
عاجل.. تسجيلات التنصت على مكالمات كبار المسؤولين الإيرانيين تفضح "ترامب"

عادل عبدالمحسن
اعتراض الاتصالات الإيرانية يقلل من الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن اتصالاتٍ مُنصت عليها بين كبار المسؤولين الإيرانيين تُشير إلى أن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على البنية التحتية النووية الإيرانية تسببت في أضرار أقل مما أُعلن عنه علنًا.
ووفقًا لهذه المناقشات الداخلية، لم يضرر البرنامج النووي الإيراني سوى من اضرار بسيطة مؤقتة لن تدوم أكثر من بضعة أشهر، ولم تكن ضربةً مُدمرةً كما صُوِّرت في الخطاب الإعلامي.
مع ذلك، لا يزال محللو الاستخبارات الأمريكية منقسمين بشأن الحجم الحقيقي للأضرار.
فبينما تميل وكالة الاستخبارات الوطنية التابعة للبنتاجون إلى تأييد التقييم الإيراني بأن الأضرار كانت محدودة، يعتقد آخرون، بمن فيهم مصادر في وكالة المخابرات المركزية، أن طهران ربما تُقلل عمدًا من شأن تأثير الضربات لأسباب استراتيجية أو سياسية.
من جانبها، تمسكت إدارة ترامب بموقفها القائل بأن الهجمات "دمرت" منشآت نووية رئيسية، على الرغم من أن تقرير تقييم الأضرار التفصيلي لا يزال قيد الإعداد.
يحذر المراقبون من أن الضربات، رغم فعاليتها، ربما فشلت في إصابة الأهداف الأكثر حساسية، إذ يُرجح أن إيران نقلت أو عززت إجراءات الحماية على معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي المتطورة قبل تنفيذ الغارات.
أمريكا تنصتت على اتصالات إيرانية بعد ضرب المفاعلات النووية.. وهذه هي المعلومات الصادمة التي كشفتها!، ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الأحد أن عمليات التنصت على كبار المسؤولين الإيرانيين قللت من شأن الأضرار التي سببتها الضربات الأمريكية على البرنامج النووي الإيراني، نقلاً عن أربعة أشخاص مطلعين على معلومات استخباراتية سرية تم تبادلها مع مسؤولين حكوميين أمريكيين.
وقالت الصحيفة: "سُمع مسؤولون يقولون إن الضربة الأمريكية على إيران كانت أقل تدميراً مما كان متوقعاً".
وأكد مصدر، طلب عدم الكشف عن هويته، التقرير لوكالة رويترز، لكنه قال إن هناك تساؤلات جدية حول ما إذا كان المسؤولون الإيرانيون يقولون الحقيقة، ووصف عمليات التنصت بأنها مؤشرات غير موثوقة.
ومع ذلك، فإن تقرير واشنطن بوست هو الأحدث الذي يثير تساؤلات حول مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني.
حذر تقييم أولي مسرب من وكالة الاستخبارات الأمريكية من أن الضربات كان من الممكن أن تعيد إيران بضعة أشهر فقط إلى الوراء.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول إن الضربات "قضت تماماً" على البرنامج النووي الإيراني.
ويقرون بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتقييم الأضرار التي سببتها الضربات العسكرية في أوائل الأسبوع الماضي بشكل كامل.
ونفى البيت الأبيض تقرير الصحيفة.
وصرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لصحيفة واشنطن بوست: "إن فكرة أن مسؤولين إيرانيين مجهولين يعرفون ما حدث تحت مئات الأقدام من الأنقاض محض هراء".
وأضافت: "لقد انتهى برنامجهم النووي".
وفي مقابلة بُثت يوم الأحد على قناة فوكس نيوز، كرر ترامب اعتقاده بأن الضربات قد دمرت القدرات النووية الإيرانية، ولقد دُمرت بشكل لم يره أحد من قبل.
هذا يعني نهاية طموحات إيران النووية، على الأقل لفترة من الوقت.