
عاجل.. حكاية 4 مشاهد "تحبس الأنفاس" في يوم استثنائي للساحرة المستديرة

شادي السيد
في يوم كروي ناري بكأس العالم للأندية، سرق الحزن الأضواء، بعدما امتزجت مشاعر الألم القوية بالمباريات الحاسمة، لتتحول كرة القدم إلى مرآة تعكس محطات الحياة التي دائماً ما تجمع السعادة و المتعة بالحزن و الألم لتتجلى كل هذه المشاعر في يوم الـ 5 من يوليو.
بدأ اليوم بمزيج من لقطات الوفاء والحزن في إقامة جنازة مهيبة للنجم البرتغالي جوتا وشقيقه الأصغر أندريه بكنيسة "إيجريجا ماتريز دي جوندومار" في البرتغال، وسط حضور واسع من نجوم ليفربول، يتقدمهم المدرب أرني سلوت وفيرجيل فان دايك وروبيرتسون، إلى جانب لاعبين سابقين مثل جوردان هندرسون وجيمس ميلنر. كما حضر نجوم المنتخب البرتغالي برونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا وروبن نيفيز، الذي قطع مسافة طويلة من الولايات المتحدة بعد مشاركته مع الهلال ليكون أول الحاملين لنعش صديقه المقرب.

وفي لقطة أخرى لا تقل تأثيرًا، لم يتمالك جيانلويجي دوناروما حارس باريس سان جيرمان نفسه بعد تدخله العنيف على جمال موسيالا، لاعب بايرن ميونخ، والذي أسفر عن إصابة خطيرة يشتبه أنها كسر مضاعف في قدم اللاعب الألماني.
هذا المشهد المؤلم لسقوط موسيالا دفع دوناروما للانهار باكيًا، وجعله غير قادر على تقبل الموقف مما أظهر لنا حجم الإصابة حتى قبل أن يشخصها الأطباء.

أما المشهد الأخير فكتبه النجم الفرنسي عثمان ديمبلي بحروف من نور وبريشة وفاء بعد أن أهدى ديمبلي هدفه القاتل في شباك بايرن ميونخ إلى روح جوتا، باحتفال مستوحى من نجم ليفربول الراحل، إذ جلس أرضًا مقلدًا وضعية اللعب بألعاب الفيديو، وهي الحركة الشهيرة التي اشتهر بها جوتا عند تسجيله للأهداف.
اللقطة لاقت تفاعلًا واسعًا، وجعلت من تأهل باريس سان جيرمان إلى نصف النهائي حدثًا مشبعًا بالعاطفة، وليس مجرد إنجاز رياضي.

كل هذه الأحداث جرت بالتزامن مع قرار الفيفا بإقامة دقيقة صمت في مباريات ربع النهائي، احترامًا لرحيل جوتا وشقيقه. في المقابل، اختار اللاعبون أن يعبروا عن مشاعرهم كلٌ بطريقته، ليثبتوا أن كرة القدم ليست مجرد لعبة.. مرآة تعكس محطات الحياة
