
الإسماعيلية
استخدام نظام الرى بالرش.. وإنشاء مصدات للرياح حول المزارع

شهيرة ونيس
تؤثر التغيرات المناخية، سواء من حيث الارتفاع الشديد أو الانخفاض فى درجات الحرارة، بصورة سلبية على المحاصيل الزراعية والحيوانات، مما يستلزم من القطاع الزراعي والإنتاج الحيوانى اتخاذ كافة التدابير اللازمة للتصدى لهذه الظواهر والحد من آثارها على الزراعة والثروة الحيوانية.
وفى هذا السياق، أصبح علم الأرصاد الجوية من العلوم المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأعمال الزراعة المختلفة، حيث يبحث فى تطبيقات الأرصاد الجوية لخدمة الزراعة بجميع فروعها، لما لها من أهمية فى توفير الغذاء للإنسان والحيوان، وتزداد أهمية هذا العلم مع تزايد عدد السكان. وتشمل العوامل الجوية المؤثرة فى الزراعة: درجة الحرارة، ودرجة حرارة التربة، والرطوبة الجوية النسبية، وسرعة واتجاه الرياح، والإشعاع الشمسي.
أكد ذلك الدكتور محمد خليل شطا، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الإسماعيلية، مشيرًا إلى أهمية التنبؤ بمواعيد الزراعة المناسبة من خلال حساب الحرارة المتجمعة فى التربة.. وأشار إلى أن درجات الحرارة المرتفعة، لاسيما فى فصل الصيف الحالي، تؤثر بشكل كبير على النباتات، مما يستلزم ضبط عمليات الرى، بحيث تُجرى فى ساعات الصباح الباكر أو فى المساء لتقليل عمليات البخر.
وللتخفيف من أضرار الأحوال الجوية غير الملائمة للنبات، مثل الحرارة المرتفعة أو الرياح أو الصقيع، ينصح بإنشاء مصدات رياح حول المزرعة، وضبط جداول الرى، واستخدام نظام الرى بالرش، ورش النباتات بمركبات تحتوى على العناصر الصغرى، مثل البوتاسيوم والكالسيوم.
وفيما يتعلق بالحفاظ على الثروة والإنتاج الحيوانى، أكد المهندس محمد بكر، مدير إدارة الإنتاج الحيوانى بمديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية، أهمية تقليل تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الحيوانات، من خلال اختيار سلالات تتحمل الظروف الجوية المصرية، وتوفير أماكن مظللة جيدة التهوية تحتوى على مصدر دائم لمياه الشرب، بالإضافة إلى زيادة نسبة العليقة الخضراء وتقليل العليقة المركزة إلى الحد المسموح به.
كما شدّد على ضرورة متابعة الطبيب البيطرى الخاص بالمزرعة للحيوانات، لا سيما العجول والعجلات صغيرة السن، للحد من تأثير درجات الحرارة المرتفعة عليها.