عاجل
الجمعة 25 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
الحرب الإسرائيلية الإيرانية .. تغطية مستمرة
البنك الاهلي

هل تدخل الصين خط المواجهة بين إسرائيل وإيران

كابوسٌ مُرعبٌ قادم من الشرق ضد إسرائيل لا تستطيع الرادارات الأمريكية رصده

طائرات الشبح المقاتلة من طراز J-35
طائرات الشبح المقاتلة من طراز J-35

بينما تزعم إسرائيل بأنها دمرت منظومات دفاعها الجوي الإيرانية بشكل شبه كامل، فاجأت الصين الجميع بدخولها المفاجئ على خط المواجهة، معلنةً عزمها إرسال سرب من طائرات الشبح المقاتلة من طراز J-35، والتي قد تصل قريبًا إلى الأراضي الإيرانية.. وفقًا لما ذكره موقع ناتسيف العبري المتخصص في الشؤون العسكرية. 



 

وقال الموقع العبري إن كابوسٌا مُرعبٌا يلوح من الشرق، قد لا تتمكن حتى أقوى الرادارات الأمريكية من رصده.. متسائلًا عن  الطائرات التي تريد طهران الاحتفاظ بها؟

 

وأعلن موقع ناتسيف أن المقاتلة الشبح الصينية J-35 تقترب من دخول الخدمة في إيران، وتُصنف هذه الطائرة كمقاتلة متعددة المهام من الجيل الخامس، وتُعتبر رادعًا استراتيجيًا قادرًا على حماية حدودها المهددة من الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.

 

وتُمثل هذه المقاتلة خيارًا مثاليًا للدول التي لا تستطيع تحمل التكلفة الباهظة لطائرة F-35 الأمريكية. 

 

وظهرت J-35 لأول مرة في معرض الصين الجوي عام 2014، وصُممت في المقام الأول للعمل من حاملة الطائرات الصينية فوجيان، التي تُشكل بدورها تهديدًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المحيطين الهادئ والهندي.

 

تعمل الطائرة بمحركين توربينيين من طراز WS19، تقول الصين إنهما يوفران قوة دفع أكبر، ومستويات ضوضاء أقل، وبصمة حرارية أقل من المحركات المنافسة، ما يُحسّن قدراتها على التخفي. 

 

وتتيح هذه المحركات للطائرة التحليق على ارتفاعات تصل إلى 16,800 متر، بسرعة قصوى تبلغ 1.8 ماخ، ومدى تشغيلي يبلغ 2,000 كيلومتر باستخدام خزانات وقود قياسية.

 

ويمكن زيادة هذا المدى إلى 5,000 كيلومتر باستخدام خزانات وقود إضافية والتزود بالوقود جوًا. 

كما أنها مصممة للإقلاع من مدارج قصيرة لا يزيد طولها عن 400 متر، مما يمنحها مرونة تكتيكية كبيرة، ويُقدر عمرها التشغيلي بحوالي 30 عامًا.

 

طائرة J-35 الصينية الجديدة

يتألف تصميم الطائرة الشبحية الصينية من مزيج من معادن مُشتتة للحرارة ومعادن ماصة للرادار. 

كما طُليت طلاؤها الخارجي بمادة خاصة تُشتت إشارات الرادار، مما يجعلها تبدو أصغر بـ250 مرة من الرادارات الإسرائيلية والأمريكية. 

ويبلغ طول المقاتلة 17.5 متر، وعرضها 11.5 متر، وارتفاعها 4.8 متر. يبلغ وزنها الفارغ 11,300 كجم، ويمكن أن يصل وزنها عند الإقلاع إلى 28,000 كجم عند تحميلها بالذخيرة والوقود. 

وتحتوي على 10 نقاط تعليق خارجية تتسع لـ4,200 كجم من الذخيرة، بالإضافة إلى القدرة على حمل ما يصل إلى 2,000 كجم من الذخيرة الداخلية عبر ثمانية منافذ إطلاق، ما يمنحها حمولة إجمالية تزيد على 6 أطنان.

ولمهام القتال الجوي، زُوّدت الطائرة بصاروخ PL-15، الذي أسقط عددًا كبيرًا من الطائرات الهندية في أول اختبار قتالي حقيقي له.  

كما تحمل صاروخ PL-XX الأسرع من الصوت، الذي يُعتبر أفضل صاروخ جو-جو حتى الآن. 

يُعد هذا الصاروخ، الذي أُنتج عام 2014، صاروخًا مضادًا للطائرات شبحيًا، بسرعة تفوق سرعة الصوت بثماني مرات، ويصل مداه إلى 500 كيلومتر. لم تُكشف تفاصيله التقنية، ولا يوجد تأكيد على شرائه من باكستان. 

وصُمم هذا الصاروخ خصيصًا لضرب الطائرات الأكبر حجمًا والأبعد، مثل القاذفات وطائرات الإنذار المبكر وطائرات النقل العسكري، وهي طائرات تلعب أدوارًا رئيسية.

وبحسب موقع "ناتسيف" العبري، تسعى الصين إلى تجهيز طائراتها المقاتلة الشبحية بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، مثل صاروخ "لونغ مارش 2 سي". 

وأشار الموقع العبري إلى أن شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، أعلنت أن الطائرة المقاتلة قادرة على إطلاق مثل هذه الذخائر، دون الكشف عن طرازها أو مواصفاتها. 

كما يمكنها حمل ستة صواريخ كروز من طراز "سي جيه-10"، القادرة على حمل رؤوس نووية يصل مداها إلى 1800 كيلومتر، بالإضافة إلى قنابل موجهة بالليزر، وموجهة بصريًا، وموجهة بالقصور الذاتي، بما في ذلك قنابل نووية حرارية وقنابل خارقة للتحصينات. كما يمكنها حمل 30 قنبلة تقليدية، لا يتجاوز وزن كل منها 180 كيلوغرامًا، وإسقاطها في وقت واحد أو في أزواج.    

ولمواجهة الغواصات وحاملات الطائرات الأمريكية، تم تجهيز المقاتلة الشبح الصينية بصواريخ سي-81، المتوافرة بنسختين: نسخة "كيه" بسرعة 2 ماخ ومدى 65 كيلومترًا، ونسخة "سي" بسرعة 1.7 ماخ ومدى 140 كيلومترًا.

وفيما يتعلق بقدرة الطائرة على مهاجمة مقاتلات العدو، زودت الصين طائراتها بتقنية "التخفي السلبي"، المعروفة أيضًا باسم "الرادار السلبي".

وتعتمد هذه التقنية على التقاط إشارات الرادار الأرضية للعدو، ثم إعادتها بإشارات سلبية مساوية في قيمتها للإشارة الأصلية، ولكن في طور معاكس. 

 

ويلغي هذا الإجراء الإشارة الأصلية، ويؤدي إلى قراءة صفرية على شاشات الرادار، مما يجعل الطائرة غير مرئية للكشف. 

 

وحتى الآن، لا تمتلك أي قوة عسكرية سوى الصين رادارات الموجات المليمترية، ما يمنحها ميزة استثنائية في اكتشاف طائرات التخفي دون أن تُكتشف.

 

على الرغم من أن بكين، شأنها شأن معظم مصنعي الأسلحة التكتيكية، التزمت الصمت بشأن التفاصيل التقنية، إلا أنها كشفت أن الطائرة مزودة برادار من طراز 1475 "المعروف أيضًا باسم KLJ-7"، وهو الرادار نفسه المستخدم في طائرة J-20. يصل مدى هذا الرادار إلى 1500 كيلومتر، ويمكنه رصد طائرات العدو وراداراته وأنظمة الدفاع الجوي من مسافات بعيدة. 

كما أن الطائرة مزودة بنظام هجوم كهروضوئي عالي الدقة ونظام تتبع حراري بالأشعة تحت الحمراء، ما يُحسّن قدرتها على إصابة الأهداف في مختلف ظروف القتال.    

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز