عاجل
الأحد 24 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي
صمام أمان الصحافة المصرية

صمام أمان الصحافة المصرية

من المحن والأزمات تحدث المعجزات التي لا يصدقها عقل أو يتخيلها إنسان مهما كان تفاؤله أو توقعه للمستقبل، ما هاكذا كانت بداية روزاليوسف، أو السيدة العظيمة فاطمة اليوسف مؤسسة “روزاليوسف” المؤسسة الصحفية العريقة بعد أن كانت صاحبة هذه الدار إحدى الفنانات البارعات فى المسرح، وكان عشقها الأول هو الفن والحياة الفنية بكل ما فيها رغم حياتها الصعبة التي عاشتها قبل أن تصبح شهرتها تتخطى حدود الوطن العربى.



 

فهى فتاة عاشت يتيمة الأب والأم، هاجرت من لبنان إلى الإسكندرية، ومنها إلى القاهرة، وبعد أن أصبحت فنانة مشهورة لم تكتف بذلك فقط ولكن استطاعت أن تدخل تحديًا جديدًا بإنشاء مجلة “روزاليوسف” التي تحولت من مجلة فنية إلى أعظم وأهم مجلة سياسية فى الوطن العربى.

 

بعدها انطلقت لإنشاء مؤسسة صحفية عريقة أصبح لها إصدارات ثلاثة مجلة “روزاليوسف الأسبوعية” وجريدة “روزاليوسف اليومية” ومجلة “صباح الخير”، هذه الإصدارات كانت بمثابة وجبة صحفية ساخنة جدًا يتلهف القارئ على شرائها فى موعدها لما تحمله بين سطورها لكل ما يهم القارئ أولًا دفاعًا عنه وعن حريته وعن مستقبله ودفاعًا عن الوطن وهى المؤسسة التي اشتهرت بالدفاع عن العمال والكادحين والوقوف مع المظلومين وفى وجه كل ظالم مهما كان، هذه المؤسسة التي وقفت بجوار الوطن ودافعت عنه بكل ما تملك من أدوات.

ونحن فى هذه الأيام نحتفل بمرور 20 عامًا على إعادة إصدار جرنال “روزاليوسف” على يد الصحفى الموهوب عبدالله كمال رحمه الله الذي أعاد طباعة الجرنال بشكل يومى ليكون منافسًا قويًا للصحف اليومية التي تصدر فى مصر، فى الوقت الذي كانت فيه سوق الجرائد المصرية فى هذا التوقيت تعج بالعديد من الصحف اليومية القومية منها والحزبية والمستقلة لكن جرنال “روزاليوسف” بأسلوبه ومدرسته الخاصة وكتيبة العاملين فيه استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا وسط الكبار.

ومن أول صدور له فقد خاض الجرنال معارك طاحنة لمحاربة الإرهاب ومحاربة الفساد حتى فى ثورة يناير وما بعدها بعد أن سيطر الإخوان على مفاصل الدولة استطاع جرنال “روزاليوسف” أن يقف لهم بالمرصاد وقاد حملة ضخمة ضد هذا  التنظيم الإرهابى، وكشف كل خباياه وأسراره للشعب المصري، حتى افتضح أمره.

 

شاركت “روزاليوسف” بكل إصداراتها فى حملة ضخمة لتشجيع الشعب المصري على الخروج ضد هذا التنظيم المستبد، وكان لها دور فعال يشهد به الجميع فى ثورة 30 يونيو المجيدة التي نجحت نجاحًا ساحقًا فى القضاء على هذه الجماعة الإرهابية.

 

“روزاليوسف” وجرنال “روزاليوسف” هما صمام  أمان الصحافة المصرية بما تتميز به هذه المؤسسة من وضوح الرؤية ووقوفها دائمًا وأبدًا مع الشعب المصري أيد بأيد ودفاعها عن الكادحين والعاملين ودفاعها المستنير عن الفكر والثقافة والأدب ومحاربة الإرهاب ودعاة الظلام.

 

رئيس تحرير جريدة روزاليوسف الأسبق

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز