
برلمانيون وحزبيون: تصريحات ترامب عن قناة السويس غطرسة سياسية وسوء تقدير

محمود محرم
أعرب عدد من البرلمانيين والسياسيين والحزبيين عن رفضهم القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، مؤكدين أن هذه التصريحات تمثل مساسًا صارخًا بالسيادة المصرية. وشددوا على أن القناة ستظل تحت السيادة المصرية الكاملة، وأن الشعب المصري يقف موحدًا خلف قيادته للدفاع عن مقدراته الوطنية.
وأكدت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستفزازية، التي طالب فيها بمرور السفن الأمريكية التجارية والعسكرية عبر قناة السويس مجانا، تعبر عن غطرسة سياسية غير مقبولة وسوء تقدير لموازين القوى الدولية.
وشددت إسحق في تصريحات صحفية لها اليوم، على أن قناة السويس لم تكن يوما طريقا مجانيا لأي دولة مهما بلغت قوتها، بل هي ثمرة كفاح وطني مرير، بذل خلاله المصريون دماءهم الطاهرة، حيث استشهد ما يقرب من مائة وعشرين ألف مصري أثناء حفر القناة في ملحمة وطنية امتدت لعشر سنوات.
وأضافت أن المصريين جددوا رسالتهم للعالم من خلال حفر قناة السويس الجديدة في عام واحد فقط، بتمويل شعبي خالص بلغ 64 مليار جنيه، ليؤكدوا أن إرادتهم الوطنية فوق أي ابتزاز أو ضغوط خارجية، لافتة إلى أنها تخضع للسيادة المصرية الكاملة وفقا للقانون الدولي واتفاقية القسطنطينية علم 1888، التي تضمن حرية الملاحة مقابل دفع رسوم دون تمييز.
وأوضحت أن القوانين المصرية المنظمة لهيئة قناة السويس، وعلى رأسها القرار الجمهوري رقم 30 لسنة 1975، وضعت قواعد دقيقة لعبور السفن، تفرض رسوما عادلة بناءا على نوع السفينة وحمولتها والغرض من عبورها، مع التزام كامل بمبادئ الحياد وعدم التمييز، وفق الاتفاقيات الدولية المنظمة لحرية الملاحة في القناة، مؤكدة على أن السيادة المصرية على قناة السويس وقوانين الملاحة أمر غير قابل للتفاوض أو المساومة، مشددة على أن مصر ستظل متمسكة بحقوقها ومقدراتها الوطنية بكل قوة وحسم.
وأعلن النائب مدحت الكمار، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالب فيها بمرور السفن الأمريكية عبر قناة السويس دون دفع رسوم.
وقال الكمار، إن قناة السويس رمز للسيادة الوطنية المصرية ولا يمكن السماح لأي جهة دولية أو قوة عظمى بالمساس بحقوق مصر القانونية والتاريخية في إدارة هذا الممر الملاحي الحيوي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن قناة السويس تخضع لمعاهدة القسطنطينية التي تنظم حرية الملاحة لجميع السفن، مع احترام كامل لسيادة مصر وحقها في فرض رسوم عادلة مقابل الخدمات التي تقدمها للسفن العابرة، لافتًا إلى أن هذه الرسوم تمثل عصبًا اقتصاديًا هامًا يساهم في دعم الموازنة العامة للدولة وتأمين العملة الصعبة.
وشدد عضو صناعة البرلمان، على أن محاولة استثناء سفن دولة بعينها من دفع الرسوم يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي ومبادئ المساواة بين الدول التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن مصر لن تقبل أي ضغوط أو محاولات لفرض إملاءات تمس حقوقها أو سيادتها.
وأشار نائب القليوبية إلى أن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل هي شريان اقتصادي حيوي قامت مصر بتطويره وصيانته عبر عقود طويلة، وتحملت في سبيله تكاليف ضخمة لضمان سلامة وأمن الملاحة الدولية.
واختتم النائب مدحت الكمار، بالتأكيد أن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في الدفاع عن قناة السويس وكل شبر من أرض مصر، وأن السيادة الوطنية ليست محل تفاوض أو مساومة تحت أي ظرف.
أحمد محسن: تصريحات ترامب عن قناة السويس مساس بسيادة مصر ولن نقبل بها
عبر النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أحقية بلاده في المرور عبر قناة السويس دون دفع أية رسوم.
وقال النائب أحمد محسن، تصريحات ترامب الأخيرة حول قناة السويس تعد تعدياً صارخاً على سيادة مصر وعلى حقوقها في إدارة ممراتها المائية، ومن غير المقبول أن يدعي الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة لها الحق في المرور عبر القناة دون دفع أي رسوم، بناءً على زعم غير واقعي بأنها صاحبة الفضل في إنشاء القناة، وهذا الكلام ليس إلا محاولة بائسة لبسط النفوذ على قناة السويس، وهو أمر ترفضه مصر بكل حزم.
وأضاف عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن تصريحات ترامب تتسم بمحاولة استفزازية تهدف إلى ممارسة نوع من الضغط السياسي على مصر، مستغلة مواقفها الثابتة في القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار احمد محسن إلى أن مصر لطالما وقفت بحزم في وجه الضغوط السياسية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي تعتبر من أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية.
وتابع نائب بني سويف: قناة السويس تعد رمزًا من رموز السيادة المصرية، وهي ملك للشعب المصري، ولن نسمح لأي طرف كان بالتدخل في إدارة شؤونها أو المساس بحقوقنا فيها، ومصر دولة ذات سيادة مستقلة، ويجب على الجميع احترام قوانينها ولوائحها، سواء كانت السفن الأمريكية أو غيرها.
واختتم النائب احمد محسن بيانه بالقول، إن مصر ستظل ترفض أي محاولات للنيل من سيادتها على قناتها، وستستمر في الدفاع عن حقوقها في إدارة هذا الممر المائي الهام الذي يعد أحد أهم المصادر الاقتصادية للوطن.
أعرب المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، وأمين الحزب بمحافظة الإسكندرية، عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، مؤكدًا أن مصر تملك السيادة الكاملة على أراضيها ومقدراتها، وفي مقدمتها قناة السويس.
وأوضح حلمي، في بيان له، أن قناة السويس ممر ملاحي مصري بنسبة 100%، تحت السيادة المصرية الخالصة، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب تعبر عن جهل واضح بالتاريخ والواقع السياسي، ولا تستند إلى أي حقائق قانونية أو دولية.
وأضاف نائب رئيس الحزب أن مصر عبر تاريخها الحديث قدمت تضحيات كبيرة من أجل الحفاظ على سيادتها واستقلالها الوطني، ولن تسمح مطلقًا لأي طرف خارجي بالتدخل أو المساس بحقوقها المشروعة.
وأكد حلمي أن الشعب المصري يقف داعمًا ومساندًا لقيادته السياسية في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، مشددًا على أن قناة السويس ستظل رمزًا للوطنية المصرية، وإحدى الدعائم الأساسية للاقتصاد القومي.
واختتم حلمي تصريحه بالتأكيد على ضرورة التصدي لكل محاولات التشويه أو التقليل من مكانة مصر الإقليمية والدولية
وأكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مطالبة السفن الأمريكية بالعبور المجاني من قناة السويس تمثل استفزازا فجا، وتجسيدا واضحا لحالة الغطرسة السياسية والتجاوز غير المقبول في حق السيادة المصرية.
وأوضح هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، أن قناة السويس لم يتم حفرها بقرار سياسي عابر، بل خلقتها دماء المصريين وجهودهم الجبارة على مدار سنوات طويلة، حيث استشهد أكثر من مائة وعشرين ألف مصري خلال عملية الحفر، مؤكدا أن القناة ستظل رمزا للسيادة المصرية وإرادة شعبها الحرة.
وأضاف أن مصر اليوم، بقيادتها الواعية ورؤية شعبها الصلبة، قادرة على التصدي لأي محاولات للمساس بحقوقها، سواء عبر التصريحات المستفزة أو عبر الضغوط السياسية، مشيرا إلى أن قناة السويس تحكمها قوانين صارمة واتفاقيات دولية، أبرزها اتفاقية القسطنطينية 1888، التي تضمن حرية الملاحة للجميع وفق قواعد عادلة مقابل دفع رسوم بدون تمييز.
وشدد على أن مصر، التي حفرت قناة السويس الجديدة بتمويل شعبي كامل في عام واحد، أكدت للعالم أن قرارها السيادي لا يخضع لأي مساومة، وأن كل ذرة من ترابها وكل شبر من ممراتها المائية هو خط أحمر لا يسمح بالاقتراب منه أو التلاعب به، لافتا أن ما يجهله الرئيس الأمريكي أن قناة السويس عمرها نحو 3900 ففكرة حفرها تعود إلى 1800 سنة قبل الميلاد، بينما الولايات المتحدة وجدت على خريطة العالم منذ 250 عاما فقط.
وقال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، والتي طالب فيها بإعفاء السفن الأمريكية من رسوم العبور، تمثل وقاحة سياسية وتدخلًا مرفوضًا في الشأن المصري، مؤكدًا أن القناة ملكية وطنية لا يملك أحد في العالم أن يفرض شروطه عليها.
وأضاف عليوة أن طلب ترامب بمرور السفن الأمريكية دون دفع رسوم هو طلب "استعماري الطابع"، يذكرنا بعصور الاستعلاء الغربي والاستغلال السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن الشعب المصري قدّم التضحيات ليستعيد سيادته على قناة السويس، ولن يقبل بعودة أي شكل من أشكال الوصاية أو الإملاءات الخارجية.
وأشار إلى أن تصريحات ترامب تكشف عن نوايا خبيثة تهدف لتقويض أهمية القناة وما صدر عنه محاولة لاستعراض القوة في غير محلها كما أن القناة تدار وفق قوانين ومعايير دولية عادلة، ولا تميّز بين دولة وأخرى، وأن من يرغب في العبور عليه أن يدفع كما تدفع كافة دول العالم.
وأكد أمين تنظيم حزب الريادة، أن قناة السويس ليست سلعة للبيع ولا ممرًا مجانيًا لأحد، بل مورد سيادي يخدم مصالح مصر وشعبها، ويحظى بمكانة عالمية نتيجة الإدارة الرشيدة والتأمين الكامل.
ونوه أن محاولة ترامب فرض الأمر الواقع من خلال تصريحاته تعكس عقلية استعلائية مرفوضة، لا تراعي الأعراف الدولية ولا تحترم حقوق الدول في إدارة ثرواتها وممراتها السيادية.
واختتم الدكتور سراج عليوة حديثة، قائلًا: أن مصر لن تتراجع عن ثوابتها، وأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية.