عاجل
السبت 3 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

بريطانيا وجهة السياحة العربية في 2025: بين الفخامة، الطبيعة، والخدمات المصممة خصيصًا للزوار العرب

في ظل التغيرات التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، تعود بريطانيا لتتبوأ مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم. ومع حلول عام 2025، يزداد الإقبال العربي على زيارة المملكة المتحدة، لا سيما من منطقة الخليج وشمال أفريقيا، حيث يلاحظ تحول نوعي في نمط السياحة واختيارات الزوّار العرب من حيث الوجهات، الخدمات، وحتى نمط التنقل.



 

 

 انتعاش سياحي واسع النطاق

 

أرقام هيئة السياحة البريطانية (VisitBritain) تشير إلى أن عدد السياح من العالم العربي سجّل ارتفاعًا بلغ 26% مقارنة بعام 2023، مما يعكس استعادة ثقة الزائر العربي بهذه الوجهة الأوروبية الكلاسيكية، التي تقدم مزيجًا فريدًا من المعالم التاريخية، الأجواء الطبيعية، والفخامة العصرية.

 

وتعتبر لندن القلب النابض لهذه العودة، حيث تتربع على عرش الوجهات بفضل ما تزخر به من معالم مثل قصر باكنغهام، عين لندن، شارع بوند الفاخر، بالإضافة إلى عشرات المتاحف والمسارح التي تستقطب الزائر الباحث عن الثقافة.

 

 

 السياحة العربية: عائلة، خصوصية، وخدمة

 

تختلف طبيعة السائح العربي عن غيره، فمعظم الرحلات العربية إلى بريطانيا تكون عائلية الطابع، وغالبًا ما تشمل أطفالًا وكبار سن، مما يستوجب توفير خدمات مخصصة تلائم هذا النوع من الزوار.

 

من هنا، برز الطلب المتزايد على خيارات مثل:

  • فنادق وشقق فندقية توفر خصوصية.  

  • مطاعم تقدم مأكولات حلال أو شرقية.  

  • خدمات تأجير سيارات مع سائق  في لندن ، لتفادي صعوبات القيادة وتوفير جهد التنقل اليومي.  

وبحسب إحدى الشركات المتخصصة، فإن السائح العربي أصبح يبحث عن تجربة شاملة تبدأ من الاستقبال والتوصيل من المطار هيثرو ، وتنتهي بجولات يومية منظمة إلى أبرز المعالم، دون الحاجة للتعامل مع تعقيدات الخرائط والمواصلات العامة.

 

 

 

ما وراء لندن: الريف البريطاني يعود للواجهة

 

لم تعد الزيارة مقتصرة على لندن وحدها، فقد برزت وجهات جديدة في خارطة السياحة العربية، أبرزها:

  • منطقة البحيرات (Lake District): بطبيعتها الساحرة وهدوئها.  

  • كوتسوولدز (Cotswolds): قرى إنجليزية كلاسيكية تشبه القصص الخيالية.  

  • إدنبرة (اسكتلندا): لمحبي القلاع والعمارة التاريخية.  

  • برايتون وباث: وجهات ساحلية وتاريخية بامتياز.  

هذه المدن أصبحت تحظى بإقبال واضح من السياح العرب، لا سيما من الفئة الراقية التي تبحث عن تجربة مختلفة وراقية بعيدًا عن الزحام.

 

 

التكنولوجيا تدفع عجلة السياحة

 

ساهمت التطبيقات والمنصات الرقمية في تسهيل تجربة السفر، حيث يمكن الآن للسائح حجز كل ما يحتاجه عبر الهاتف، من تذاكر المعالم إلى سيارات فاخرة مع سائق خاص.

كما أصبحت شركات السياحة العربية في بريطانيا أكثر وعيًا بحاجات العميل، وتقدم خدمات بلغته وتفصيلًا على مقاسه، وهو ما زاد من الإحساس بالراحة والانتماء للبيئة.

 

 

لندن لرجال الأعمال أيضًا

 

لم يعد الزوار العرب إلى لندن يأتون فقط لأغراض سياحية، بل هناك شريحة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين الذين اختاروا بريطانيا كقاعدة لأعمالهم، لا سيما بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وما نتج عنه من فرص استثمارية وتنظيمية جديدة.

 

وتُوفَّر لهؤلاء خدمات مخصصة تشمل تنقلًا خاصًا، إقامة فاخرة، وجولات عقارية أو تجارية بإشراف متخصصين.

 

 

 

 

 التحديات والفرص

 

رغم الزخم السياحي، لا تزال هناك تحديات تواجه الزائر العربي، مثل:

  • متطلبات التأشيرة الطويلة في بعض الدول.  

  • فروقات الطقس الكبيرة.  

  • غلاء بعض الخدمات في أوقات الذروة.  

لكن في المقابل، فإن توفر خدمات مخصصة – مثل الجولات الخاصة، الشقق العائلية، وتأجير السيارات مع سائق – يسهم في معالجة هذه التحديات وتحسين جودة التجربة.

 

 

مستقبل مشرق للسياحة العربية في بريطانيا

 

يتوقع خبراء القطاع أن تستمر أعداد السياح العرب في الارتفاع خلال السنوات المقبلة، مدفوعة بالروابط التاريخية والثقافية مع بريطانيا، وكذلك بفضل وجود جالية عربية كبيرة، وسهولة التواصل، والاستثمار المستمر في تطوير الخدمات.

 

وقد أصبحت بريطانيا اليوم – بعيون الزائر العربي – أكثر من مجرد وجهة سياحية، بل تجربة متكاملة تشمل الراحة، الثقافة، التسوق، والخصوصية.

المصادر :

 

تريبيانا للسياحة في لندن

visitlondon.com

 

 

تسجيلي

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز