خبير أمن معلومات: الذكاء الاصطناعي خطوة حاسمة لبناء منظومة مرورية أكثر أمانًا وكفاءة

قال المهندس مؤمن أشرف، خبير التحول الرقمي والأنظمة الذكية، إن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في ضبط المخالفات المرورية يمثل خطوة متقدمة نحو بناء منظومة نقل أكثر أمانا وكفاءة، مشيرا إلى أن هذه التقنيات تساهم بشكل مباشر في الحد من الحوادث، وتعزيز الالتزام بالقوانين، ورفع كفاءة منظومة المرور على الطرق الرئيسية والفرعية.

وأوضح المهندس مؤمن أشرف أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل أنماط السلوك المروري، واكتشاف المخالفات لحظيا، مثل تجاوز السرعة، قطع الإشارات الحمراء، السير عكس الاتجاه، وعدم الالتزام بالحارات المرورية، وذلك من خلال الربط بين الكاميرات الذكية وقواعد البيانات المركزية، مشيرا إلى أن النظام لا يكتفي برصد المخالفة، بل يقوم بتوثيقها بصورة وفيديو وتحديد موقعها ووقتها بدقة، ما يعزز من مصداقية الغرامات الإلكترونية ويحد من الجدل.

وأكد أشرف أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في هذا المجال يعكس توجه الدولة نحو التحول الرقمي الشامل، ويعد جزءا من رؤية مصر 2030 التي تستهدف تطوير البنية التحتية الذكية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال أنظمة نقل أكثر تطورا، وبيئة مرورية منظمة، مضيفا أن النتائج الأولية في بعض المحافظات والمدن الذكية أظهرت انخفاضا ملحوظا في معدلات المخالفات والحوادث بعد تطبيق هذه الأنظمة.

وأشار المهندس مؤمن أشرف إلى أهمية تدريب العناصر البشرية على التعامل مع هذه المنظومات، ومواكبة التغيرات التكنولوجية المتسارعة، موضحا أن التكامل بين التكنولوجيا والعنصر البشري هو الأساس في نجاح أي تجربة ذكية، لافتا إلى ضرورة استمرار التوسع في هذه التقنيات، وربطها بتحليل البيانات لتوقع أماكن الزحام أو الحوادث المحتملة، وبالتالي دعم اتخاذ القرار في الوقت المناسب.

وشدد المهندس مؤمن أشرف علي أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارا، بل ضرورة لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع النقل، وأن الاستثمار في التكنولوجيا هو استثمار في السلامة العامة والتنمية المستدامة، مطالبا بمزيد من التوسع في تعميم هذه التجربة لتشمل مختلف المحافظات والمراكز والمدن.