الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. "ترامب" لا يستبعد استخدام القوة كخيار للسيطرة على جرينلاند

بوابة روز اليوسف

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى الأهمية الاستراتيجية لجرينلاند، قائلًا إن الجزيرة ضرورية للأمن الدولي للولايات المتحدة. 

 

وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض اليوم الأحد، أكد أنه لا يستبعد أي أساليب، بما في ذلك الأساليب العسكرية، لفرض السيطرة على هذه المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي في الدنمارك.

 

وقال: "أنا لا أقول إننا سنلجأ إلى الاستيلاء العسكري على جرينلاند، ولكنني لا أستبعد أي شيء". 

وأضاف ترامب أن الوجود الأمريكي في الجزيرة أمر بالغ الأهمية لمواجهة التهديدات من روسيا والصين.

وأثارت كلماته ردود فعل حادة في الدنمارك وجرينلاند، كما أدت إلى تكثيف المناقشات حول نوايا واشنطن في منطقة القطب الشمالي.

وبرر ترامب موقفه بالتحديات الجيوسياسية، مشيرًا إلى نشاط السفن الحربية الروسية والصينية قبالة سواحل جرينلاند. 

 

وبحسب رأيه، فإن السيطرة على الجزيرة ستسمح للولايات المتحدة بتعزيز مواقعها الدفاعية في القطب الشمالي، حيث تقع قاعدة الفضاء العسكرية الأمريكية بيتوفيك "ثولي"، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في أنظمة الإنذار المبكر للهجمات الصاروخية. 

وأشار الرئيس الأمريكي أيضا إلى اعتقاده بأن الدنمارك فشلت في إدارة جرينلاند، مما يجعل تسليم الجزيرة للولايات المتحدة "خطوة منطقية" لضمان الاستقرار العالمي. 

 

ويأتي هذا البيان في ظل الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون أمريكيون، بما في ذلك نائب الرئيس جيه.دي. فانس، إلى جرينلاند، والتي ينظر إليها على أنها محاولة لزيادة الضغط على السلطات المحلية.

وقال إن تصريحات ترامب بشأن جرينلاند ليست جديدة، لكن نبرتها أصبحت أكثر قوة. 

وكما ذكرت وكالة ريا نوفوستي، في 27 مارس 2025، زعم الرئيس الأمريكي أن جرينلاند ليست ضرورية لأمريكا فحسب، بل للعالم أجمع، بما في ذلك الدنمارك، لاحتواء روسيا والصين.

 وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية للجزيرة، مؤكداً أنه بدون الوجود الأميركي لا يمكن الحديث عن الأمن الوطني أو الدولي.

 وقد تم تقديم زيارة وفد برئاسة فانس في مارس 2025، والتي تضمنت جولة في قاعدة بيتوفيك، على أنها "ودية"، لكنها أثارت احتجاجات بين سكان جرينلاند، الذين يصرون، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، على أن مستقبل الجزيرة يجب أن يحدده سكانها. 

وقال رئيس وزراء جرينلاند، موتي إيجيدي، إن الجزيرة ليست للبيع، وإن أي قرارات بشأن وضعها تتطلب موافقة السكان المحليين.

تم نسخ الرابط