
قدمت دعما لوجستيا وإنسانيا للفارين من الحرب الأهلية
عاجل| استقبلتهم بكل ترحاب وعادوا طوعًا.. رحلة ضيوف مصر من السودانيين

السيد علي
منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لعبت مصر دورا إنسانيا محوريا في دعم الأشقاء السودانيين الفارين من ويلات الحرب، انطلاقًا من العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين، من خلال فتح الحدود، من تقديم الدعم الطبي واللوجستي، وتوفير شبكة نقل ميسرة تشمل القطارات المجانية للعودة الطوعية، وقدمت الدولة والمجتمع المصري نموذجا في التضامن والدعم الشامل، من الاستقبال والرعاية حتى التنقل والعودة.
استقبال السودانيين على الحدود
قامت مصر بفتح المعابر الحدودية مع السودان، معبر أرقين ومعبر قسطل، وتم توسيع نطاق عملهما لتسهيل دخول السودانيين الفارين من الحرب، ولم تفرض مصر قيودا مشددة على دخول السودانيين رغم التحديات الأمنية والاقتصادية، وسهلت إجراءات دخول الأسر والنساء والأطفال.
كما شاركت وزارة الخارجية المصرية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وقوات حرس الحدود، لتسهيل المعاملات والتصاريح، فضلا عن مشاركة الهلال الأحمر المصري وفرق الإسعاف لتقديم الدعم الطبي الأولي في نقاط العبور.
المساعدات الإنسانية والإغاثية
وفرت مصر الرعاية الصحية والمأوي والطعام والاحتياجات الاساسية للاشقاء السودانيين الفارين من الحرب، فضلا عن توفير الدعم الطبي لهم من توفير لقاحات وأدوية للوافدين، خاصة ضد الأمراض المعدية.
بالاضافة الى دمج السودانيين ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية في الوحدات والمستشفيات الحكومية، خاصة للنساء الحوامل والأطفال، كما شملت الرعاية الصحية التطعيمات الأساسية للأطفال.
كما أتاحت مصر التحاق أبناء السودانيين بالمدارس الحكومية، مع تخفيف القيود على تقديم الأوراق الرسمية، وفتحت مدارس أهلية خاصة أبوابها أيضا بخصومات بالتعاون مع مؤسسات أهلية.
وساهمت منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في دعم الأسر السودانية من توفير وجبات يومية في رمضان، وكذلك حملات توزيع ملابس وأغطية في الشتاء.
العودة طواعية
منذ يناير 2025 ومع تحسن الأوضاع في بعض المناطق السودانية، بدأت مصر في التنسيق مع الجهات السودانية والدولية لتسهيل عودة من يرغب من الأشقاء السودانيين طوعا إلى السودان، عبر رحلات برية وبحرية.
كما أعلنت هيئة سكك حديد مصر أمس الأحد 20 يوليو عن تشغيل قطار خاص “رقم 1940” من القاهرة إلى أسوان لنقل السودانيين المجاني، مزودا بمرافق مناسبة، متزامنا مع تنسيق النقل النهائي عبر النيل إلى السودان عبر ميناء السد العالي.