
رواندا والبوسنة شاهدتان..
عاجل.. "القاهرة الإخبارية": ترامب يكرر "سياسة التردد الأمريكي" لمنع الإبادة في غزة

عادل عبدالمحسن فلسطين
سطرت "القاهرة الإخبارية" عبر موقعها الإلكتروني تقرير موسعًا تحت عنوان "رواندا والبوسنة شاهدتان.. ترامب يكرر "سياسة التردد الأمريكي" لمنع الإبادة في غزة" انتقدت خلاله السياسة الأمريكية حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت "القاهرة الإخبارية" إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه أزمة إنسانية حادة في قطاع غزة، تشبه التحديات الأخلاقية التي واجهها أسلافه في البيت الأبيض.
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، دفعت صور الأطفال الجوعى في غزة ترامب لإعادة النظر في موقفه، ما يضعه أمام اختبار مشابه لما شهدته أزمات البلقان ورواندا ودارفور وسوريا.
وقع الصور المأساوية أعرب ترامب عن انزعاجه العميق من صور الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في غزة، قائلًا في أسكتلندا الاثنين الماضي، حسبما نقلت "واشنطن بوست": "أعني، بعض هؤلاء الأطفال... هذا جوع حقيقي.. أراه، ولا يمكن تزييفه، لذا سنصبح أكثر انخراطًا".
وفي تطور مفاجئ، قررت الإدارة الأمريكية إعادة إرسال المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى إسرائيل -يصل اليوم الخميس- لمناقشة أوضاع غزة، بعد أيام من سحبه من محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ويتكوف قد يزور مركزًا لتوزيع الطعام في القطاع المحاصر.
واقع كارثي وتنصل إسرائيلي
تشهد غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، وذكرت مجموعة تابعة للأمم المتحدة في تقرير هذا الأسبوع أن سيناريو مجاعة "الحالة الأسوأ" يتكشف في القطاع.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن عشرات الغزيين -بينهم أطفال- استُشهِدوا جوعًا في الأسابيع الأخيرة، وسط صور مؤلمة لأطفال وأشخاص يتقاتلون من أجل الطعام.
لكن هذا التدخل المحدود نظريًا توسَّع ليصبح حملة قصف من حلف الناتو لأشهر، وانهارت ليبيا في فوضى عنيفة، ما جعل أوباما يندم على التجربة.
ولذلك عندما تعرض لضغوط مرة أخرى للتدخل في الحرب الأهلية السورية، رفض نداءات الضربات الجوية من كبار المسؤولين، بما في ذلك وزير الخارجية جون كيري.
ألمحت القاهرة الإخبارية في تقريرها إلى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، كان قد واجه أسئلة قاسية حول دعمه لإسرائيل، وتعرض للصراخ في الأحداث العامة من قبل محتجين يتهمونه بالتواطؤ في "الإبادة الجماعية".
وبينما كان بايدن يوبخ نتنياهو غالبًا للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، لم يخاطر أبدًا بقطيعة كاملة مع رئيس الوزراء حول هذه المسألة.
ولجأ بايدن إلى عروض درامية لدعم الفلسطينيين الجوعى، أرسل طائرات عسكرية لإسقاط الإمدادات وأمر ببناء رصيف بتكلفة 230 مليون دولار للسماح بتوصيل المساعدات عن طريق البحر، والتي اعتبرها النقاد "بدائل تلفزيونية" لممارسة ضغط حاسم على نتنياهو.
جزء من المشكلة وليس الحل يشير "ويرثايم" إلى جوهر المشكلة الأمريكية في غزة، قائلًا لـ"واشنطن بوست": "ليست المسألة أن أطرافًا أخرى منخرطة في فظائع والسؤال هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم قوتها الصالحة لإيقافها.. في هذه الحالة، المسألة هي أن الولايات المتحدة متواطئة في سلوك إسرائيل".
هذا التواطؤ يضع ترامب في موقف معقد، إذ يواجه ضغوطًا أخلاقية للتدخل، بينما سياسته "أمريكا أولًا" وتخفيضاته العميقة في الإنفاق على المساعدات الخارجية وتفكيكه لوكالة التنمية الدولية الأمريكية تتعارض مع فكرة التدخل الإنساني.