بقاء الرضع داخل السيارات في حرارة الصيف المرتفعة يعرضهم للوفاة
أحمد فوزي سالم
ترتفع الحرارة بشكل صعب هذه الأيام في كل محافظات مصر، وعلى رأس ضحايا هذه الأجواء العائلات التي تمتلك سيارات خاصة، لذا يجب اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتأمين أي فرد ينتظر داخل المركبة لأي سبب كان، خاصة إذا عرفنا أن الانتظار ربع ساعة فقط تحت أشعة الشمس الحارقة في سيارة مغلقة تهديد خطير لحياة الأطفال الصغار والرضع بشكل خاص.
لماذا ينتظر الأطفال داخل السيارات؟
لا يوجد أسباب موحدة لإبقاء الأسر داخل السيارة، لكن أغلبها للطوارئ مثل الدخول إلى سوبر ماركت أو صيدلية، ويفضل هنا قائد السيارة الذهاب والعودة سريعا من خلال الإبقاء على العائلة والأطفال داخل السيارة.
وفي أيام الصيف الحارة، يتعرض ركاب السيارة المتوقفة لخطر ارتفاع درجة الحرارة، وحتى مع فتح النوافذ يمكن أن ترتفع درجة الحرارة في الداخل لتصبح مثل الساونا.
والقاعدة الأساسية في السيارات أن التعرض لأشعة الشمس المباشرة، ينعكس على ارتفاع درجة حرارة الجزء الداخلي في السيارة بمقدار درجة واحدة في الدقيقة لتصل إلى 70 درجة مئوية في وقت قصير للغاية.
وقد تصبح مشكلة كارثية للأطفال وخاصة الرضع، إذ يمكن أن تؤدي درجات الحرارة إلى ضربة شمس أو إغماء أو انهيار الدورة الدموية، وفي الحالات القصوى يكون هناك خطر الموت الحراري.
ولا يكفي مجرد ركن السيارة في الظل أو ترك النافذة مفتوحة قليلاً للتغلب على المشكلة، حيث تسبب قلة دوران الهواء في تسخين الجزء الداخلي بسرعة شديدة.
معاناة الرضع داخل السيارات في الشمس الحارقة
ويعاني الصغار والرضع بشكل خاص من درجات الحرارة المرتفعة لأنهم الأقل قدرة على تعويض الحرارة حتى سن البلوغ، ويتعرقون أقل من البالغين، بالإضافة إلى ذلك، كما أن مقعد الطفل وملابسه تمنعه من التعرق بشكل كافٍ نظرًا لعدم وجود تيار هوائي في السيارة، وهنا يسخن الجسم ثلاث مرات أسرع من نفس درجات الحرارة بالخارج.
وفي درجات الحرارة القصوى والرطوبة العالية وقلة حركة الهواء في السيارة والجهد الزائد، غالباً ما يكون جسم الطفل غير قادر على خفض درجة الحرارة بشكل كافٍ لذا يتعرض لخطر الإصابة بالتشنجات الحرارية أو الإنهاك حراري أو حتى ضربة شمس، وهنا يجب الحذر بشدة من إبقاء أطفال أو رضع داخل السيارة وتركهم يواجهون مصير مرعب.
















