عاجل
الخميس 8 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تقلل من معدل ذكاء الأطفال

تحذير أمريكي عاجل من خطورة زيادة مستويات الفلورايد في مياه الشرب

أرشيفية
أرشيفية

لا يزال النقاش حول فوائد ومخاطر الفلورايد مستمرا، حيث يسعى روبرت كينيدي جونيور - المرشح القادم للرئيس ترامب لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية - إلى إزالته من إمدادات المياه في الولايات المتحدة.



 

وكتب روبرت كينيدي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "X": "الفلورايد عبارة عن نفايات صناعية مرتبطة بالتهاب المفاصل وكسور العظام وسرطان العظام وفقدان معدل الذكاء واضطرابات النمو العصبي وأمراض الغدة الدرقية".

 

توصلت دراسة جديدة إلى وجود ارتباط آخر بين التعرض للفلورايد ومعدلات ذكاء الأطفال.

 

وأشارت الدكتورة كايلا تايلور، المشاركة في إعداد الدراسة، والتي تعمل في ولاية كارولينا الشمالية، إلى أن المياه المعالجة بالفلورايد تستخدم "منذ عقود من الزمن" لتقليل تسوس الأسنان وتحسين صحة الفم.

 

"ومع ذلك، هناك مخاوف من أن النساء الحوامل والأطفال يحصلون على الفلورايد من مصادر عديدة، بما في ذلك مياه الشرب والأطعمة والمشروبات المضافة إلى الماء والشاي ومعجون الأسنان وخيط الأسنان وغسول الفم، وأن إجمالي تعرضهم للفلورايد مرتفع للغاية وقد يؤثر على النمو العصبي للجنين والرضع والأطفال".

 

وقام البحث الجديد، الذي قاده علماء من المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية "NIEHS"، بتحليل 74 دراسة وبائية حول معدل ذكاء الأطفال والتعرض للفلورايد.

 

وقامت الدراسات بقياس الفلورايد في مياه الشرب والبول في 10 دول، بما في ذلك كندا والصين والدنمارك والهند وإيران والمكسيك وباكستان ونيوزيلندا وإسبانيا وتايوان، ولم يتم إجراء أي منها في الولايات المتحدة.

 

وتوصل التحليل التلوي إلى "ارتباط ذي دلالة إحصائية" بين التعرض العالي للفلورايد وانخفاض درجات الذكاء لدى الأطفال.

 

 

وأضافت تايلور: "لقد أظهرت الدراسة أنه كلما زاد تعرض الطفل للفلورايد، كلما زاد احتمال انخفاض معدل ذكائه مقارنة بعدم تعرضه له".

 

وأكد تايلور أن هذه النتائج كانت متسقة مع ستة تحليلات تلوية سابقة، والتي أشارت جميعها إلى نفس "الارتباطات العكسية ذات الدلالة الإحصائية" بين التعرض للفلورايد ومعدلات ذكاء الأطفال.

 

توصلت الأبحاث إلى أن كل زيادة قدرها 1 ملغم/لتر من الفلوريد في البول تؤدي إلى انخفاض في معدل الذكاء بمقدار 1.63 نقطة. 

 

مستويات التعرض "الآمنة"

وحددت منظمة الصحة العالمية 1.5 ملجم/لتر باعتباره "الحد الأعلى الآمن" للفلورايد في مياه الشرب.

 

في الوقت نفسه، توصي هيئة الصحة العامة الأمريكية بأن يكون تركيز الفلورايد في مياه الشرب 0.7 ملغ/لتر.

 

وأشار تايلور إلى أنه "لم تكن هناك بيانات كافية لتحديد ما إذا كان التعرض لـ 0.7 ملغ/لتر من الفلورايد في مياه الشرب يؤثر على معدل ذكاء الأطفال".

 

وأشار الباحثة إلى أنه يمكن العثور على مستويات أعلى من هذه المادة الكيميائية في الآبار ومياه الشرب العامة التي تخدم ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في الولايات المتحدة.

 

وشجعت النساء الحوامل وأولياء أمور الأطفال الصغار على الانتباه إلى إجمالي كمية الفلورايد التي يتناولونها.

 

وأضافت "إذا كانت مياههم مفلورة، فقد يرغبون في استبدال مياه الصنبور بمياه معبأة منخفضة الفلورايد، مثل المياه النقية ، والحد من التعرض من مصادر أخرى، مثل منتجات الأسنان أو الشاي الأسود".

 

"يمكن للوالدين استخدام المياه المعبأة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الفلورايد وخلطها مع حليب الأطفال المجفف والحد من استخدام معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد من قبل الأطفال الصغار".

ورغم أن البحث لم يهدف إلى معالجة الآثار الصحية العامة الأوسع نطاقاً المترتبة على إضافة الفلورايد إلى المياه في الولايات المتحدة، فقد اقترح تايلور أن النتائج قد تساعد في إعلام البحوث المستقبلية حول تأثير الفلورايد على صحة الأطفال.

 

وتقدم خبيرة صحة الأسنان الدكتورة إيلي فيليبس، دكتوراه في جراحة الأسنان ومعلمة صحة الفم في أوستن بولاية تكساس، تحذيراتها ردًا على هذه الدراسة وأبحاث سابقة أخرى، قالت إنها لا تدعم إضافة الفلورايد إلى المياه، وأنها أنضم إلى أولئك الذين يعارضون بشدة إضافة الفلورايد إلى المياه العامة، وأتساءل لماذا لا تزال إمدادات المياه لدينا مفلورة في القرن الحادي والعشرين"، كما كتبت في رسالة بالبريد الإلكتروني.

 

"هناك مدن وبلدان لا تحتوي على الفلورايد حيث يتمتع عامة الناس بمستويات عالية من صحة الفم، والتي تبدو في بعض الحالات أفضل من تلك التي تحتوي على الفلورايد."

 

ووصف فيليبس نقاش الفلورايد بأنه "مربك" حتى بين أطباء الأسنان، حيث تدافع جمعية طب الأسنان الأمريكية عن استخدام الفلورايد للوقاية من تسوس الأسنان من خلال إضافة الفلورايد إلى المياه ومعجون الأسنان وغسول الفم ــ "أحياناً بتركيزات عالية".

 

وأضافت أن "أطباء الأسنان البيولوجيين (الشاملين) يشجعون مرضاهم بشكل عام على الخوف من الفلورايد وتجنب استخدامه تمامًا، حتى لو كانت أسنانهم متضررة بسبب تسوس الأسنان".

 

وحثت فيليبس الجمهور على النظر في مركبات الفلورايد المتنوعة، وتأثير التركيزات المختلفة، و"الفرق الكبير" بين تطبيق الفلورايد موضعياً وتناوله.

 

وحذرت من أن "الفلورايد الموضعي مفيد، في حين أن استهلاكه بشكل جهازي يشكل مخاطر". 

 

"يجب على الأفراد أن يتولوا مسؤولية صحتهم الفموية باستخدام استراتيجيات طبيعية ومدروسة."

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز