السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. في لعبة الاحتمالات.. المنتخب أكبر الخاسرين من "محنة صلاح"

بوابة روز اليوسف

على مدار مسيرته الحافلة، أثبت محمد صلاح نجم ليفربول أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم استثنائي، بل نموذج يُحتذى به في الاحترافية والالتزام، لا يعرف الاستسلام، ولا يسمح لخيبات الأمل أن تؤثر على عقليته الاحترافية التنافسية، مهما كانت قسوة الظروف.

 

فمنذ بدايته في أوروبا، كان دائمًا يقاتل للعودة أقوى بعد كل انتكاسة، رافضًا الاستسلام لأي إحباط أو معوقات، والآن، وبعد أن قدم أفضل مواسمه خاصة وأنه يمر بعامه الـ32، يجد الفرعون نفسه أمام تحدٍ جديد مع منتخب مصر، وسط تساؤلات حول حالته النفسية وقدرته على تجاوز محنته الأخيرة.

 

_ صلاح بين الراحة والواجب الوطني.. قرار بلا بديل؟

وأعلن حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، عن قائمة الفراعنة استعدادًا لمواجهتي إثيوبيا وسيراليون في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي ضمت محمد صلاح بصفته قائد الفراعنة واللاعب الأبرز في تاريخ مصر.

ورغم تقديمه مستوى فرديًا استثنائيًا مع ليفربول، فإنه واجه إحباطًا من المستوى الجماعي للفريق في الأوقات الصعبة وكذلك إدارة ناديه، فالنجم الأبرز على الطاولة الأفريقية والعربية فقد ثلاثة ألقاب هذا الموسم منهم اثنان في غضون خمسة أيام فقط، لتنتهي المنافسات وندخل مرحلة التوقف الدولي وهنا بات أمام حسام حسن احتمالان لا ثالث لهما:

١. إراحة صلاح وإبعاده عن ضغط المباريات، نظرًا للحالة النفسية التي يمر بها، ولتخفيف الإرهاق البدني المستمر عليه، حيث قد يرى المدير الفني أن الأفضل منح صلاح راحة في هاتين المباراتين، خاصة أن المنافسين ليسوا من العيار الثقيل، ويمكن للمنتخب تجاوزهما.

٢. إشراكه أساسيًا ومنحه فرصة استعادة توازنه، وهنا يأتي الاحتمال الأقوى، فصلاح معروف بعقليته التي ترفض الاستسلام، ومن المستبعد أن يطلب الراحة، بل قد يعتبر هذه المواجهات فرصة للعودة سريعًا، واستعادة الثقة التي فقدها بعد صدمات ليفربول الأخيرة، فالمنتخب بالنسبة لصلاح ليس مجرد مباريات، بل مسؤولية وطنية لا يمكن التخلي عنها.

 

_ المنتخب أكبر الخاسرين "محنة صلاح"؟

في كل الأحوال، منتخب مصر هو الطرف الأكثر تأثرًا بحالة صلاح النفسية والبدنية، فإذا لم يكن في أفضل حالاته، قد يتأثر الأداء الهجومي للفراعنة، خاصة أن المنتخب يعتمد عليه بشكل كبير في الحسم وصناعة الفارق، وإذا لم يحصل على راحة كافية، فقد ينعكس ذلك سلبًا على استمراريته مع ليفربول خاصة في الوقت الحالي الذي يحتاجه فيه الفريق في اخر جولات الموسم، وكذا مع المنتخب في المرحلة المقبلة.

ويبقى القرار النهائي بالمشاورة بين حسام حسن ومحمد صلاح، لكن الأكيد أن "مو"، كما عودنا، سيبقى حاضرًا بقلبه وعقله لخدمة منتخب بلاده.

تم نسخ الرابط