عاجل
الأربعاء 4 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي
المشروع x بروفة عالمية للسينما المصرية

المشروع x بروفة عالمية للسينما المصرية

 «دع المستقبل يخبرك بالحقيقة» وهو الخيط الرئيسي لفيلم المشروع x ورهانه الأساسي ليمنحنا الأمل في اكتشاف عظمة تاريخنا والدفاع عنه والتصدي لمحاولات النيل منه.. هذا هو موجز الفيلم المنسوج بخيوط عالمية ويمثل نقلة كبيرة للسينما المصرية ليبشر بأن السينما المصرية تقف على عتبة العالمية باللغة العربية الفصحى بثقة وثبات على مستوى الإنتاج والتمثيل والإخراج.



في معظم الأحوال وبموجب التجارب الماضية لأسماء كبيرة مثل «صلاح أبو سيف وبركات وعز الدين ذو الفقار وحتى يوسف شاهين وداود عبد السيد «فإن المخرج عندما يقدم قصة ويشارك فى كتابة السيناريو فإننا نضمن أشكالا وألوانا من التماسك الفني وهو ما اتضح فى أحداث فيلم المشروع x رغم طول مدته التي كانت من الممكن أن تختزل قليلا، لكن عظمة الرسالة أغرته للسلطنة والتحليق في أجواء عالمية فى الصحراء وعلى الأرض وفوق وتحت الماء ليؤكد المخرج بيتر ميمى براعته وثبات مستواه منذ أفلام «حرب كرموز وكازبلانكا وبيت الروبي» وما بينهم على مستوى الدراما بثلاثية «الاختيار» حتى رائعة «الحشاشين» وقدم فيها كتالوجا فنيا يثبت عبقريته وفكره الفني رغم صغر سنه ..الدكتور بيتر «بهذا المخزون» عامل عظمة «في فيلم المشروع x بالفكر الهوليودي وكأنه على موعد مع أضخم الإنتاجات في تاريخ السينما المصرية والعربية، متنقلا فى خمس دول هى: مصر، الفاتيكان، إيطاليا، تركيا، والسلفادور، ويتميز باستخدامه لأحدث تقنيات العرض السينمائي العالمية، مثل IMAX، 4DX، Dolby Atmos، وScreenX، ليمنح الجمهور تجربة بصرية وصوتية غير مسبوقة في العالم العربي.

«بيتر» يراهن مرة أخرى بإمكانيات «كريم عبدالعزيز» في مصر وقلب الفاتيكان وفوق الماء، وكريم لم يكذّب خبرا بل إنه تفوق على الجميع بأدائه المبهر والصادق في هذا الفيلم ويوثق براعته في أعماله الأخيرة وتنقله ما بين أكثر من قالب فني كوميدي وتراجيدي وأكشن بسهولة ويسر.. كريم عبد العزيز ممثل عالمى صنع حرفيا في مصر.

أحداث «المشروع x» التي تمرح فى أجواء عالمية مليئة بالمغامرات الصعبة ومستويات متقدمة من علم علوم التشويق تدور حول شاب مصري «يوسف الجمال» متعمق فى دراسة الآثار اتهموه بالجنون وتعرض لظلم أثناء دراسته ومتهم بقتل زوجته الباحثة في علوم الآثار وصاحبة اكتشاف مهم ويدخل في تحدٍ لإثبات برائته أمام ابنته الصغيرة هذا المستقبل الذي يراهن له لكن ثمن هذه البراءة الاستجابة لإغراء جهة عالمية تحاول معرفة أسرار الغرف السرية في الهرم الأكبر وهي فى الوقت نفسه تملك مفتاح براءته بالصوت والصورة ويضطر أن يوافق على مهمة مساعدتهم للاطلاع على مخطوطات مهمة تخص تاريخ مصر، ولكنه ينتصر لنفسه وينتقم من قتلة زوجته كاشفا فى الوقت نفسه المطامع الدولية لسرقة ذاكرة مصر وتاريخها موجها رسالة للعالم بأن بناء الأهرام يحمل أسرارا تكشف أن مصر سبقت العالم في اكتشاف الطاقة والمفاعلات النووية ولن يكشفها إلا أبناؤها العلماء ولو كره المتربصون وهذا ما اتضح فيما قالته «هنا الزاهد» «بأن الهرم اتبنى لهدف أكبر من كونه مقبرة الملك وما أكده يوسف الجمال «كريم عبد العزيز»  بقوله إن الهرم هو «أول مصدر للطاقة في التاريخ وأول مفاعل نووي عرفته البشرية».

في الفيلم الذي يعد وساما على صدر صناعه «المنتج تامر مرسي» ومبدع الموسيقى التصويرية «أمين أبو حافة» ومدير التصوير النابغة حسين عسر، وفي ظل هذه الأجواء تألق إياد نصار كالعادة في دور وسيط ومنسق مافيا الآثار ولمعت «مريم» ياسمين صبري فوق الماء وتحته وأثبت أحمد غزى «مورو» جدارته إلى جانب ضيوف الشرف المؤثرين والفاعلين في الأحداث وفي مقدمتهم العبقرى ماجد الكدواني، والمتمكن محمود البزاوي «د.كمال» والموهوب كريم محمود عبدالعزيز» عاطف «ومصطفى غريب «ملاك» ومعهم التي تشق طريقها نحو البطولة المطلقة «شمس» «هنا الزاهد» وكل منهم ترك بصمة واضحة وبجانب كل هؤلاء أمير كرارة والذي ينبئ حضوره الشرفي بجزء ثانٍ للفيلم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز