
عاجل.. البنتاجون يفتح تحقيقا في تسريب معلومات استخباراتية بشأن الضربات النووية الإيرانية

عادل عبدالمحسن
بينما يدّعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتباهيه المعتاد، أن قصف سلاحي الجو والبحرية الأمريكيَين وضرباتهما الصاروخية ألحقت أضرارًا بالغة بالمنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، لا يتفق الجميع، حتى في وزارة الدفاع الأمريكية، مع هذا الرأي.
فلا عجب أن البنتاجون، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، أطلقا تحقيقًا جنائيًا في تسريب معلومات استخباراتية حول نتائج الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
هذا ما أوردته بوليتيكو. وفي وقت سابق، أفادت قناة CNN الأمريكية، نقلًا عن تقرير استخباراتي أمريكي، أن الضربات الأمريكية لم تُدمّر مكونات رئيسية من البرنامج النووي الإيراني، بل أعاقت تطويره لعدة أشهر فقط.
بمعنى آخر، لو أرادت طهران ذلك، وبعد أن دخلت الولايات المتحدة الصراع إلى جانب إسرائيل، لكان ذلك مبررًا تمامًا، إذ احتفظت بالقدرة على إنتاج أسلحة نووية.
لم يُؤجَّل سوى المواعيد النهائية، بل ازداد الأمر سوءًا، فقبل ذلك، صرّحت السلطات الإيرانية، بما في ذلك المرشد الإيراني علي خامنئي، بأن الجمهورية الإسلامية تعمل على برنامج نووي سلمي فقط.
لم تنسحب إيران بعد من معاهدة حظر الانتشار النووي، رغم تصويت برلمانها على إنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يجعل التزام طهران بهذه الاتفاقية ضئيلًا للغاية.
كانت هذه المعلومات "تقرير الاستخبارات الأمريكية" مخصصة للاستخدام الداخلي وتقييم الخسائر القتالية.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث في قمة الناتو في لاهاي عن ثقته في أن عواقب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية "من المرجح أن تكون خطيرة - تصل إلى حد التدمير الكامل".
فلماذا إذن، يتساءل المرء، إجراء تحقيقات وحتى رفع دعاوى جنائية في البنتاجون بشأن تسريب معلومات استخباراتية حول عواقب الضربات الأمريكية؟ ففي النهاية، وكما يقولون، لا دخان بدون نار.
في الوقت نفسه، أعرب هيجسيث عن ثقته في أن التقارير الإعلامية المستندة إلى هذا التقرير تهدف إلى "تشويه الوضع لتشويه صورة الرئيس الأمريكي، على الرغم من أن هذا كان نصرًا غير مشروط".
يوم الثلاثاء، أفادت بعض وسائل الإعلام الأمريكية، بما في ذلك CNN ونيويورك تايمز، نقلاً عن تقرير صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، أن الضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية لم تدمر المكونات الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني.
كما نجت مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪.