
عاجل| ابن بطوطة الصحافة المصرية.. وذكريات المدرج ٨٦ بكلية الآداب

عادل عبدالمحسن
يحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور، صاحب البارع الطويل في العمل الصحفي والأدبي.
اشتهر أنيس منصور بعدد من الألقاب، أبرزها صاحب قلم الأربعين عامًا"، "كاتب المقال اليومي الأول"، و"الشخصية الفكرية العربية الأولى"، ونظرًا لكثرة سفرياته لقب بابن بطوطة الصحفة المصرية.
كان يبتكر في كل كتاب جديد، ولا يخشى التجربة والخروج عن المألوف، فجعلها تغطي مساحات واسعة فنراه يكتب: "حول العالم في 200 يوم"، "أرواح وأشباح"، و"في صالون العقاد كانت لنا أيام"، بينما مقالاته الصحفية كان يكتبها بأسلوب شيق ورشيق فلا يمكن أن ننسى مقاله ذكريات المدرج ٨٦ بكلية الأداب.
كان الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور قد ولد يوم 18 أغسطس 1924 في قرية قريبة من مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية.
حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية، وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى بعضها في كتابه "عاشوا في حياتي". كان الأول على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة حصل على ليسانس آداب عام 1947 وعمل أستاذًا في قسم الفلسفة ثم بعد ذلك تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم التي ظل يعمل بها حتى عام 1976 ليكون رئيسًا لمجلس إدارة دار المعارف، ثم أصدر مجلة الكواكب.
ترجم عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات حيث ترجم أكثر من تسع مسرحيات بلغات مختلفة، وحوالي خمس روايات مترجمة، ونحو اثنى عشر كتابًا لأعظم فلاسفة أوروبا كما ألف أكثر من 13 مسرحية وعرض منها الكثير على خشبة المسرح القومي، ألف العديد من كتب الرحلات منها" حول العالم في 200 يوم "، "اليمن ذلك المجهول"و"أعجب الرحلات في التاريخ".
كانت له كتابات من وراء الطبيعة ومن أشهر كتبه في هذا المجال "لعنة الفراعنة ". كانت له العديد من الأعمال الدرامية التي تحولت إلى مسلسلات منها "غاضبون وغاضبات ، الماضي يعود . كلفه الرئيس الراحل السادات بتأسيس مجلة أكتوبر في 31 أكتوبر 1976، وكان أنيس منصور الصحفي الأول للسادات بعد 1975 وكان صديقًا مقربًا وكاتمًا للأسرار، ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977.
حصل على العديد من الجوائز منها جائزة الفارس الذهبي، كاتب الأدب العلمي الأول، جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، جائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث، جائزة مبارك في الآداب، الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وشيد له تمثال في المنصورة.
وبينما كانت الدولة المصرية في مفترق طريق، رحل عملاق الصحافة المصرية يوم 21 أكتوبر 2011،
يذكر أن الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور، أشتهر بعدد من الالقاب أهمها: "صاحب قلم الأربعين عامًا"، "كاتب المقال اليومي الأول"، و"الشخصية الفكرية العربية الأولى".
"صاحب قلم الأربعين عامًا":
هذا اللقب يعكس مسيرته الطويلة في الكتابة الصحفية، حيث كان يكتب مقالًا يوميًا لمدة أربعين عامًا.
"كاتب المقال اليومي الأول":
هذا اللقب يؤكد على مكانته كأحد أبرز كتاب المقال اليومي في عصره، ويشير إلى تأثيره الكبير على القراء.
"الشخصية الفكرية العربية الأولى":
هذا اللقب يبرز دوره كشخصية فكرية مؤثرة في العالم العربي، ويشير إلى تقدير المؤسسات الثقافية لأفكاره وإسهاماته.