
الإصلاح والنهضة: تصريحات ترامب تعكس رؤية استبدادية تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني

محمود محرم
استنكر هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، مؤكدا أنها تعكس رؤية استبدادية تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى، ومحاولة مرفوضة لإعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة وفق المصالح الإسرائيلية. وقال عبدالعزيز: "هذه التصريحات تكشف عن استمرار النهج الأمريكى المنحاز لإسرائيل، ومحاولة فرض حلول غير عادلة تتجاهل حق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم."
وأضاف عبدالعزيز أن الحديث عن "شراء غزة" و"منح أجزاء منها لدول أخرى" يعكس منطقا استعلائيا ينتهك القوانين والمواثيق الدولية، ويمثل تكرارا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية بصفقات سياسية غير مقبولة. وأكد أن مثل هذه الطروحات لا تخدم سوى أجندة الاحتلال الإسرائيلى، فى وقت يسعى فيه الفلسطينيون والمجتمع الدولى إلى تحقيق حل عادل ومستدام للصراع.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن هذه التصريحات تتماشى مع التصعيد الأمريكى الإسرائيلى المستمر ضد الشعب الفلسطينى، داعيا المجتمع الدولى إلى رفض هذه الأفكار التى تسعى إلى تكريس الاحتلال وإنكار حقوق الفلسطينيين. وقال: "العبث بالجغرافيا الفلسطينية، وفرض مخططات تهجير أو تصفية، لن يؤدى إلا إلى مزيد من المقاومة والتوتر فى المنطقة، ولن يلقى أى اعتراف أو شرعية دولية."
واختتم عبدالعزيز تصريحه بالتأكيد على موقف مصر الثابت فى رفض أى محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين، مشددا على أن غزة ليست سلعة تباع وتشترى، ولا يمكن لأى طرف دولى أن يفرض على الفلسطينيين واقعا يتعارض مع إرادتهم. وأضاف: "مصر والدول العربية ملتزمة بمواجهة أى مخططات تستهدف تغيير التركيبة السكانية لغزة أو تهجير أهلها، وستواصل دعم حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية. المطلوب اليوم هو موقف دولى أكثر وضوحا فى مواجهة هذه التصريحات غير المسئولة، والعمل الجاد لحماية حقوق الفلسطينيين ومنع أى محاولات لتصفية قضيتهم العادلة."