حكاية البمبارا الوثنيين

د. إسماعيل حامد
يمكن القول بأن الشعوب الزنجية لم يقتصر وجودها على ساحل شرق أفريقيا فحسب، بل إن هناك شعوبا أخرى سكنت في غرب ووسط أفريقيا، وتعد من بين الشعوب الزنجية بشكل عام، ولعل من أبرزها: شعب البمبارا Bambaraا .
ويُطلق على البمبارا اسم: البنابر، وهم من الشعوب الزنجية الأصلية في غرب أفريقيا، ولقد تمسك البمبارا بالوثنية والأرواحية، وكانوا من أشد المعارضين للإسلام .
ويعيش الكثيرُ منهم في ماسينا (بمالي حاليا) في مناطق بها أغلبية من المسلمين، وظل البمبارا خاضعين لحكام مالي قبل أن يحصلوا على استقلالهم في القرن 17م .
ثم تمكنوا من إقامة مملكة زنجية وثنية لهم في سيغو بمالي، وهي التي أضحت من أكبر القوى المحلية منذ القرن 17م في غرب أفريقيا بفضل موقعها الجغرافي المميز على نهر النيجر، كما أنها ورثت أجزاء مهمة من ممالك مالي وصنغي بعد سقوطهما.
ويجدر بالذكر أن وجود الزنوج حالياً في أفريقيا يقتصر على الأقاليم المجاورة لساحل غانا، وتشمل آراضي نيجيريا وأقاليم من الكاميرون والكونغو ، وتلك التسميةُ تشير لسكان ساحل شرق أفريقيا المطل على المحيط الهندي .