هل نستوحي الفكرة في مصر؟ قانون جديد يحدد سرعة السيارات إجباريًا لإيقاف نزيف الدماء بأمريكا
يموت آلاف الناس سنويًا على الطرق في جميع أنحاء العالم، بسبب سرعة السيارات الجنونية، لكن من يجتهد أكثر لحماية أرواح الناس من خلال صنع قوانين صارمة تواجه التهور البشري، هي البلدان الأكثر تقدما وعلى رأسهم أمريكا، إذ تسارع ولاية كاليفورنيا الزمن في الوقت الحالي لإقرار مشروع قانون يلزم مصانع السيارات بتقديم الطرازت الحديثة مزودة بأجهزة ضبط للسرعة السلبية بشكل إجباري للحد من ضحايا الطرق سنويا في الولاية.
ضوابط عمل نظام السرعة الذكي في السيارات
وعلى عكس المحددات الإلكترونية التي تحد فعليًا من سرعة السيارة، فإن نظام المساعدة الذكي المقترح في القانون الجديد يستخدم إشارة مرئية وصوتية قصيرة لمرة لتنبيه السائق في كل مرة يتجاوز فيها الحد الأقصى للسرعة المحددة للطرق المختلفة وتلزمه باتباع القانون.
ومعظم السيارات الحديثة مجهزة بالفعل بضوابط سرعة بالفعل من خلال برنامج موجود في وحدة التحكم الإلكترونية بالسيارة، ولكن يتم ضبط المحدد على مستوى مرتفع جدًا، ولا يفعَل الكثير من قائدي السيارات النظام لحماية أنفسهم والغير، لهذا متوقع للقانون الجديد أن يأخذ الأمور خطوة إلى الأمام، ويمكن أن يكون له آثار واسعة النطاق خارج الولايات المتحدة وخاصة الدول التي تعاني من نفس المشكلة سواء في العالم المتقدم أو النامي كما هو الحال في مصر.
موعد تطبيق قانون نظام السرعة الذكي
ومن المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ ابتداء من شهر يوليو، بعد أن أخذ بكل توصيات المجلس الوطني لسلامة النقل والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وعدد من خبراء السيارات، بما يشبه طرحه للحوار المجتمعي وأخذ الموافقة عليه من كل الجهات المختصة ومراعاة ملاحظاتهم.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة ولوائح الاتحاد الأوروبي تفرض نظامًا يعرف باسم المساعدة الذكية للسرعة، ومع ذلك ترفض الثقافة الغربية التي تشجع المبادرة والمسؤولية الفردية تقييد السائق، وتترك له الحرية كاملة خاصة خلال التعامل مع المواقف الصعبة على أن يتحمل المسؤولية كاملة، ذلك لعدم تقييد قدرته على التصرف في أي لحظة أثناء القيادة.
وترى الأعراف الغربية أن السائق دائمًا هو المسيطر ويمكنه بسهولة تجاوز القانون والسرعة المحددة إذا كان تقديره للموقف على الأرض يتطلب ذلك من أجل سلامته وسلامة الغير.
لكن على ما يبدو أن تعظيم قيمة المبادرة الفردية لم يسفر عن تقليل حوادث الطرق بل العكس، إذ تبين للجهات المعنية أن أغلب قائدي السيارات يقومون بإيقاف تشغيل محددات السرعة للتمتع بتجربة قيادة مثيرة مع أن الأنظمة في السيارات الغربية تتوافر لها عادةً كاميرا يمكنها قراءة إشارات المرور أو بيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو كليهما لمعرفة الحد الأقصى للسرعة المحلية حتى تتمكن من تحذير السائق وفقًا لذلك.



