عاجل
الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. الصين تختبر قنبلة هيدروجينية غير نووية

قنبلة هيدروجينية
قنبلة هيدروجينية

أجرت الصين بنجاح تجربة ميدانية على "قنبلة هيدروجينية" غير نووية، طورها معهد أبحاث 705 التابع لشركة بناء السفن الحكومية الصينية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" اليوم الأحد.



 

ويتسبب الجهاز، الذي يستخدم المركب الكيميائي هيدريد المغنيسيوم، في تفاعل متسلسل قوي، ما أدى إلى نشوء كرة نارية تجاوزت درجة حرارتها 1000 درجة مئوية.

 

 وأظهر انفجار النموذج الأولي الذي يبلغ وزنه كيلوجرامين قدرة القنبلة على ضرب الأهداف بشكل موحد على مساحة كبيرة مع الحفاظ على كثافة متحكم بها.

 

ويقول الخبراء إن هذا الاختراق قد يغير النهج المتبع في تطوير الأسلحة عالية الدقة والصديقة للبيئة، ما يعزز مكانة الصين في سباق التكنولوجيا العسكرية العالمية.

 

يعتمد الجهاز على هيدريد المغنيسيوم، وهو مركب يحتوي على تركيز عالٍ من الهيدروجين "أكثر من 7%"، عند تنشيطه بالمتفجرات التقليدية، يتعرض هيدريد المغنيسيوم للتحلل الحراري، ما يؤدي إلى إطلاق غاز الهيدروجين، الذي يشتعل على الفور. 

 

وعلى عكس شحنات مادة تي إن تي التقليدية، التي تسبب انفجاراً قصير الأمد، فإن القنبلة الجديدة تخلق كرة نارية طويلة الأمد تستمر لأكثر من ثانيتين، أي 15 مرة أطول من مدة شحنة مادة تي إن تي المكافئة. 

 

ويؤكد المخترعون أن التكنولوجيا تسمح بالتنظيم الدقيق لقوة الانفجار، مما يوفر المرونة في الاستخدام في ساحة المعركة، مؤكدين أن عدم وجود مكونات نووية يجعل الجهاز أكثر أمانًا للبيئة، وهو ما يلبي المتطلبات الحديثة للتطورات العسكرية.

 

وتعد الاختبارات، التي أجريت في ظل ظروف خاضعة للرقابة، جزءًا من جهود الصين لتطوير أسلحة مبتكرة يمكنها التنافس مع نظيراتها الغربية.

 

 وتشير صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" إلى أن مشروع معهد CSSC قد يجد تطبيقه ليس فقط في المجال العسكري، بل أيضًا في التقنيات المدنية مثل مكافحة الحرائق والإغاثة من الكوارث، وذلك بفضل قدرته على إطلاق الطاقة بطريقة خاضعة للرقابة. ومع ذلك، يركز الخبراء على الإمكانات العسكرية للجهاز، الذي يعتقدون أنه قد يعزز ترسانة جيش التحرير الشعبي.

 

وتؤكد المعلومات الحالية من مصادر مفتوحة خطط بكين الطموحة في مجال الابتكار العسكري. وبحسب موقع "لينتا.رو"، فإن اختبارات القنبلة الهيدروجينية غير النووية هي جزء من برنامج أوسع لتحديث القوات المسلحة الصينية، والذي يتضمن تطوير الصواريخ الأسرع من الصوت وأسلحة الميكروويف. 

 

وفي وقت سابق، أفاد موقع Avia pro الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية" بأن الاختبارات النهائية لصاروخ جو-جو صيني فرط صوتي قادر على ضرب أحدث الطائرات الأمريكية، بما في ذلك قاذفة "بي-21". وتسلط هذه الإنجازات الضوء على رغبة الصين في تضييق الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة وروسيا، وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.

وبحسب صحيفة "نيوز ميل"، فإن هيدريد المغنيسيوم المستخدم في القنبلة يتميز بخصائص فريدة: إذ يسمح التركيز العالي للهيدروجين بإنشاء تأثيرات حرارية طويلة الأمد تتفوق على المتفجرات التقليدية. 

 

ويشير العلماء إلى أن الجهاز الذي يزن 2 كجم فقط، قادر على خلق تأثير مدمر يضاهي الذخيرة الأثقل، مما يجعله واعدًا للاستخدام في أنظمة الأسلحة المدمجة.

 

وفي الوقت نفسه، ووفقًا لـ ABN 24، يمكن تكييف التكنولوجيا لضرب أهداف على مساحات واسعة، مما يزيد من قيمتها الاستراتيجية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز