عاجل
الأحد 3 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
30 يونيو.. يوم بكيت فيه

30 يونيو.. يوم بكيت فيه

لم أتمالك دموعي في ميدان التحرير، الفرحة كانت عارمة، حقا انجلى الليل المظلم والسواد الحالك، وانقشعت الغمامة التي كانت تحمل مطر السوء، وعادت الفرحة الغائبة والابتسامة التي كانت شاحبة إلى وجوه المصريين.



 

هذه الفرحة جاءت من أعماق قلوب المصريين، لما عانوه من الفوضى الخلاقة والإجرام الكبير للجماعة الإرهابية، أزمات ونكبات في عام أسود، انقطاع مستمر للتيار الكهربائي، انعدام الخدمات، طوابير، ومشاحنات على أسطوانات البوتاجاز ومشاجرات في طوابير الخبز، أزمات متكررة، مستقبل ضائع للأجيال، مشاكل متكررة، لا أحد يجيب، عمليات خطف وتثبيت على الطريق الدائري، جرائم خطف، حوادث مفجعة، حدث ولا حرج، لا أحد يغيث،ولا أحد يجيب، الناس  تسأل أين المفر؟ 

 

حتى جاء شعاع النور وطوق النجاة بثورة 30 يونيو التي كانت بمثابة أمنية كبيرة بعيدة المنال، فتحققت وسط فرحة عارمة للناس، شعروا في هذه الثورة بأن طموحاتهم ومستقبلهم أصبح واضح المعالم، طوق نجاة جاء لهم لينقذهم من هموم ضياع المسقبل. 

 

 

كنت من المشاركين في ثورة 30 يونيو كغيري من المصريين، أذكر جيدا العبارات والأغاني التي كنا نرددها في ميدان التحرير، حمدا لله على السلامة يا مصر وحشتينا بأمانة يا مصر، وغيرها من العبارات والكلمات التي مست قلوب المصريين، عبرت عن الدولة المصرية التي كانت مختطفة، والتي كانت هويتها سيتم طمسها، عبرت عن حال المصريين في تلك الأوقات الحرجة وفي الأيام الصعبة، عبرت عن مآسي الناس وضياع طموحهم وكسر إرادتهم وعودتهم أقوياء، واقفين على أرض صلبة في ثورتهم المجيدة. 

 

شارك في الميادين المصرية كل طوائف المجتمع، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، أطفالا وشبابا، متعلمين ومثقفين وحرفيين وعمالا، كل الطوائف وقطاعات المجتمع، الجميع على قلب رجل واحد، هدفهم واحد، مصلحة الوطن، خدمة البلد، عبور سفينة الوطن لبر الأمان. 

وهنا أقول بلدنا عظيمة وأرضنا صلبة عصية على الإرهاب، عصية على الفوضى، شعبنا له جينات فريدة، وسمات أصيلة تظهر وقت الأزمات.

عاشت ثورة 30 يونيو.. ويحيا الوطن.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز