نادين دوريس تنشق بشكل مثير وتنضم إلى حزب الإصلاح
عاجل| ماذا يحدث في حزب المحافظين البريطاني.. الغربان تغادر البرج
عادل عبدالمحسن
أعلنت نادين دوريس بشكل مثير انضمامها إلى حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج، وقالت: "حزب المحافظين مات".
ربما يعجبك
بعد أشهر من المفاوضات السرية، تنضم الوزيرة السابقة عن حزب المحافظين إلى حزب الإصلاح، وقالت إنه رسم طريقه إلى داونينج ستريت.
وتشرح دوريس أسباب قرارها المفاجئ - والذي من شأنه أن يثير قلق نواب حزب العمال في المقاعد التي تواجه الإصلاح ويزيد الضغوط على زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوش، في تصريحات حصرية لصحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم.
وقالت الوزيرة السابقة: "لقد انتهى حزب المحافظين، على أعضائه الآن التفكير فيما لا يُصدّق والتطلع إلى المستقبل.
من جانبه، قال نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح الليلة الماضية: "يسعدني للغاية الترحيب بنادين دوريس في منظمة ريفورم يو كيه إنها سياسية ومؤلفة وكاتبة عمود ناجحة للغاية، وستشكل دعمًا كبيرًا لحملتنا للفوز في الانتخابات العامة المقبلة ".
ويأتي انشقاق دوريس بعد ثلاثة عقود من عضويتها في حزب المحافظين قبل بدء المؤتمر السنوي للإصلاح في برمنغهام غدًا، حيث ستلقي الكلمة الافتتاحية.
فيما كان يستمتع وزراء حزب العمال بأشعة الشمس في عطلاتهم، كان نايجل فاراج يشن هجمات على الحكومة بشأن سياستها المتعلقة بالهجرة ــ ونتيجة لهذا، حقق حزب الإصلاح تقدما بنحو 15 نقطة في استطلاعات الرأي.
وستسهم خطوة نادين دوريس، التي قضت 18 عامًا نائبةً عن حزب المحافظين، وهي الآن روائيةٌ من أكثر الكُتّاب مبيعًا وكاتبةٌ في صحيفة ديلي ميل البريطانية في دحض الانتقادات القائلة بأن حزب الإصلاح مجرد رجلٍ واحد.
حتى أن شخصياتٍ بارزةً في حزب الإصلاح أقرّت بأنه، في الوضع الراهن، سيواجه فاراج صعوبةً في ملء مقاعد مجلس الوزراء بوزراء ذوي خبرةٍ وكفاءةٍ كافٍ.
خلال المحادثات السرية، التي اختتمت باجتماعات بين نايجل فاراج ونادين دوريس في نادي روبن بيرلي الحصري في شارع هيرتفورد الخامس في مايفير، من المفهوم أنه لم يضمن لها وظيفة في إدارة إصلاحية مستقبلية.
ولكن نادين دوريس، البالغة من العمر 68 عاما، لم تستبعد العودة إلى مجلس العموم: فرحلتها من الفقر إلى الثراء من أحد العقارات التابعة للمجلس في ليفربول إلى مركز السلطة في وستمنستر، إلى جانب آرائها المؤيدة للخروج البريطاني والمناهضة للهجرة، من شأنها أن تجعلها على رأس قائمة اختيار الحزب.
ومع تقدم حزب الإصلاح الآن بشكل ثابت في استطلاعات الرأي بهامش يضع نايجل فاراج على مسافة قريبة من مقر رئاسة الوزراء، يعتقد العديد من نواب حزب المحافظين أن شكلاً من أشكال الاتفاق بين الأحزاب أصبح أمرًا لا مفر منه.
وفي حين استبعدت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادنوتش أي شكل من أشكال الاتفاق، فإن النائب المحافظ البارز روبرت جينريك ــ المرشح المفضل حاليا لخلافتها ــ مستعد للتعامل مع حزب الإصلاح.
ويتأرجح زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج في قرارة نفسه بين تصميمه على المضي قدما بمفرده وبين قبوله على مضض لضرورة تشكيل تحالفات انتقائية مع مرشحين محافظين من ذوي التفكير المماثل.
يقول أصدقاء دوريس إنها أقدمت على هذه الخطوة الدراماتيكية الآن لأنها تعتقد أن حكومة حزب العمال متهالكة وقد تنهار خلال عامين، وأن زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوش لن تكون في وضع يسمح لها بالفوز في الانتخابات العامة.
ومن المتوقع أن تستخدم رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تريزا ماي نفوذها على زعيم حزب الإصلاح فاراج لحثه على التوصل إلى اتفاق مع مرشحي حزب المحافظين اليمينيين، على غرار اتفاق عام 2019 الذي انسحب فيه من مرشحي حزب بريكست من أجل تجنب تقسيم تصويت اليمين وتمكين حكومة حزب العمال من بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي: ومع ذلك، فقد تضرر فاراج من تلك التجربة، حيث جادل بأن بوريس "خان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" بعد ذلك.
وتعد نادين دوريس حليفة مقربة من جونسون، وقد توقعت علنًا صعوده إلى داونينج ستريت قبل سنوات من حدوثه.
وسيُنظر إلى انشقاقها على أنه إشارة إلى أنها فقدت الأمل في عودته إلى حزب المحافظين، وتعتقد الآن أن فاراج يتجه إلى مقر رئاسة الوزراء.
وقال صديق محافظ للسيدة دوريس الليلة الماضية: "الغربان تغادر البرج".
يذكر أن حزب المحافظين البريطاني كان قد تأسس يوم 18 ديسمبر 1834، ويعد من أكثر الأحزاب حكمًا في تاريخ المملكة المتحدة.
جوجل نيوز
