برلمانيون: «فلسطين» قضية مصر الأولى ولن تقبل بتصفية مهما كانت الضغوط
أشاد برلمانيون بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدين أن مصر تقف بكل قوتها قيادة وشعبا ضد مخططات تهجير الفلسطينيين
وقال النائب هشام سويلم عضو مجلس الشيوخ، إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لمصر منذ عام 1948، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الماضية استطاع بقوة إفشال مشروع تهجير الشعب الفلسطينى والحفاظ علي القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها.
وأضاف سويلم، أن ارتباط مصر بقضية فلسطين هو ارتباط دائم ثابت تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر إرتباط مصر العضوي بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات المصرية".
وتابع، تظل مصر المساند الاكبر لقضية العرب الاولي بصفتها أكبر دولة عربية و مصر لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية لذا اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشاتها وتمثل ذلك في مواقف رؤسائها والمسؤولين بها في المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية، وكذلك في مواجهة العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسيطيني خلال الستين عاما الأخيرة.
وأشار النائب هشام سويلم، إلي أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن جهود مصر تستهدف التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، وضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية .
واختتم النائب هشام سويلم عضو مجلس الشيوخ، تصريحاته قائلا :" كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أثبتت لجميع أن مصر لن تتخل عن الشعب الفلسطيني وأنها ترفض التجهيرى القسري للشعب الفلسطيني".
أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، دعمها الكامل لما جاء في تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول رفض تهجير الفلسطينيين، مشددة على أن مصر كانت وستظل في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، موضحة أن تصريحات الرئيس السيسي جاءت لتعكس الموقف الثابت لمصر في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين، وهو موقف يعبر عن إرادة الشعب المصري بكل فئاته وتوجهاته السياسية.
وقالت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، إن مصر لن تسمح بأي شكل من الأشكال بأن تكون جزءًا من هذا الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وأن موقفها دائمًا ثابت في دعم حق الفلسطينيين في وطنهم، مشيرةً إلى أن هذا الموقف يعكس التزام القيادة السياسية بتوفير بيئة آمنة ومستقرة للجميع في المنطقة، ويؤكد أن مصر لن تقبل بأي محاولات للتنازل عن حقوق الفلسطينيين أو دعم مخططات التهجير القسري.
وأوضحت حارص أن التصريحات الحاسمة من الرئيس السيسي جاءت لتبعث برسالة قوية إلى العالم بأن مصر لن تسمح بأي مساس بالأمن القومي أو بالقضية الفلسطينية، مؤكدة على أهمية المواقف الثابتة في مثل هذه القضايا الحيوية، لافتة إلى أن الشعب المصري بكل أطيافه يقف خلف القيادة السياسية في رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
ولفتت حارص إلى أن الموقف المصري اليوم يعكس الوحدة الوطنية والاحترام الكامل لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن مصر ستظل دائمًا السند الحقيقي للفلسطينيين في معركتهم من أجل استعادة حقوقهم الشرعية، لافتةً إلى طلب الرئيس من الشعب المصري الخروج إلى الشوارع، سيرد الجميع بكل قوة بعدم القبول، مشددة على أن الموقف المصري سيظل ثابتًا في دعم القضية الفلسطينية بكل قوة ووضوح.
قال عبده أبو عايشة عضو مجلس الشيوخ، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكيني، يكشف واقع الشعب الفلسطيني في ظل التطورات الأخيرة وما شهده قطاع غزة من دمار هائل ومعاناة إنسانية غير مسبوقة، والتي كان لزامًا على مصر أن تعيد التأكيد على موقفها الرافض لأي محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم تحت وطأة القصف والحصار.
ولفت "أبوعايشة"، في تصريح صحفي له اليوم، أن هذا الرفض لم يكن مجرد موقف سياسي معلن، بل تجسد عمليًا في الجهود الدؤوبة التي بذلتها مصر على مدار الأشهر الماضية من خلال فتح المعابر، وإرسال المساعدات، والسعي الحثيث لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حلول تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن مصر، التي لعبت دورًا محوريًا في كافة مراحل القضية الفلسطينية، تدرك أن الحل لا يكمن في التهجير ولا في فرض الأمر الواقع بالقوة، بل في العودة إلى طاولة المفاوضات وفق مرجعيات واضحة ومتفق عليها دوليًا.
واختتم النائب عبده ابوعايشة، حديثه بالقول: تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة تحقيق السلام القائم على العدل ليس مجرد تصريح دبلوماسي، بل هو تعبير عن موقف استراتيجي تدرك مصر أهميته لاستقرار المنطقة.



