"سكاي نيوز" البريطانية: ستارمر يتجاهل المخاوف الأمنية بشأن "ماندلسون"

أعربت الأجهزة الأمنية البريطانية عن قلقها إزاء استمرار تعيين اللورد ماندلسون سفيرا لدى واشنطن، لكن رئاسة الوزراء مضت قدما في الأمر على أي حال، حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز البريطانية.

ودافعت رئاسة الوزراء البريطانية اليوم عن عملية التدقيق المكثفة التي يخضع لها كبار الموظفين المدنيين من أجل الحصول على وظائف، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانوا قد فاتهم شيء ما أو تجاهلت رئاسة الوزراء نصائحهم.

وعلمت سكاي نيوز من مصدرين أن الأجهزة الأمنية أثارت مخاوف كجزء من ملف قضية إبستاين باستغلال القاصرات وتبادل رسائل بينه وبين بيتر ماندلسون.

ولم يعتبر مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن هذه المخاوف كافية لوقف استمرار  تعيين السفير.

ولم يُعرف بعد ما إذا كان قد تم إطلاع رئيس الوزراء كير ستارمر شخصيًا على كافة التفاصيل.

وعلمت سكاي نيوز أن بعض أعضاء الأجهزة الأمنية غير راضين عما حدث في داونينج ستريت.

ويعتبر اللورد ماندلسون قريبًا من رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء مورجان ماكسويني، الذي من المعروف أنه كان حريصا على تعيينه - وكان الرجلان يتحدثان بانتظام.

يقول مجلس الوزراء البريطاني إن عملية التحقق الأمني ​​تتم بالكامل على المستوى الإداري دون أي تدخل من 10 داونينج ستريت.

ووصفت وزيرة الخارجية في حكومة الظل بريتي باتيل هذه المعلومات بأنها "استثنائية".

وقالت في بيان: "إن قيام كير ستارمر ورئيس الديوان مورجان ماكسويني ببقاء تعيين اللورد ماندلسون في منصبه لدي الولايات المتحدة على الرغم من المخاوف التي أثارتها الأجهزة الأمنية يظهر تجاهلًا صارخًا لجميع اعتبارات الأمن القومي وتصميمهم على الترويج لأصدقائهم في حزب العمال".

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قالت قناة سكاي نيوز البريطانية إنه تم إقالة اللورد ماندلسون من منصبه كسفير سابق للمملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة من قبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بسبب علاقاته مع الممول المخزي جيفري إبستاين.

واتخذ رئيس الوزراء، الذي اختار اللورد ماندلسون لهذا الدور، هذا القرار بعد أن كشفت رسائل إلكترونية جديدة أن اللورد من حزب العمال أرسل رسائل دعم إلى إبستاين حتى عندما كان يواجه السجن بتهمة ارتكاب جرائم جنسية في عام 2008.

وفي رسالة معينة، اقترح اللورد ماندلسون أن إدانة إبستاين الأولى كانت خاطئة ويجب الطعن فيها.