عاجل
الجمعة 4 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تأثير الأخبار المتداولة بين إيران وإسرائيل على سوق الطاقة العالمي

باشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على أهداف داخل إيران، جاء ذلك رداً على هجوم إيراني سابق شنته الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الاحتلال الإسرائيلي. هذا التصعيد الأخير يأتي ضمن سلسلة من التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، مما يعيد إلى الواجهة ملف الحرب بين إيران وإسرائيل وتداعياتها المحتملة على استقرار الشرق الأوسط والعالم. تترقب الأوساط الدولية عن كثب آخر اخبار ايران واسرائيل، في ظل التساؤلات المتزايدة حول طبيعة وحجم الردود المتبادلة وتأثيرها على ديناميكيات الصراع القائم.



كما يمكنك متابعة آخر أخبار إيران عبر الشرق للأخبار، وكذلك آخر أخبار إسرائيل للحصول على تحديثات فورية من مصادر موثوقة حول تطورات هذا النزاع.

 

مضيق هرمز: شريان الطاقة العالمي

 

يقع مضيق هرمز في قلب المخاوف المتعلقة بإمدادات الطاقة. فإيران تسيطر على جزء كبير من هذا المضيق الحيوي، الذي يمر عبره حوالي 20% من النفط العالمي وحوالي 25% من الغاز الطبيعي المسال. أي تهديد بإغلاق المضيق أو تعطيل حركة الملاحة فيه، حتى لو كان تهديدًا لفظيًا، يؤدي فورًا إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز. فالمستثمرون يتفاعلون بسرعة مع أي مؤشرات على عدم الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية، خوفًا من انقطاع الإمدادات.

 

المخاطر على منشآت النفط والغاز

 

لا يقتصر التأثير على مضيق هرمز فحسب، بل يمتد ليشمل المخاوف من استهداف منشآت النفط والغاز في المنطقة. فإيران وإسرائيل تمتلكان القدرة على استهداف البنية التحتية للطاقة لدى الطرف الآخر أو لدى حلفائهما في المنطقة. أي هجوم على حقول النفط، مصافي التكرير، أو خطوط الأنابيب يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في الإنتاج، وبالتالي ارتفاع حاد في الأسعار العالمية.

 

ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين

 

مع تصاعد التوترات، ترتفع تكاليف الشحن والتأمين على ناقلات النفط والغاز التي تمر عبر المنطقة. فشركات الشحن تفرض رسومًا إضافية لتغطية المخاطر المتزايدة، مما يزيد من التكلفة النهائية للنفط والغاز ويؤثر على المستهلكين في جميع أنحاء العالم. هذا الارتفاع في التكاليف ينعكس على أسعار الطاقة، حتى لو لم يحدث انقطاع فعلي في الإمدادات.

 

تأثير على الاستثمار في قطاع الطاقة

 

تؤثر حالة عدم اليقين الناجمة عن "اخبار ايران واسرائيل" على قرارات الاستثمار في قطاع الطاقة بالمنطقة. فالمستثمرون يترددون في ضخ الأموال في مشاريع جديدة في بيئة غير مستقرة، مما قد يؤثر على نمو الإنتاج المستقبلي للطاقة ويساهم في تفاقم أزمات الطاقة على المدى الطويل.

 

دور العوامل النفسية في الأسواق

 

تلعب العوامل النفسية دورًا كبيرًا في أسواق الطاقة. فمجرد "اخر التطورات بين ايران واسرائيل"، حتى لو لم تسفر عن عمل عسكري مباشر، يمكن أن تخلق حالة من القلق والترقب لدى المتداولين والمستثمرين، مما يدفعهم إلى شراء النفط كـ"ملاذ آمن" أو للمضاربة، وبالتالي ترتفع الأسعار. هذا يوضح أن التهديدات والتصريحات يمكن أن يكون لها تأثير ملموس على الأسواق، حتى بدون وقوع أحداث كبرى.

 

 

تأثير الأخبار المتداولة بين إيران وإسرائيل على سوق الطاقة العالمي

 

تؤثر الأخبار المتسارعة حول حرب إيران وإسرائيل بشكل مباشر على سوق الطاقة العالمي، إذ يؤدي أي تصعيد – حتى قبل وقوعه – إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز بسبب المخاوف من تعطل الإمدادات. على سبيل المثال، بعد الضربات الإسرائيلية داخل إيران، ارتفع خام برنت بنسبة تجاوزت 7٪ نتيجة مخاوف من استهداف مضيق هرمز، الذي يمر عبره ثلث إمدادات النفط المنقولة بحرًا.

 

كما ترتفع أسعار الغاز وتكاليف الشحن بسبب القلق من اتساع رقعة المواجهة إلى الممرات البحرية الحيوية. وتزيد هذه التوترات من علاوة المخاطرة، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب والعملات الآمنة ويؤثر على استثمارات الطاقة في المنطقة. 

 

الخلاصة

 

إن "تأثير الأخبار المتداولة بين إيران وإسرائيل على سوق الطاقة العالمي" هو تأثير عميق ومتعدد الأوجه. فكل "اخر الاخبار ايران واسرائيل"، وكل تصعيد في "حرب إيران وإسرائيل"، يهدد استقرار إمدادات الطاقة، ويرفع الأسعار، ويزيد من تكاليف الشحن والتأمين، ويؤثر على قرارات الاستثمار. هذا يجعل من استقرار المنطقة ضرورة عالمية، ليس فقط لأسباب أمنية وسياسية، بل أيضًا لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي ككل.  

 

تسجيلي

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز