عاجل
الجمعة 12 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

في ندوة بمؤسسة روز اليوسف

الكاتب الصحفي عادل حمودة: "روز اليوسف" صاحبة مدرسة تواصل الأجيال

جانب من الندوه
جانب من الندوه

ضمن فعاليات الاحتفال بمئويتها، استضافت مؤسسة روز اليوسف، الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة، أحد أبرز رموز الصحافة المصرية، في ندوة حوارية حملت الكثير من الشهادات والتجارب حول تاريخ المؤسسة ودورها في تشكيل وعي الأجيال، وما تميزت به من خصوصية في المشهد الإعلامي على مدار قرن كامل.



 

وفي بداية اللقاء، رحّب الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة وبوابة روز اليوسف، بالكاتب الصحفي عادل حمودة، معربًا عن سعادته بوجوده "في بيته وبين أجياله"، مؤكدا أن المؤسسة وهي تحتفل بمئويتها تفتح صفحاتها لرموزها الذين صنعوا مجدها، وطرح على حمودة سؤالًا مفتوحًا: "ماذا يمكن أن تقدم روز اليوسف في عامها الـ101؟"

 

مدرسة ممتدة وتواصل أجيال

أكد عادل حمودة أن "روز اليوسف" لم تكن مجرد مطبوعة صحفية، بل مدرسة حقيقية صنعت أجيالًا من الكتّاب والمفكرين، مشيرًا إلى أن ما يميزها عن غيرها هو استمرار التواصل بين الأجيال، حيث يورّث الكبار خبراتهم للصغار في مناخ مهني فريد.

 

 وقال: "لم تفرض روز اليوسف يومًا وصاية فكرية على أحد، بل تركت مساحة واسعة للتنوع والاختلاف، وهو ما جعلها حالة مختلفة في الصحافة المصرية".

وأضاف حمودة أن المجلة، منذ نشأتها على يد "السيدة روز"، حملت نزعة تقدمية وظلت دائمًا على يسار السلطة، وهو ما منحها خصوصية في التعبير عن القضايا الوطنية والاجتماعية، مؤكدًا أن أهم ما ميز المدرسة "أن الصحفي فيها يتحول إلى كاتب، لا يكتفي برصد الوقائع، وإنما يقدمها في سياق فكري وأدبي أقرب إلى المعالجة الشاملة".

 

ذكريات وتجارب شخصية

 

استعاد حمودة بعض محطاته المهنية المرتبطة بالمؤسسة، موضحًا أنه كان نائبًا لرئيس تحرير المجلة عام 1992 في ظرف سياسي معقد، حيث كان الإرهاب يضرب في أنحاء مصر، ومعظم التيارات الفكرية نشطة، بينما كانت روز اليوسف تُوصف وقتها بأنها "مرتع لليسار". 

 

وقال إنه دخل المؤسسة بتصور إصلاحي هدفه بناء هيكل مؤسسي حقيقي يقوم على وجود ديسك مركزي وهيئة تحرير، لضبط العمل وتحديثه بما يواكب تطورات المهنة.

 

وأشار إلى أنه رغم تخوفاته من الإدارة آنذاك، فإنه عمل على فتح مكتبه للجميع، معتبرًا أن الصحافة الحقيقية تقوم على العمل الجماعي لا الفردية، وأن النجاح هو نتاج "كتلة بشرية متجانسة".

 

رؤية للصحافة والكتابة

لفت حمودة إلى أن المقال الصحفي في مدرسة روز اليوسف يقوم على المعلومة الدقيقة التي تُعرض في أسلوب أدبي ممتع، مؤكداً أن القارئ يبحث عن المعنى قبل الصياغة، وعن الفكر قبل العنوان، وهو ما جعل كتّاب روز اليوسف يتحولون إلى أصحاب بصمات فكرية يتجاوز أثرها حدود الصفحات.

 

وأثبتت الندوة أن روز اليوسف ليست مجرد مؤسسة عريقة تحتفل بمئويتها، بل هي حالة متجددة تعكس قدرة الصحافة المصرية على البقاء والتطور رغم التحديات.

 

 فيما جاءت شهادة عادل حمودة لتعيد التذكير بأن المدرسة التي أسستها روز ما زالت قادرة على إنتاج الأجيال وتقديم النموذج المختلف في زمن تتغير فيه قواعد الإعلام بسرعة غير مسبوقة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز