عاجل
الأحد 22 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

ملك طلعت تحكي قصة احترافها وتحديات الغربة وأحلامها مع منتخب مصر

من ملاعب نادي سبورتنج إلى أضواء الدوري الفرنسي.. رحلة ملهمة لملكة السلة المصرية

"أصعب حاجة في الاحتراف مش التدريب ولا المباريات… أصعب حاجة إنك تسيب كل حياتك وتركّز بس على هدفك: إنك تكسب!"



 

 

منذ أن أمسكت بالكرة البرتقالية لأول مرة وهي في السادسة من عمرها، كانت ملك طلعت تعلم أن شغفها بهذه اللعبة سيقودها يومًا ما إلى العالمية. وبين التمرينات الشاقة، والأحلام الكبيرة، سطّرت ملك خطوات ثابتة نحو الاحتراف، لتصبح اليوم واحدة من النجمات المصريات اللواتي يمثلن الوطن في الخارج. في هذا الحوار نكشف كواليس رحلتها من منتخب الناشئات إلى نادي Yutz الفرنسي، ونتعرف على التحديات التي واجهتها، والدروس التي تعلمتها، والأحلام التي لا تزال تسعى لتحقيقها ومن هم قدوتها، ولماذا ترى أن "الشولة" لهم مستقبل في كرة السلة، وكان لبوابة روزاليوسف هذا الحوار الشيق معها..

 

 

في السادسة من عمرها، عشقت ملك طلعت كرة السلة وبدأت تمارسها في نادي سبورتنج بالإسكندرية. ومن هناك، بدأت رحلتها الطويلة مع اللعبة التي تحولت من مجرد هواية إلى احتراف حقيقي. البداية الجادة جاءت عندما انضمت لمنتخب الناشئات، وهي الخطوة التي وصفتها بـ"النقلة النوعية" في مسيرتها، حيث ساعدها المنتخب على التطور الرياضي، وكان بوابة التأهل إلى بطولات عالمية في أوروبا والعالم، كان آخرها انضمامها لنادي Yutz الفرنسي.

 

تقول ملك إن الجانب الإيجابي الأهم في الاحتراف هو اكتساب ثقافات وخبرات جديدة من الفرق والأندية التي تنضم إليها، مشيرة إلى أن هدفها الدائم هو إثبات قدرتها على النجاح والتألق في كرة السلة. لكنها لم تُخفِ أن أصعب ما في الاحتراف هو "تغيير الحياة بالكامل"، خصوصًا الابتعاد عن الأهل والأصدقاء، بالإضافة إلى تحديات التأقلم في بلد لا تتحدث لغته، مما قد يشعرها أحيانًا بالوحدة والصعوبة.

 

وعن أبرز البطولات التي شاركت بها، أوضحت أنها مثلت مصر في بطولات أفريقيا للناشئات والشابات، وشاركت في كأس العالم للشابات، إلى جانب بطولتين لأفريقيا سيدات، كان آخرها في عام 2024، حيث ساهمت في تأهيل مصر لأول مرة في التاريخ إلى كأس العالم.

 

أما عن قدوتها في الملاعب، فقد ذكرت اللاعبة النرويجية نورا مورك، وكذلك كابتن أحمد الأحمر، حيث كانت تتابع أداءهما باستمرار وتتعلم من أسلوب لعبهما. ولفتت إلى أنها اختارت كرة السلة تحديدًا لأن الجميع من حولها شجعها على ممارستها منذ الصغر بسبب كونها "شُولة"، وهي ميزة تعتبرها مفيدة جدًا في هذه اللعبة.

 

في جانب الدراسة، وصفت ملك تلك المرحلة بأنها "الأصعب"، خاصة في فترة الجامعة، حيث كان عليها التوفيق بين التزاماتها الدراسية والتدريب مع النادي والمنتخب، مما كان يشكل ضغطًا كبيرًا، لكنها أصرت على بذل أقصى جهدها في كليهما، مؤكدة على أهمية ممارسة الرياضة إلى جانب الدراسة.

 

وعن انضمامها لفريق Yutz الفرنسي، قالت ملك إنها ليست أول مصرية تحترف في فرنسا، بل سبقتها اللاعبة مروة عيد، لكنها عبّرت عن سعادتها البالغة بتحقيق حلم طفولتها باللعب في الدوري الفرنسي، مؤكدة أنها ستبذل كل ما في وسعها للوصول إلى أعلى المستويات مع فريقها.

 

واختتمت ملك حديثها بتمنياتها أن ينافس المنتخب المصري عالميًا، وأن يكون دائمًا حاضرًا على خريطة كرة السلة العالمية بأرقام وإنجازات تليق باسم مصر.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز