
95 عامًا على ميلاد أسطورة الأهلي.. صاحب 101 هدف

شيماء حلمي
تحل اليوم الخميس، الذكرى 95 لميلاد الأب الروحي للنادي الأهلي، وأحد أبرز نجوم الرياضة المصرية والعربية، الكابتن صالح سليم لاعب كرة القدم والممثل، وواحدًا من أنجح رؤساء الأندية، الذي كان قائدًا لثورة التطوير الحديثة في النادي التي أهلته ليصبح نادي القرن.
ميلاد الأب الروحي للكيان
ولد الكابتن الراحل صالح سليم يوم 11 سبتمبر 1930، بحي الدقي في محافظة الجيزة، ووالده دكتور محمد سليم أحد كبار أطباء التخدير في مصر.
بدأ صالح سليم مشواره مع كرة القدم مبكرًا بشوارع الدقي، وبرز في مسابقات الكرة بمدرسة الأورمان ثم المدرسة السعيدية، ومنتخب المدارس، وانضم للأهلي عام 1944، وفي عام 1948 انضم للفريق الأول وكانت أولى مبارياته أمام المصري في 5 نوفمبر 1948، واستمر في الملاعب حتى منتصف 1967، وخلال هذه الفترة احترف لمدة أربعة أشهر في نادي جراتز النمساوي، وأسهم في عدم هبوطه للدرجة الثانية بعد أن كان يحتل المركز الأخير بالدوري.
وخلال مشواره لاعبًا بالأهلي حقق صالح سليم مع زملائه الفوز بـ22 لقبًا، منها 11 دوري عام، وثمانية لكأس مصر، ولقبان لدوري القاهرة، ولقب كأس الجمهورية العربية المتحدة، كما يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف تم تسجيله في مباراة واحدة،
وكانت أمام الإسماعيلي في أبريل 1958 عندما أحرز سبعة أهداف وفاز الأهلي 8- صفر، ولعب لمنتخب مصر في الفترة من 1951 وحتى 1963، وكان كابتن منتخب مصر الفائز بكأس أفريقيا 1959، واختير أحسن لاعب في مصر عام 1960.
وقاد الأهلي في اللقاء التاريخي في عام 1962 حيث فاز الأهلي على بنفيكا 3/2 بكل نجومه، كما قاد منتخب مصر في الفوز على ألمانيا 2/1 بعد فوزها ببطولة كأس العالم عام 1958 وأحرز هدف الفوز، ومنحه الرئيس جمال عبدالناصر وسام الرياضة من الطبقة الأولى. كما أنه سجل 101 هدف في حياته الكروية منهم 9 أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا مع فريق جراتس، و92 هدفًا أحرزها مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكاس.
كذلك له إنجاز آخر حيث أحرز النادي في عهده 53 بطولة وهو أكبر عدد من البطولات يحرزها النادي في عهد رئيس واحد.
قرر صالح سليم اعتزال لعب كرة القدم عام 1967 ولكن لم يتوقف عطاؤه للأهلي بالاعتزال حيث عمل بالنادي كمدير للكرة عامي 1971 و1972، ثم قرر خوض انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي بعد انتخابه لعضوية مجلس الإدارة، ولكن لم يحالفه الحظ وخاض الانتخابات مرة ثانية عام 1980 واستطاع الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي ليصنع تاريخًا في النادي يشهد له الجميع ، واستمر صالح سليم في رئاسة النادي حتى عام 1988، ثم قرر الابتعاد عن الساحة وإعطاء الفرصة للآخرين لخوض التجربة، ولكن تعرض النادي الأهلي إلى نتائج سيئة واستلزم عليه العودة، وبإخلاصه وحبه للنادي استطاع إعادة الاستقرار وكان ذلك عام 1990 وتحت شعار " الأهلي فوق الجميع " شهدت فترة رئاسته عدة إنجازات وتحقيق بطولات عديدة واستقرار في النادي.
سطر صالح سليم مبادئ النادي الأهلي فكان مبدأ الأب الروحي للنادي، " المبادئ لا ينبغي أن تدوسها الأقدام والأخلاقيات لا يجب أن تسقط من أجل لاعب أو نتيجة مباراة، أتنازل عن حقوقي ولا أفرط في حق الأهلي.. الأهلي فوق الجميع".
ودخل صالح سليم المجال الفني، حيث حاول المخرجون استغلال نجوميته، فمثل ثلاثة أفلام هي: "السبع بنات، الشموع السوداء، الباب المفتوح"، ورغم نجاح التجربة فإنه رفض عروضًا أخرى فلم يرَ نفسه نجمًا سينمائيًّا موهوبًا على الرغم من أن الوسط الفني اعترف بموهبته الفنية.
ونال صالح سليم احترام ومحبة مشجعي ومتابعي الكرة في مصر والوطن العربي، وليس مشجعي النادي الأهلي فقط، ولقب بالأسطورة لإخلاصه وحبه للنادي الأهلي وعطائه الذي استمر حتى وفاته في 6 مايو 2002 بعد صراع مع المرض.