عاجل
الخميس 28 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

عالم بريطاني يزعم أنه تمكن أخيرًا من حل لغز مثلث برمودا

مثلث برمودا
مثلث برمودا

من الطائرات إلى السفن المختفية، يعد مثلث برمودا موقعًا لبعض أغرب الظواهر على كوكب الأرض. والآن يزعم أحد العلماء أنه نجح أخيرا في حل اللغز.



يقع مثلث برمودا بين فلوريدا وبورتوريكو وبرمودا، وقد أثار تاريخه الطويل من الحوادث القاتلة تكهنات لا نهاية لها حول وجود ظواهر خارقة للطبيعة.

ومع ذلك، يقول الدكتور سيمون بوكسال، عالم المحيطات من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، إن التفسير الحقيقي لا يتضمن وجود أجسام طائرة مجهولة الهوية أو بوابات بين الأبعاد.

وبدلاً من ذلك، يقول الدكتور بوكسال إن سجل حالات الاختفاء في مثلث برمودا يعود إلى "الموجات المارقة".

وتعرف أيضًا باسم موجات العاصفة الشديدة، وهي عبارة عن جدران غير متوقعة من المياه يمكن أن تصل إلى ضعف ارتفاع الأمواج المحيطة بها.

وتصل الأمواج العاتية إلى ارتفاع يصل إلى 30 مترًا في الهواء، وهي شديدة الانحدار بشكل غير طبيعي ويمكن أن تضرب بشكل غير متوقع من اتجاهات أخرى غير الرياح السائدة.

وحسب الدكتور بوكسال، فإن سفينة كبيرة محاصرة بواسطة إحدى هذه الأمواج القاتلة قد "تغرق في غضون دقيقتين أو ثلاث دقائق".

وانتشرت النظريات المحيطة بالجاذبية المدمرة لمثلث برمودا على نطاق واسع منذ اختفاء السفينة الحربية الأمريكية سايكلوبس في عام 1918.

كانت السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس سايكلوبس سفينة حاملة للفحم كانت تستخدم لنقل الوقود إلى السفن الحربية خلال الحرب العالمية الأولى.

وفي مارس 1918، كانت السفينة تمر عبر مثلث برمودا في طريقها من سلفادور في البرازيل إلى بالتيمور عندما اختفت دون أن ترسل حتى إشارة استغاثة.

ورغم عمليات البحث المكثفة، لم يتم العثور على أي أثر للسفينة التي يبلغ طولها 165 مترًا أو أفراد طاقمها البالغ عددهم 306 أفراد.

وبسبب الطبيعة المفاجئة لاختفاء السفينة الحربية الأمريكية سايكلوبس، اقترح أصحاب نظرية المؤامرة وعشاق الأجسام الطائرة المجهولة العشرات من النظريات الغريبة لتفسير الخسارة.

ومع ذلك، يقول الدكتور بوكسال إن السفينة يو إس إس سايكلوبس من المرجح أنها غرقت بسبب موجة مارقة.

وفي حديثه في سلسلة الأفلام الوثائقية "لغز مثلث برمودا" على "قناة 5" الأمريكية، يقول الدكتور بوكسال إن مثلث برمودا يعتبر بؤرة قوية للموجات المارقة، التي تتشكل نتيجة عواصف تأتي من الجنوب والشمال في وقت متزامن معا.

وإذا كانت هناك موجات إضافية من فلوريدا، فقد يكون ذلك بمثابة تشكيل مدمر محتمل من الأمواج المارقة."

قام الدكتور بوكسال، بالتعاون مع زملائه من جامعة ساوثهامبتون، ببناء نموذج مصغر للسفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس سايكلوبس" لمعرفة كيفية تفاعلها مع موجة مارقة.

ويرى أن قاعدة السفينة المسطحة وحجمها الضخم، يجعلها لا تستغرق وقتًا طويلاً حتى تغمرها الأمواج.

يوضح الدكتور بوكسال أن الموجة المارقة يمكن أن تكون شديدة الانحدار لدرجة أنها قد تتسبب في تعليق السفينة بين قمتيها، تاركة منتصف السفينة معلقًا فوق الحوض.

ويقول الدكتور بوكسال إنه إذا أصبحت سفينة كبيرة، تحتاج إلى الماء لدعم نفسها، معلقة بهذه الطريقة فإنها سوف "تنكسر إلى نصفين".

ويقول الدكتور بوكسال إنها شديدة الانحدار، وهي مرتفعة - لقد قمنا بقياس الأمواج التي تجاوز ارتفاعها 30 مترًا".

وإذا حدث ذلك، فمن الممكن أن تغرق في غضون دقيقتين أو ثلاث دقائق".

وإذا كانت السفينة يو إس إس سايكلوبس - أو أي من السفن الأخرى المفقودة - قد ضربتها أمواج مارقة، فإن ذلك من شأنه أن يفسر سبب غرقها قبل أن تتمكن من إرسال نداء استغاثة.

ويضيف الدكتور بوكسال: "كلما كبرت السفينة، كلما زاد الضرر الذي تسببه".

ومع ذلك، ليس كل عالم مقتنع بأن هناك حقا لغزا يحتاج إلى تفسير في المقام الأول.

وفي الواقع، أشار عدد من الباحثين إلى أن معدلات حوادث تحطم الطائرات داخل مثلث برمودا تقع ضمن المستويات الطبيعية.

وفقًا للإدارة الوطنية البريطانية للمحيطات والغلاف الجوي "NOAA": "لا يوجد دليل على حدوث حالات اختفاء غامضة بتواتر أكبر في مثلث برمودا مقارنة بأي منطقة كبيرة أخرى في المحيط يتم السفر إليها كثيرًا".

وبالمثل، تظهر بيانات شركة التأمين المتخصصة لويدز في العاصمة البريطانية لندن أن الخسائر في مثلث برمودا ليست أكبر من أي مكان آخر في العالم.

وتشير إلى أن الخسائر التي تحدث يمكن تفسيرها بسهولة بالقوى الطبيعية، مثل الأمواج العاتية أو بحقيقة أن منطقة البحر الكاريبي من المناطق الصعبة نسبيا للملاحة.

وتكتب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: "إن الاعتبارات البيئية قد تفسر العديد من حالات الاختفاء، إن لم يكن معظمها.

وأظهرت أن العدد الكبير من الجزر في البحر الكاريبي يخلق العديد من مناطق المياه الضحلة التي يمكن أن تشكل خطراً على ملاحة السفن."

مثلث برمودا 

مثلث برمودا هو جزء من المحيط الأطلسي يحده تقريبًا ميامي وبرمودا وبورتوريكو، حيث اختفت العشرات من السفن والطائرات. 

وتحيط ظروف غير مبررة ببعض هذه الحوادث.

على الرغم من طرح مجموعة من النظريات الغريبة فيما يتعلق بمثلث برمودا، إلا أن أياً منها لا يثبت أن الاختفاءات الغامضة تحدث هناك بشكل أكثر تكراراً من الأجزاء الأخرى الأكثر شهرة في المحيط. 

يتنقل العديد من الأشخاص في المنطقة كل يوم دون وقوع حوادث.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز