عاجل
الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

من حسن الطالع

عاجل| ٣ مايو.. اليوم العالمي لحرية الصحافة

تزامنًا مع انتخاب الصحفيين المصريين لنقيبهم وستة من أعضاء المجلس في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، يحل العالم ٣ مايو من كل عام الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، لتحيي عبره ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحفيين الأفارقة في 3 مايو 1991.



كان هدف هذا الإعلان تذكير الحكومات بضرورة احترامها لحرية الصحافة، كما نص هذا الإعلان على ضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة للصحفيين، وكذلك يعتبر الثالث من مايو يوم تأمل الصحفيين والإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقياتها.

وتخصص الأمم المتحدة هذا اليوم للاحتفاء بالمبادئ الأساسية، وتقيييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بالعديد من الصحفيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية.

إعلان ويندهوك

يتضمن إعلان ويندهوك بيانًا لمبادئ حرية الصحافة وضعه الصحفيون الأفارقة في عام 1991. 

 

وأُعد الإعلان في حلقة دراسية نظمتها منظمة اليونسكو عن “تنمية صحافة أفريقية مستقلة وتعددية,” في ويندهوك بنامبيا في الفترة من 29 أبريل وحتى 3 مايو، ثم اعتمدته اليونسكو بعد ذلك. 

  وجاء الاجتماع عقب الأزمات المختلفة التي واجهتها أفريقيا في الثمانينيات وجاء الإعلان مستلهمًا من حركة التحول للديمقراطية في المنطقة التي تلت هذه الأزمات بالإضافة إلى نهاية الحرب الباردة.

 

واختصارًا، كان الإعلان نتاج نظرة طويلة وصريحة إلى المشكلات التي تعاني منها الصحافة المطبوعة في أفريقيا، ويعدد أمثلة لاستخدام الإرهاب والسجن والرقابة في جميع أنحاء أفريقيا. وانطلاقًا من اقتناع راسخ بالارتباط بين الاستقلال التام للصحافة ونجاح الديمقراطية القائمة على المشاركة، ينادي الإعلان بحرية واستقلال الصحافة وتمتعها بالتعددية في جميع أنحاء العالم. كما يشدد الإعلان على أن حرية الصحافة لا غنى عنها للديمقراطية وأنها من حقوق الإنسان الأساسية. كما أبرز المشاركون في الحلقة الدراسية المشكلات العملية التي تواجه الصحفيين في أفريقيا، وخاصة المشكلات المتعلقة بالحصول على أحدث المعدات والتعاون داخل الشركات وتوفير التدريب الكافي.

 

ولأن الإعلان كان منصبًا في معظمه على الصحافة المطبوعة في ظل غياب أي وجود بارز لمحطات الإذاعة والتلفزيون المستقلة في ذلك الوقت، انتهز الناشطون الاحتفال بالذكرى العاشرة للإعلان، والذي عقد في ويندهوك أيضًا، لاقتراح إعلان جديد يتناول القضايا الخاصة بالإذاعة والتلفزيون واعتماده، وهو الإعلان الذي صدر تحت اسم الميثاق الأفريقي للبث الإذاعي والتلفزيوني "African Charter on Broadcasting". ويُعد الراديو في أفريقيا وسيلة الإعلام التي تصل لأكبر عدد ممكن من الأفراد.

 

واُتخذ تاريخ اعتماد الإعلان، 3 مايو، بعد ذلك يومًا عالميًا لحرية الصحافة. ويُعد الإعلان ذا تأثير كبير لأنه أول إعلان من سلسلة من الإعلانات المشابهة في جميع أنحاء العالم ولأنه تأكيد مهم على التزام المجتمع الدولي بحرية الصحافة. وقد تلا ذلك صياغة عدة إعلانات مشابهة في بعض مناطق العالم النامي الأخرى منها: إعلان ألما - آتا في آسيا الوسطى، وإعلان صنعاء للشرق الأوسط، وإعلان سانتياجو لأمريكا اللاتينية ودول الكاريبي، إلا أنه وبعد مرور عشرة أعوام على صدور إعلان ويندهوك، أشار بيان الأمم المتحدة الصادر في جوبيلي إلى ضعف حرية الصحافة في مواجهة العنف السياسي والاستبداد.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز