
حزبيون: رسالة الرئيس السيسي بشأن تهجير الفلسطينيين تعكس الموقف الثابت من القضية

محمود محرم
أكد حزبيون أن كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع "ويليام روتو" رئيس جمهورية كينيا، حملت رسائل حاسمة بشأن موقف مصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وأن مصر لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
أكد المهندس ياسر الحفناوي، عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن، أهمية كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع "ويليام روتو" رئيس جمهورية كينيا، والتي وجهت رسائل حاسمة بشأن موقف مصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وأن مصر لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وقال "الحفناوي"، إن كلمة الرئيس السيسي أبرز رد على المتربصين والمشككين في موقف الدولة المصرية، مؤكدا أن مصر موقفها ثابت وراسخ من القضية الفلسطينية على مدار عقود لأنها قضية القضايا وعلى رأس أولويات الدولة المصرية وتعد جزءا من الأمن القومي المصري، مضيفا أن مصر تصدت لمخطط التهجير ولن تسمح بتنفيذه تحت أي ظرف، وبالتالي ترفض كل أشكال التهجير القسري أو الطوعي مؤقت أو دائم.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن الرئيس السيسى، أكد في كلمته أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، وأن ثوابت الموقف المصري التاريخى للقضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري، و"لا يمكن أبداً التساهل أو السماح به لتأثيره علي الأمن القومي المصري"، لافتا إلى أن كلمة الرئيس تعكس الموقف الواضح والقوي والحازم للدولة المصرية أنه لا تفريط أو تنازل في دعم ومساندة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وثمن الحفناوي ما أشار إليه الرئيس السيسي بأن مصر عازمة علي العمل مع الرئيس الأمريكي ترامب للتوصل لسلام منشود قائم علي حل الدولتين، وأن هناك حقوقا تاريخيّة لا يمكن تجاوزها، فضلا عن التأكيد على أن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يري أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا، وأن مصر حذرت في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك ومصر أعلنت موقفها من البداية برفض ذلك، مشددا على أن موقف مصر واضح منذ بداية الأزمة وعلى المجتمع الدولي مساندة ودعم جهود مصر لمنع مخطط التهجير ووضع خطة عاجلة لإعمار غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني جراء التدمير الذي طال قطاع غزة خلال الحرب.
وجدد المهندس ياسر الحفناوي، تأكيده على اصطفاف الشعب المصري بجميع فئاته وطوائفه خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة المصرية ودعم أي إجراءات وتدابير تتخذ للحفاظ على الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخطط التهجير.
أكد المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جموع الشعب المصري حول ما يتردد بشأن تهجير الفلسطينيين تعكس الموقف الثابت للدولة المصرية في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض أي حلول تأتي على حساب الأمن القومي المصري، مشددًا على أن تصريحات الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكيني بقصر الاتحادية، والتي أكد فيها رفض مصر القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، تحمل دلالات واضحة على التزام الدولة المصرية بحماية أراضيها ودعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.
وأوضح ”أبوالعطا“ في بيان اليوم الأربعاء، أن الرئيس السيسي بعث برسائل طمأنة واضحة للشعب المصري، مفادها أن الدولة المصرية لا يمكن أن تتهاون أو تسمح بأي مساس بأمنها القومي، وأنها لن تقبل بأي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، مؤكدًا أن هذا الرفض يأتي في إطار التزام مصر التاريخي بالقضية الفلسطينية، وحرصها على الحفاظ على استقرار المنطقة.
وأشار رئيس حزب ”المصريين“ إلى أن تصريحات الرئيس السيسي جاءت في توقيت بالغ الحساسية، حيث تحاول بعض الأطراف الدولية تمرير مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض حلول غير عادلة، مثل تهجير السكان من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الطرح مرفوض تمامًا من قبل الدولة المصرية، التي تدعم الحل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تعمل على عدة محاور دبلوماسية وسياسية لحشد الدعم الدولي الرافض لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين، موضحًا أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لمنع أي محاولة لفرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يظهر جليًا في التحركات الدبلوماسية المصرية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
وشدد على أن الموقف المصري يحظى بدعم عربي واسع، حيث أجمعت الدول العربية على رفض أي مخطط يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأكدت الجامعة العربية مرارًا أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لم تتخل يومًا عن مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، بل كانت دائمًا داعمًا رئيسيًا للحقوق الفلسطينية المشروعة.
واختتم المستشار ”أبوالعطا“ قائلًا: مصر قدمت تضحيات كبيرة من أجل فلسطين، وستظل على موقفها الرافض لأي محاولة لتصفية القضية، وحزب ”المصريين“ إلى جانب الأحزاب الوطنية الأخرى يدعم موقف الدولة المصرية والقيادة السياسية في مواجهة أي محاولة للمساس بسيادتها أو استخدام أراضيها لحل القضية الفلسطينية بطريقة غير عادلة، ورسائل الرئيس السيسي بعثت برسالة واضحة للعالم بأن مصر لن تسمح بأي مخطط يهدد استقرارها، ولن تقبل بأي حل للقضية الفلسطينية يكون على حساب أمنها القومي.
ثمن حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن موقف مصر القاطع الرافض للتهجير، والذي يعكس بوضوح التزام مصر الثابت بالقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني قسرًا، مشيرًا إلى أن الموقف المصري كان دائمًا واضحًا في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وهو موقف تاريخي لا يقبل المساومة أو التنازل، كما يمثل ردا قويًا على المزايدين على الدور المصري من القضية الفلسطينية.
وذكر الحزب ـ في بيان له اليوم ـ أن الرسائل التي بعث بها الرئيس السيسي للعالم، وفي القلب منه الإدارة الأمريكية الجديدة، التي جاءت محملة بأحلام صهيونية، قطعت بما لا يدع مجال للمزايدة لأي أحاديث عن المشاركة في مخطط التهجير أو أن تكون مصر على الحياة. تحذير الرئيس من محاولات جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة هو رسالة قوية للمجتمع الدولي، تؤكد أن مصر تدرك خطورة ما يجري على الأرض، وتدعو إلى تحرك جاد لمنع فرض واقع جديد يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ونوه “الاتحاد” بأن ما تعرض له الفلسطينيون من دمار وتهجير قسري هو أمر مرفوض إنسانيًا وسياسيًا، والمجتمع الدولي مطالب باتخاذ مواقف أكثر حزمًا لحماية حقوق الفلسطينيين وضمان عدم إجبارهم على مغادرة أراضيهم. مصر كانت وستظل داعمًا أساسيًا للحقوق الفلسطينية، وستواصل جهودها لضمان حل عادل وشامل لهذه القضية وفقًا للشرعية الدولية التي عبرت عنها كلمة الرئيس السيسي بكل صدق.
وشدد حزب الاتحاد على أن الرئيس السيسي تحدث بلسان المصريين والعالم العربي والإسلامي، عندما أشار إلى أن الرأي العام المصري والعربي يدرك تمامًا حجم الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وهو ما يجعل القضية الفلسطينية قضية محورية تمس وجدان تلك الشعوب.
واختتم الحزب بيانه بتأكيد ثقته في مواصلة مصر العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لمنع أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية، وستظل تدعم كافة الجهود الساعية إلى تحقيق سلام عادل وشامل، يضمن للفلسطينيين حقوقهم الكاملة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.