
سياسيون: تحرير سيناء علامة فارقة في تاريخ الوطن ومصدر فخر وإعزاز لكل مصري

محمود محرم
أكد سياسيون أن ذكرى تحرير سيناء كان يوما فارقا في تاريخ مصر، مؤكدين أننا نستلهم منه روح البطولة والعزيمة للحفاظ على الوطن وتنميته.
قدم حزب الإصلاح والنهضة التهنئة إلى الشعب المصري وقيادته السياسية وقواته المسلحة بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، التي تُمثل محطة مضيئة في تاريخ الكفاح الوطني، وتجسيدًا لإرادة المصريين الصلبة وقدرتهم على استرداد حقوقهم مهما طال الزمن.
وأكد الحزب أن ذكرى تحرير سيناء لا تُختزل فقط في استعادة الأرض، بل تتجاوز ذلك لتكون رمزًا لصمود شعب لا يعرف الانكسار، وجيش وطني لم يتردد لحظة في الدفاع عن تراب وطنه، واستطاع أن يُحقق النصر بسلاحه، ثم يُكمله بالحكمة والمفاوضات.
وأشاد الحزب بما شهدته أرض سيناء من تحولات جذرية خلال السنوات الأخيرة، حيث خاضت الدولة المصرية معركة جديدة من نوع آخر، وهي معركة تطهير الأرض من الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار، وهي معركة لا تقل في خطورتها عن معركة التحرير، وقد نجحت فيها الدولة بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، ودعم ومساندة أبناء سيناء الشرفاء.
وعبر الإصلاح والنهضة عن تقديره العميق للجهود التنموية الجادة التي تبذلها الدولة في سيناء، والتي تحولت من ساحة معزولة إلى ساحة واعدة للبناء والاستثمار والتنمية. فقد شهدت المنطقة طفرة نوعية في مجالات البنية التحتية، والمشروعات الزراعية والصناعية، والتعليم، والرعاية الصحية، والإسكان، بما يعيد تشكيل الخريطة التنموية لمصر ويُعزز من ارتباط سيناء الوثيق بباقي الوطن.
وأكد حزب الإصلاح والنهضة أن تنمية سيناء ليست فقط هدفًا اقتصاديًا، بل هي ضرورة استراتيجية لحماية الأمن القومي المصري، وترسيخ الاستقرار في منطقة لها أهمية جغرافية وتاريخية بالغة. وهي أيضًا رسالة واضحة بأن مصر تمضي نحو المستقبل بسواعد أبنائها، دون أن تنسى تاريخها أو تفرط في ذرة من ترابها.
وفي ختام البيان، يؤكد الحزب دعمه الكامل لاستمرار جهود الدولة في تعزيز التنمية المتكاملة في سيناء، وتمكين أهلها، وتثبيت حضور الدولة على كافة الأصعدة، باعتبار ذلك أحد أعمدة مشروع الجمهورية الجديدة التي تبنيها مصر بثقة ورؤية وطنية شاملة.
النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، قال: الذكرى الـ43 لتحرير سيناء تمثل يومًا تاريخيًا يشهد على تضحيات شعب مصر وقواته المسلحة العظيمة في استعادة أرض سيناء الغالية. وأضاف الكمار، في تصريح صحفي له اليوم، أن هذا اليوم يُعد عيدًا قوميًّا لمصر، يعكس انتصار الإرادة المصرية ضد الاحتلال، ويُجسد العزيمة والتضحية من أجل الحفاظ على الأرض والسيادة الوطنية.
وقال الكمار: «إننا نُحيي ذكرى تحرير سيناء بكل فخر واعتزاز، ونستمد من هذه الذكرى القوة والعزم على البناء والتقدم في كافة المجالات، بما يحقق تطلعات شعبنا في مستقبل أفضل». وأوضح أن حرب أكتوبر كانت محطة فارقة أظهرت قدرة الدولة المصرية على مواجهة التحديات والانتصار رغم الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن الدولة تمضي اليوم في طريق التنمية والبناء وفقًا لرؤية مصر 2030 إشراقًا.
أما النائب محمد عزت القاضي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فقال: الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء تمثل واحدة من أعظم المحطات في التاريخ المصري المعاصر، حيث تكللت فيها مسيرة كفاح طويل بنصر سياسي وعسكري صنعته الإرادة المصرية الخالصة، وعزيمة لا تعرف المستحيل.
وأكد «القاضي» في تصريح صحفي له، أن تحرير سيناء لم يكن فقط انتصارًا على العدو، بل كان انتصارًا على كل محاولات فرض الأمر الواقع، وعلى كل محاولات كسر إرادة المصريين، مضيفًا: «ما جرى في سيناء هو درة التاج في مسيرة استعادة الكرامة الوطنية، وجزء لا يتجزأ من الشخصية المصرية التي ترفض الاستسلام مهما كان الثمن».
وأشار إلى أن هذه الذكرى يجب أن تبقى حيّة في ضمير كل مصري، لا باعتبارها حدثًا عابرًا، بل باعتبارها شاهدًا على وحدة الشعب خلف قيادته وجيشه، وتمسكه بأرضه ومقدساته، كما أنها تعكس قدرة مصر الدائمة على الانتصار في المعارك الصعبة، سواء كانت بالسلاح أو بالدبلوماسية، مثلما حدث في معركة التحكيم الدولي بشأن طابا، التي أُعيدت فيها الأرض المصرية بالحق والقانون.
