عاجل
السبت 3 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

حكاية شعوب البانتو الحاميين

أرشيفية
أرشيفية

     يرى البعضُ أن الكثير من الزنوج كانوا قد تزوجوا مع جماعات قوقازية من جنس الحاميين والساميين، ونتج عن هذا ظهور مجموعات عرقية جديدة؛ يطلق عليها اسم: البانتو الشرقيينن . وهناك من يؤثر أن يطلق عليهم: البانتو الحاميين .  



ويجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر تشير إلى ما يقال لها "بلد الزنج"، وليس بلاد الزنج، وهل هذا المصطلح له دلالة متباينة عن مصطلح بلاد الزنج؟  بأية حال، نعلم أن ساحل شرق أفريقيا ، أو بلاد الزنج يمتد من مقدشو شمالا، ثم يمتد حتى سُفالة  في أقصى الجنوب بموزمبيق . وتُعد سفالة آخر سواحل الزنج، وتشكل أقصى تخومها جنوبا . لكن لابد من الإشارة إلى أن بعض المصادر، ومن أبرزها ابن بطوطة (ت: 779هـ)، تُطلق على تلك البلاد تسمية: بلاد الزنوج، وهو ما يشير إلى أن اللفظين لهما ذات الدلالة . 

     وعن ذهاب ابن بطوطة لمدينة كلوة (أو كلوا) إحدى مدن الزنج: "ثم ركبتُ من مقدشو متوجها إلى بلاد السواحل؛ قاصدا مدينة كلوا من بلاد الزنوج.." . كما أشار ابنُ بطوطة إلى أن أكثر سكان كلوة كانوا من الزنوج (وليس الزنج): "وركبنا البحر إلى مدينة كلوا..وهي مدينةٌ عظيمة ساحلية؛ أكثرُ أهلها الزنوج المستحكمو السواد.."  . ومن المُعتقد أن مصطلح الشعوب الزنجية يشير في الغالب لكل من شعوب الزنج والزنوج في ذات الآن، أي أنه يضم المصطلح القديم (أي: الزنج)، والحديث لحد بعيد (أي الزنوج) على السواء، كما اشتهرت أكثر شعوب الساحل الأفريقي بـاسم الشعوب السواحيلية، وكذا تعرف حضارتهم  بالحضارة  السواحيلية . ويضيف البعضُ إليهم صنوفاً إثنية أخرى لاسيما من البربر، ويذهب بعض العُلماء إلى أن الشعوب الزنجية عامةً تتميزُ بأنها ذات بشرةٍ سوداء . 

ويشير سليجمان إلى أنه رغم قدم وجود الزنوج في أفريقيا، غير أنه لم يُعثر على جماجم لهذا الجنس ينتمي للعصور القديمة نسبياً . كما يُشير البعض، ومنهم دافيدسون Davidson، إلى أن المسعودي لما تحدث عن شعوب الزنج (أو الزنوج) كان يقصدُ شعوب شرق أفريقيا من القرن الأفريقي حتى سُفالة . كما تُعد جزر قَنبِلو، ومدغشقر جزءاً من بلاد الزنج؛ وهي التي كان يقصُدها المسعودي .   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز