الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بكل الطرق.. جهود ترامب لتلويث البيئة مستمرة

ارشفية-زجاجات بلاستيكية
ارشفية-زجاجات بلاستيكية

قال الرئيس التنفيذي لشركة كوكا كولا "جيمس كوينسي"، في اتصال مع المستثمرين، إن الشركة مضطرة إلى بيع المزيد من مشروباتها في زجاجات بلاستيكية داخل أمريكا حال تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيادة تكلفة علب الألومنيوم.

 

وبحسب موقع إذاعة "بي بي سي" البريطانية، يأتي ذلك القرار بعدما أمر ترامب بفرض ضريبة بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم الداخلة إلى الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع أسعار الأطعمة والمشروبات المعلبة في البلاد.

  • ترامب ضد الحفاظ البيئة

نوه الموقع إلى خفض شركة المشروبات العملاقة، في ديسمبر الماضي، هدفها في مجال الاستدامة من خلال استخدام 50% من المواد المعاد تدويرها في عبواتها بحلول عام 2030، إلى استخدام ما بين 35% إلى 40% بحلول عام 2035.

وصنفت جماعات حماية البيئة شركة كوكاكولا باعتبارها "أكبر ملوث بلاستيكي عالمي" لمدة ست سنوات متتالية.

وقال رئيس شركة كوكاكولا "كوينسي": "إذا عانت إحدى العبوات من بعض الزيادة في تكاليف المدخلات، فإننا نستمر في تقديم عروض تغليف أخرى تسمح لنا بالتنافس في مجال القدرة على تحمل التكاليف. على سبيل المثال، إذا أصبحت علب الألومنيوم أكثر تكلفة، فيمكننا التركيز بشكل أكبر على زجاجات PET البلاستيكية".

كما سعى "كوينسي" إلى تقليل تأثير التعريفات الجمركية على أعماله قائلاً إن التغليف لا يمثل سوى جزء صغير نسبيًا من تكاليف شركته. وفي السنوات الأخيرة، كانت شركة كوكاكولا تبيع المزيد من المنتجات في حاويات من الألومنيوم كجزء من استراتيجيات التسويق والاستدامة.

جدير بالذكر، أنه رغم تكلفة علب الألومنيوم العالية بشكل عام، إلا أنها قابلة لإعادة التدوير أكثر بكثير من الزجاجات البلاستيكية بمرور الوقت.

وتستورد الولايات المتحدة ما يقرب من نصف الألومنيوم الذي تستخدمه، وفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي، وبالتالي فإن فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من المرجح أن يتسبب في ارتفاع تكلفة العلب.

وسلط الموقع الضوء على حصول العديد من مصنعي العلب على "استثناءات" في عام  2018 من الضرائب على الواردات، بعد أمر ترامب بفرض رسوم جمركية على الصلب، لكن هذه المرة، قال ترامب إنه لن تكون هناك استثناءات من القواعد سواء بالنسبة للمنتجات الفردية أو لدول معينة.

وفي خطوة منفصلة من المرجح أن تساهم في زيادة التلوث بالبلاستيك، وقع ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع أمرا تنفيذيا ينهي جهود الحكومة الأمريكية لاستبدال "المصاصات أو الشفاطات" البلاستيكية بالورقية، وألغى الأمر إجراء وقعه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي وصف تلوث البلاستيك بأنه "أزمة".

  • خروج أمريكا من اتفاقية المناخ

بينت قرارات ترامب أنه لا يهتم مطلقا بالحفاظ على البيئة وبذل أية مجهودات لمقاومة الاحتباس الحراري العالمي، إذ أعلن أثناء ولايته الأولى 2020 انسحاب الولايات المتحدة رسميا من اتفاقية باريس للمناخ.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الخطوة في يونيو عام 2017، بيد أن لوائح الأمم المتحدة تعني أن قراره لا يسري إلا اليوم الذي يوافق صبيحة يوم الانتخابات الأمريكية.

ووُضعت اتفاقية باريس عام 2015 لتعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ.

وفي عام 2015 الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ عقب تنصيبه، مما يعني غياب أكبر مصدر في العالم على الإطلاق لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وتعكس الخطوة شكوك ترامب في الاحتباس الحراري العالمي الذي وصفه بأنه خدعة، كما تتناسب مع أهداف أوسع نطاقا لتحرير منصات التنقيب عن النفط والغاز الأمريكية من القيود التنظيمية حتى تتمكن من زيادة الإنتاج بأقصى قدر نكاية في الصين.

تم نسخ الرابط