كما أشاد «القاضي» بما تبذله الدولة من جهود لتعمير سيناء وتطهيرها من الإرهاب، وتحويلها إلى منطقة واعدة بالاستثمارات والمشروعات، معتبرًا أن التنمية الحقيقية هي الرد العملي على كل من يحاول العبث باستقرار الوطن أو التشكيك في قدرته على النهوض.
وقال النائب محمد عزت القاضي إن لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان تدرك جيدًا ما تمثله سيناء من أهمية استراتيجية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن مصر نجحت في الحفاظ على التوازنات الدقيقة المرتبطة بها، وفرضت احترامها الكامل على المجتمع الدولي بشأن سيادتها ووحدة أراضيها.
مؤكدا أن ذكرى تحرير سيناء فرصة لتجديد العهد مع الوطن، والاستمرار في العمل من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وتوعية الأجيال القادمة بما تحمله هذه الأرض من قيمة عظيمة، وتاريخ مشرف، وتضحيات غالية.
وهنأ المهندس مصطفى مزيرق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أمين التنظيم المساعد للحزب بسوهاج، السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبدالمجيد صقر، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وجميع أبناء القوات المسلحة المصرية والشعب المصري ومؤسسات الدولة المصرية، بالذكرى الـ43 لعيد تحرير سيناء المجيد.
وقال المهندس مصطفى مزيرق، إن ذكرى تحرير سيناء ستظل مصدر فخر للمصريين جميعًا وملحمة فريدة سطرتها القوات المسلحة الباسلة، لافتًا إلى أن الاحتفال بتلك الذكرى الغالية هو احتفاء بما قدمته قواتنا المسلحة من تضحيات هائلة سبيلا للحفاظ على هذا الوطن العزيز الغالي واسترداد قطعة غالية من أرضه، لذا فإن الاحتفال بها يستوجب علينا جميعا الاعتزاز بما فعله الأبطال العظما ليضربوا بذلك أروع المثل في التضحية والفداء من أجل الوطن.
وحسب القيادي بحزب مستقبل وطن، فإن تحرير سيناء يمثل علامة فارقة في تاريخ هذا الوطن الغالي، والتي تجسّدت فيها ملحمة نضالية فريدة، انتصرت فيها إرادة المصريين الحرة وجأشته في استرداد حقه وأرضه، وعبّرت، كذلك عن عظمة هذا الشعب الذي لا يعرف الهزيمة ولا يرضى إلا بالسيادة الكاملة على أرضه؛ فهي مصدر فخر لكل مصري ومصرية، ويوم التحرير سيظل محفوراً في وجدان تلك الأمة العريقة، وشاهدًا على قوة وعزيمة راسخة ولا تلين.
واختتم حديثه بالقول: إننا إذ نجدد العهد بالوقوف صفًا واحدًا خلف دولتنا ومؤسساتها وقيادتها السياسية الحكيمة، التي لطالما تبذل كل نفيس وغالٍ من أجل رفعة شأن هذا الوطن الكبير بين الأمم، وحتى تظل مصر قوية بأبنائها، موحدة بإرادتها، عصيّة على كل من تسوّل له نفسه الاقتراب من ترابها، فهذا الوطن العزيز يستحق كل ألوان الفداء وكل التضحيات سبيلًا لنهضته وفرض إرادته.. وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
ووجه الدكتور مختار همام أمين عام حزب حماة الوطن بمحافظة سوهاج التهنئة لجموع المصريين بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة أعياد تحرير سيناء.
وقال في تصريحات له اليوم أن يوم 25 أبريل 1982، كان يومًا فارقًا في تاريخ مصر، حيث رُفع العلم المصري على أرض سيناء، معلنًا نهاية الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب طويلة وانتصار أكتوبر المجيد عام 1973 ووصولا إلى معركة دبلوماسية شاقة خاضتها الدولة المصرية حتى استردت طابا.
وأكد د. مختار أن ذكرى تحرير سيناء تعيد للأذهان ما حققته الإرادة والعزيمة المصرية وقواتنا المسلحة من انتصار عظيم يشهد له العالم كله و لابد أن نستلهم من هذه الذكرى الجميلة روح الحماس والعمل والاجتهاد لاستكمال ما بدأه إخواننا وآبائنا لرفعة شأن هذا الوطن العظيم وأن نلتف حول قيادتنا والرئيس عبدالفتاح السيسي في بناء الوطن و الحفاظ على مقدراته ومكتسباته.
وأضاف د. مختار همام ان أمانة حماة الوطن تعمل على تنظيم عدد من الفعاليات والندوات التوعوية و التثقيفية للتعريف بأهمية سيناء و كيف استعاد المصريون الأبطال ارضهم من يد المحتل وما قدموه من تصحيات للحفاظ على كل ذرة تراب من وطننا الحبيب.
ونوه إلى أن الرئيس السيسي وبتوجيهات للحكومة طوال السنوات الماضية تحولت أرض سيناء إلى ينابيع للخير والتنمية بعد تطوير البنية التحتية من طرق ومرافق بشكل كبير ومشروعات استصلاح زراعي وصناعي وسياحي ساهمت في تطوير سيناء لتكون أنشطتها الاقتصادية المختلفة مورد دخل كبير لمصر.