عاجل
الثلاثاء 6 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

دول العالم تتوصل إلى مسودة اتفاقية تاريخية بشأن الجوائح بعد 3 سنوات من المفاوضات

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

توصلت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إلى مسودة اتفاقية عالمية لتحسين كيفية استعداد العالم للجوائح والاستجابة لها؛ مما يمثل خطوة تاريخية سيجري تقديمها إلى جمعية الصحة العالمية خلال مايو المقبل؛ لاعتمادها.



ومن المقرر تقديم المسودة إلى جمعية الصحة العالمية الـ 78 (وهي أعلى منتدى للأمم المتحدة للصحة العالمية)، التي ستعقد في 19 مايو؛ للنظر فيها؛ وإذا جرى اعتمادها؛ فستخضع للتصديق من قبل الدول فرادى.

وجرى التوصل إلى المسودة بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، وتحدد إطارا لتعزيز التعاون الدولي والمساواة والقدرة على الصمود في مواجهة التهديدات الصحية العالمية المستقبلية.

وبدأت المفاوضات في ديسمبر 2021 في ذروة جائحة كوفيد-19، عندما اتفقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على الحاجة الملحة إلى صك دولي ملزم قانونًا وأنشأت الهيئة الحكومية الدولية للتفاوض.

وتضمنت العملية 13 جولة رسمية من المفاوضات، امتد العديد منها إلى الساعات الأولى من الصباح، وبلغت ذروتها في توافق الأربعاء، بعد جلسة ليلية أخيرة.

وتشمل العناصر الرئيسية للاتفاقية المقترحة التزامًا بنهج "صحة واحدة" للوقاية من الجوائح، وأنظمة صحية وطنية أقوى، وإنشاء آلية مالية تنسيقية، وإنشاء سلسلة إمداد وشبكة لوجستية منسقة عالميًا لحالات الطوارئ الصحية.

وتقترح المسودة - أيضًا - نظامًا جديدًا للوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم المنافع، وزيادة الدعم لنقل التكنولوجيا والمعرفة، فضلاً عن بناء القدرات، وتحدد قوة عاملة وطنية وعالمية ماهرة ومدربة ومتعددة التخصصات في مجال الطوارئ الصحية.

كما تؤكد على السيادة الوطنية في قرارات الصحة العامة، وتنص - صراحة - على أن لا شيء في الاتفاقية يمنح منظمة الصحة العالمية سلطة فرض تدابير صحية مثل الإغلاق وحملات التطعيم أو إغلاق الحدود.

بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس - في بيان نٌشر على موقع الأمم المتحدة - "لقد صنع العالم اليوم في جنيف التاريخ.. وبالتوصل إلى توافق في الآراء بشأن اتفاقية الجوائح، لم يضعوا اتفاقًا بين الأجيال لجعل العالم أكثر أمانا فحسب. بل أظهروا أيضا أن التعددية حية وتعمل بشكل جيد، وأنه في عالمنا المنقسم - لا يزال بإمكان الدول العمل معا لإيجاد أرضية مشتركة واستجابة مشتركة للتهديدات المشتركة".

ووفقًا لتقارير إعلامية، لم تشارك الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من المفاوضات، بعد إعلانها في يناير الانسحاب من الهيئة الصحية العالمية، ولن تكون ملزمة بالاتفاق.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز