
سياسيون: رفض قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لخطة نتنياهو احتلال غزة يؤكد فشل وانقسام الكيان العسكري

نجلاء خيرى
أثارت خطة "نتنياهو"، وقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بالأجتياح الكامل لقطاع غزة، أنقسام ورفض تام من قبل الشارع الإسرائيلي، ومن ثم رفض الأجهزة الأمنية الاسرائيلية لتنفيذ هذا القرار.
وفي هذا الصدد، صرح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن رفض قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لخطة بنيامين نتنياهو، باجتياح واحتلال قطاع غزة يعكس إدراكًا واضحًا لفشل النهج العسكري في تحقيق أهداف سياسية، ووعياً بخطورة هذا الخيار على الأمن الإسرائيلي ذاته.
وأوضح الشهابي، أن هذا الرفض يستند إلى جملة من الأسباب الجوهرية، أبرزها أن الاحتلال المباشر لغزة سيُدخل إسرائيل في مستنقع استنزاف طويل الأمد، ويحوّلها إلى هدف يومي للمقاومة الفلسطينية، مما يعرض حياة الجنود والمدنيين لخطر دائم.
كما حذر من أن هذه المغامرة ستؤدي إلى توحيد الصف الفلسطيني وزيادة الدعم الإقليمي، والدولي للمقاومة، وهو ما يقوّض الرواية الإسرائيلية ويزيد من عزلة الكيان على الساحة الدولية.

وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن حسابات القادة العسكريين ترتبط أيضًا بواقع غزة الجغرافي والسكاني، حيث الكثافة السكانية العالية والتحصين بالأنفاق والممرات، وهي بيئة تجعل السيطرة العسكرية أمرًا بالغ الصعوبة، ومكلفًا بشريًا واقتصاديًا.
وأكد الشهابي، في ختام تصريحه أن هذا الرفض الأمني يفتح ثغرة كبيرة في جدار حكومة نتنياهو، ويكشف عمق الانقسام داخل مؤسسات الكيان، ويضعف قدرة رئيس وزرائه على تمرير سياساته العدوانية.
كما يعكس غياب رؤية استراتيجية واضحة لدى إسرائيل للخروج من أزمتها، في وقت بات فيه ميزان الردع يميل لصالح المقاومة الفلسطينية، التي أثبتت أن كلفة استمرار الاحتلال أكبر بكثير من أي مكاسب يروج لها الاحتلال.
وشدد الشهابي، على أن هذا المشهد يثبت أن إرادة الشعب الفلسطيني وصموده البطولي، مدعومًا بالموقف المصري المبدئي والثابت الرافض للتصفية والتهجير، والذي أصبح موقفًا عربيًا راسخًا ويحظى بتأييد معظم دول العالم، باتت قادرة على كسر مشاريع الاحتلال وإفشال مخططاته.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الانكسارات داخل الكيان ما دام يعتمد على القوة الغاشمة، بدل السعي نحو حلول سياسية عادلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل، أن رفض قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لخطة نتنياهو لاحتلال غزة، يؤكد وجود أنقسام داخلي في إسرائيل، وأن القيادات العسكرية والاستخباراتية تدرك أن هذه الخطوة ستكون مغامرة كارثية سياسيًا وأمنيًا، وسوف تؤدى بالكيان إلى مستنقع طويل الأمد أشد كلفة من أي حرب.
وأكد مطر، على الفشل الذريع لنتنياهو في أقناع من يقومون بتنفيذ القرار، بخلاف أن استمرار العدوان لن يجلب لإسرائيل إلا فقدان الأمن، مشيرًا إلى أن نتنياهو يبيع الوهم للأسرائيليين.
كما أكد رئيس حزب إرادة جيل، أن الرافضون لخطة نتنياهو يعرفون أن غزة لن تكون نزهة، بل مستنقع سيغرق فيه الجيش قبل أن يرفع أي علم.
وشدد مطر، على أن رؤية الدولة المصرية بشأن غزة رؤية ثاقبة وحقيقية منذ البداية، موجهًا رسالة لنتياهو قائلًا: "لا يوجد أفضل من السلام.. ولن تستطيع أنهاء القضية الفلسطينيه مهما فعلت".

وفي ذات السياق أعرب الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، عن إدانته الشديدة لما كشفه قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن خطة حكومة نتنياهو لاحتلال غزة، مؤكدًا أن هذه المخططات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واعتداءً سافرًا على الشعب الفلسطيني.
وشدد غنيم، على أن استمرار إسرائيل في سياساتها العدوانية سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو تداعيات إنسانية قد تترتب على هذه الخطة.
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن مصر ستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين في غزة.