عاجل
الإثنين 28 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

عاجل.. باريس تفتح نهر السين للسباحة بعد 100 عام

نهر السين
نهر السين

بعد أكثر من قرن، يُدعى الباريسيون أخيرًا للغطس والسباحة مجددًا في أشهر ممرات المدينة المائية.. ولكن هل من الحكمة خوض هذه التجربة؟



 

السباحة في نهر السين منذ 100سنة
السباحة في نهر السين منذ 100سنة

عاد الباريسيون للسباحة العامة في نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس بعد أكثر من قرن من حظرها مع بعض الاستثناءات. ابتداءً من يوم أمس السبت، 5 يوليو الجاري، اُفتتح ثلاثة مواقع سباحة عامة على طول نهر السين - واحد بالقرب من كاتدرائية نوتردام ، وآخر بجوار برج إيفل ، وثالث في شرق باريس.

ملوثات في نهر السين
ملوثات في نهر السين

تُعدّ إعادة الافتتاح جزءًا من أحد أبرز مشاريع العاصمة الفرنسية الأولمبية طموحًا، بتكلفة بلغت حوالي 1.5 مليار دولار بما قيمته "1.27 مليار يورو"، حيث خضع النهر لعملية تنظيف واسعة النطاق لتحويله من شريان ملوث تخنقه القوارب إلى واحة حضرية صالحة للسباحة.

نهر السين
نهر السين

 

 

 

وستكون المواقع مجانية الاستخدام، بإشراف منقذي الشاطئ، وستعمل يوميًا طوال فصل الصيف، وسيُعلم الزوار، من خلال نظام أعلام مُرمّز بالألوان - الأخضر للدلالة على الأمان، والأحمر للدلالة على عدم الأمان - ما إذا كان وقت السباحة أو وقت التشمس فقط.

  يذكر أن السين بالفرنسية" Seine" هو نهر رئيسي في شمال فرنسا، وأحد طرق النقل المائية التجارية. 

كما أنه مصدر جذب سياحي، وبالذات في مدينة باريس التي يمر عبرها. طول النهر 777 كيلومترًا ويمتد النهر لمسافة 29 كم شمال غرب ديجون ومن هناك يجري في مسار ملتوي لحوالي 764 كم اتجاه الشمال الغربي إلى مصبه في القنال الإنجليزي بالقرب من مدينة لوهافر وعلى حوالي 378 كم من منبعه يصبح نهر السين نهراً عريضاً يخترق وسط باريس ويربط نهر السين بأنهار أوب ومارن ويون وأواس وتربط القنوات المائية نهر السين بأنهار اللوار والرون والراين والميوز وشيلدي ويمكن للقوارب أن تبحر به لمسافة 547 كم.

السدود ومراقبة الفيضانات

  منذ عام 1950، بُنيت أربعة سدود كبيرة على نهر السين وروافده يون ومارن وأوب. تساعد هذه السدود في الحفاظ على ثبات مستوى سطح النهر عبر المدينة، ولكنها غير قادرة على الحد من الزيادات الكبيرة في مستوى النهر خلال فترات الجريان الشديد. هذه السدود هي بحيرة دوريون وبحيرة سيتون وبحيرة دير شانتكوك وأوزون تمبل وأمانس.

فيضان

  في يناير 1910، ارتفع منسوب المياه، ونتج عن ذلك فيضانات واسعة النطاق في جميع أنحاء مدينة باريس. ارتفع مستوى نهر السين مرة أخرى إلى مستويات مهددة في الأعوام 1924، و1955، و1982، و1999-2000، ويونيو 2016، ويناير 2018.

 

بعد التحذير من فيضان من الدرجة الأولى في عام 2003، نُقل نحو 100,000 عمل فني من باريس، في أكبر عملية نقل للأعمال الفنية منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وجرى الاحتفاظ بالكثير من الأعمال الفنية في باريس في غرف تخزين تحت الأرض التي كانت ستغمرها المياه.

 

ذكر تقرير حكومي فرنسي في عام 2002 أن سيناريو أسوأ فيضان لنهر السين سيكلف 10 مليارات يورو، ويقطع خدمة الهاتف عن مليون شخص في باريس، ويترك 200,000 شخص دون كهرباء و100,000 دون غاز.

 

فيضان باريس 2018

  وفي يناير 2018، فاض نهر السين مرة أخرى، ووصل مستوى الفيضانات إلى 5.84 مترًا "19 قدمًا و2 بوصة" في 29 يناير. 

أُصدر تحذير رسمي في 24 يناير باحتمال أن تتسبب الأمطار الغزيرة بفيضان النهر، وبحلول 27 يناير، ارتفع منسوب المياه في النهر. حذرت نائب عمدة باريس، كولومب بروسيل، من أن الأمطار الغزيرة كانت نتيجة لتغير المناخ. وأضافت: "علينا أن ندرك أن تغير المناخ ليس مجرد كلمة، بل هو حقيقة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز