كريم رأفت: تراجع سعر الدولار في مصر يتزامن مع ضعف العملة الأمريكية عالميًا
عيسى جاد الكريم
قال خبير التسويق الدكتور كريم رأفت إن الانخفاض الأخير في سعر الدولار داخل السوق المصرية يأتي في سياق موجة تراجع أوسع يشهدها الدولار عالميًا، حيث فقد جزءًا من قيمته أمام عدد من العملات الرئيسية مثل اليورو والاسترليني والين واليوان.
وأضاف الدكتور كريم رأفت أن هذا التراجع الدولي ساهم جزئيًا في تحريك السعر محليًا، لكن تأثيره ظل محدودًا بسبب طبيعة السوق المصرية واعتمادها على أنماط استثمارية قصيرة الأجل.
وأوضح أن الدولار انخفض في السوق المصرية من 51 إلى 48.77 جنيه وهو تحسن محدود مقارنة بما يحدث في الأسواق العالمية، مرجعًا ذلك إلى استمرار اعتماد الاقتصاد المصري على ما يُعرف بـ"الأموال الساخنة"، وهي الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين قصيرة الأجل، التي تبحث عن عوائد مرتفعة وسعر صرف مستقر.
وتابع: "لو الجنيه قوى بشكل مفاجئ، كأن ينخفض الدولار إلى 45 جنيهًا، سيؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة للمستثمرين الأجانب، مما سيدفعهم إلى الهروب من السوق، وهو ما قد يتسبب في قفزات غير متوقعة في سعر الدولار في وقت قصير".
وأوضح أن البنك المركزي المصري يتبع سياسة "التعويم المُدار"، حيث لا يترك سعر الصرف يتحرك بحرية مطلقة، بل يتدخل بشكل ذكي لتجنب التقلبات الحادة، حفاظًا على استقرار السوق ومنع عودة السوق السوداء.
وفي رده على التساؤلات حول إمكانية وصول الدولار إلى 45 جنيهًا، قال: "نظريًا ممكن، لكن عمليًا مستحيل في الوقت الحالي، طالما هناك اعتماد بشكل كبير على الأموال الساخنة".
























