عاجل.. الساسة الإسرائيليون يهاجمون الضربة الإسرائيلية لإيران
بعد الضربات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية في إيران ضمن الرد الإسرائيلي "أيام القصاص".. الرياح في النظام السياسي الصهيوني مضطربة اليوم السبت، وخرج السياسيون في الائتلاف الحاكم والمعارضة ضد قرار عدم مهاجمة الأسلحة النووية نهائيًا المنشآت النفطية الإيرانية، بعد الضغوط الأمريكية لعدم إشعال حرب شاملة وتباطؤ التصعيد الإقليمي.
المعارضة تهاجم
دعم رئيس المعارضة يائير لابيد جيش الاحتلال في فلسطين المحتلة- وانتقد المستوى السياسي، قائلًا: "تهانينا لسلاح الجو الذي أظهر مرة أخرى قدرات تشغيلية على أعلى مستوى في العالم وتفوقه الجوي، حتى يعرف أعداء إسرائيل هذا الصباح أن جيش ط الإسرائيلي قوي، ويمكنه الهجوم بقوة والوصول إلى أي مكان".
وأضاف أن "قرار عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئا، إذ كان بإمكاننا، بل وكان ينبغي لنا، أن نفرض ثمنا باهظا من نظام آية الله. إيران هي رأس محور الشر، ويجب أن تدفع ثمنا باهظا لعدوانها".
كما انتقدت عضو الكنيست تالي جوتليب عن حزب الليكود الحاكم القرار بشدة وقال: "إن عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية سيكون صرخة لأجيال. إن عدم مهاجمة احتياطيات النفط الإيرانية هو خطأ فادح، لقد أصابت إيران بلدنا بالشلل بإطلاق الصواريخ على جميع الأراضي الإسرائيلية! ونحن أهدرنا الفرصة لسنوات عديدة لإضعاف فرص إيران في التحول إلى قوة نووية، فالهجوم على المنشآت العسكرية لا يغير ميزان الرعب في الشرق الأوسط، وهو هجوم لا يشكل سوى دليل على أننا قادرون على تحقيق ما هو أفضل سيتم رفضه!"
وبحسب جوتليب، فإن "الضرر الجسيم الذي يلحق بالمنشآت العسكرية، مهما كانت أهميته، لا يغير ميزان القوى في الشرق الأوسط بمرور الوقت.
وأنهم لا يقولون إننا دمرنا نظام الصواريخ الباليستية الإيراني بالكامل في هجوم واحد، وهذا استسلام لإدارة بايدن التي لا تفكر ولو لحظة في مصالح إسرائيل".
وأضاف عضو الكنيست: "أنا لا أحافظ على السبت، لكن "المسيح" متأصل في إذا انتظرنا طويلاً - فلماذا نبدأ مثل هذا الهجوم ليلة الجمعة؟".
اعترض رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيجدور ليبرمان، على سلوك الحكومة قائلاً: "لقد سلطت العمليات التي قامت بها القوات الجوية في إيران الضوء على القدرات الرائعة للجيش الإسرائيلي وأعلى مستويات الكفاءة المهنية لطيارينا.
ولكن إلى جانب هذا النجاح، لا يمكننا تجاهل الواقع الصعب وحقيقة أن الإيرانيين لن يواصلوا جهودهم للحصول على أسلحة نووية وسيستمرون في تحويل الأموال من بيع النفط والغاز إلى حزب الله والميليشيات الشيعية ووكلائهم، لقد حان الوقت أن نتصرف بطريقة تعكس قوتنا وليس مجرد الحديث عنها".
ومن ناحية أخرى، أيد رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان طبيعة الرد الإسرائيلي: "لقد نجح الضغط الأمريكي، أو نجح صوت المنطق العسكري من أجل التغيير، ولكن في ظل الظروف الراهنة هناك احتمال كبير بأن يتمكن الجانب الإسرائيلي من تحقيق ذلك".
وقال إن الرد الإسرائيلي أضر بقدرات إيران الدفاعية والهجومية، لكن من دون أن يجرنا إلى حرب الإرهاق الأكيد، وهو ليس في نطاق أمن إسرائيل ومصالحها الوطنية.
"الرد الختامي" وليس "الرد المفتوح" هو ما تحتاجه إسرائيل، وإذا سارت الأمور على هذا النحو، فيمكننا العودة إلى الشيء الأكثر أهمية الذي ترفض الحكومة الإسرائيلية التعامل معه: صفقة إطلاق سراح الرهائن.



