قائد الجيش الإيراني "يلمح" إلى تطور خطير وعاجل مهددًا الولايات المتحدة بـ"رد قوي"

أدلى القائد الجديد للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء أمير حاتمي، بتصريح صارم، توعد فيه الولايات المتحدة بـ"رد حاسم" على الهجمات الصاروخية والقنابل على المنشآت النووية الإيرانية. 

ضربات في إيران وتصاعد الادخنة

وكما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية، أكد حاتمي أن طهران أثبتت مرارًا قدرتها على المقاومة، وأنها تنوي مواصلة هذا النهج. 

جاء هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب الهجوم الأمريكي على منشآت في نطنز وفوردو وأصفهان، والذي، وفقًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "دمر القدرات النووية الإيرانية".

وفقًا للمعلومات التي عُرضت في اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم ، شنّت القوات الجوية الأمريكية، باستخدام قاذفات الشبح بي-2إيه سبيريت، غارات جوية على منشآت نووية إيرانية رئيسية ليلة السبت صباح الأحد.

 ووصف ترامب العملية بأنها "إجراء وقائي" لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، قائلاً إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت كانت "هائلة". إلا أن وزير الخارجية الإيراني وصف الهجوم بأنه "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، مؤكدًا أنه ستكون له "عواقب وخيمة". 

وتحتفظ إيران بحق الدفاع عن النفس، الذي يقول الخبراء إنه قد يشمل العمل العسكري المباشر والهجمات غير المتكافئة من خلال الجماعات المدعومة من طهران.

وأكد الجنرال خاتمي، الذي تم تعيينه مؤخرًا قائدًا عامًا للقوات المسلحة  الإيرانية بعد إعادة تنظيم القيادة العسكرية، على قدرة إيران التاريخية على الصمود.

 نقلت وكالة تسنيم عن رئيس الأركان الإيرانين قوله: "لقد صدينا دائمًا المعتدين بشكل حاسم وسنستمر في القيام بذلك.

كما ألمح إلى إمكانية التنسيق مع الحلفاء، رغم عدم الكشف عن تفاصيل محددة. 

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد صرّح سابقًا بأن بلاده "لا تنوي الاستسلام" وأنها مستعدة لإلحاق "ضرر لا يمكن إصلاحه" في حال وقوع هجمات أخرى.

اتسم رد الفعل الدولي على التصعيد بانقسام حاد، فقد أدانت روسيا والصين الإجراءات الأمريكية ووصفتاها بأنها "غير مسؤولة" و"تنتهك القانون الدولي".

فتح "صندوق باندورا" 

وصرح سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بأن الهجوم فتح "صندوق باندورا" ذي تداعيات عالمية. 

وفي غضون ذلك، أعربت إسرائيل، التي يُعتقد أن معلوماتها الاستخبارية دعمت العملية الأمريكية، عن دعمها الكامل للضربات. 

وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "تم القضاء على تهديد البرنامج النووي الإيراني".