عاجل
الإثنين 28 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

وول ستريت جورنال: لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو في ظل تحولات مفصلية بالشرق الأوسط

توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن يحمل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمقرر عقده في البيت الأبيض في وقت لاحق من اليوم الاثنين، دلالات سياسية كبيرة في ظل مشهد إقليمي آخذ في التبدل، مشيرة إلى أن المنطقة التي كانت تموج بالنزاعات والمخاطر باتت تبدو مهيأة لمسارات تفاوضية، وإن كانت هذه الفرصة محفوفة بالتحديات.



 

 

وذكرت الصحيفة في سياق تقرير لها أن الاجتماع يهدف جزئيًا إلى تثبيت ما تصفه إدارة ترامب بـ "النجاحات الدبلوماسية" الأخيرة، لا سيما على صعيد التهدئة في غزة، وإشارات الانفتاح الإيراني، والمساعي الأمريكية للتقارب مع الحكومة السورية الجديدة .. ومع ذلك، تظل فعالية هذه التحركات ومدى استدامتها محلا للتساؤل.

 

ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو قوله "إن ترامب ونتنياهو أمام لحظة حقيقية يمكن استثمارها لإنهاء الحرب في غزة، والبناء على الضربات ضد إيران، وتوسيع جهود التطبيع"، لكنه حذّر في الوقت نفسه من ضياع الفرصة إذا لم يتم تحقيق تقدم حقيقي خلال فترة التهدئة الحالية، التي تمتد لستين يومًا.

 

وترى وول ستريت جورنال أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل النتيجة الأقرب للتحقق من بين القضايا المطروحة، في ظل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن الصحيفة أشارت إلى تمسّك نتنياهو بمطلب نزع سلاح الحركة وإزاحتها عن السلطة كشرط أساسي لأي اتفاق دائم.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة العسكرية ضد البنية التحتية النووية الإيرانية والتي شاركت فيها الولايات المتحدة باستخدام قاذفات “بي-2” وصواريخ مجنحة من غواصات - منحت ترامب "ورقة ضغط إضافية" في تعامله مع نتنياهو، لكن يظل السؤال – بحسب الصحيفة – حول كيفية استغلاله لهذا النفوذ.

 

وأضافت الصحيفة أن محاولة استئناف المفاوضات النووية مع طهران لا تزال غير مضمونة، في ظل عدم استعداد إيران حتى الآن للتخلي عن تخصيب اليورانيوم، رغم الجهود المبذولة لعقد لقاء محتمل بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

 

وختمت وول ستريت جورنال تقريرها بالتأكيد على أن رؤية ترامب للشرق الأوسط تقوم على الجمع بين استخدام النفوذ العسكري والبحث عن فرص تسوية، إلا أن غياب استراتيجية متكاملة يضعف من قدرة هذه المقاربة على تحقيق نتائج دائمة، خاصة في ظل الانقسامات السياسية داخل إسرائيل، وصعوبة إيجاد بديل لحماس في غزة، وتشكيك العديد من المحللين في واقعية أهداف التطبيع دون معالجة جوهرية للصراع.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز