
تصريح ناري عاجل من وزير الدفاع الإيطالي.. والمعارضة تجلد حكومة "ميلوني"

عادل عبدالمحسن
قال وزير الدفاع الإيطالي، جيدو كروستو، في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية، إن الحكومة الإسرائيلية "فقدت منطقها وإنسانيتها" تجاه الوضع في غزة، ودعا إلى "إنقاذ شعب إسرائيل من حكومته".
وأضاف كروستو أن "ما يحدث في غزة أمر غير مسبوق، وهو إنكار صارخ لقانوننا وقيمنا"، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد طريقة لإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التفكير بوضوح.
من جانبها، وصف المعارضة الإيطالية موقف الحكومة بالمتخاذل، متسائلة: كم من القتلى كان يحتاج وزير الدفاع الايطالي لإطلاق تصريحه بإدانة جرائم إسرائيل؟
وقالت إن ما يحدث في غزة هو "إنكارٌ للقانون والقيم الأساسية لحضارتنا"، وهذه الكلمات، التي كررناها للحكومة منذ شهور، نطق بها اليوم الوزير كروسيتو للصحافة، وفي هذه الأثناء، لا يزال تاجاني وميلوني يُهملان ويُبديان خجلهما، رغم أن الهجوم مستمر على الحضارة بالقتل المتعمد للصحفيين، شهود الجرائم المرتكبة، ولكن إذا كان كل هذا يحدث في غزة، وإذا "كان علينا إيجاد طريقة لإيقاف نتنياهو"، فحتى هذه الكلمات المتأخرة لا تكفي، ونحن بحاجة إلى عمل، وحقائق ملموسة، بدءًا من العقوبات وإنهاء جميع أشكال التعاون العسكري، وإلا، فإن الكلمات تبدو نفاقًا لا يُطاق، والجمود بمثابة تواطؤ.
وقال بيبي بروفينزانو، مدير الشؤون الخارجية في الأمانة الوطنية للحزب الديمقراطي، إن الوزير كروسيتو، نجح أخيرًا في القول إن الحكومة الإسرائيلية "فقدت إنسانيتها". فهل استيقظ من سباته الجبان؟ للأسف، كان لا بد من عشرات الآلاف من القتلى قبل أن تُسمع هذه الكلمات، وستظل مسؤوليته السياسية، كمسؤولية الحكومة بأكملها، من بين أحلك صفحات تاريخ بلدنا.
وكتب فرانشيسكو سيلفستري، زعيم كتلة حركة النجوم الخمس في لجنة الشؤون الخارجية، في بيان: "مع ذلك، يجب على كروسيتو الآن أن يُظهر شجاعةً وينتقل من الأقوال إلى الأفعال: عليه أن يُنهي تجارة الأسلحة مع إسرائيل فورًا، وأن يعمل فورًا على الاعتراف بدولة فلسطينية".
رئيس الوزراء البريطاني "قلق للغاية" إزاء الاعتداءات على الصحفيين في غزة
من ناحية أخرى، أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن "قلقه العميق" إزاء "الهجمات المتكررة" على الصحفيين في قطاع غزة، وذلك عقب مقتل الصحفي الغزاوي أنس الشريف، الذي عمل مع شبكة الجزيرة القطرية، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي مع أربعة صحفيين آخرين.