
عاجل| جدل وتسريبات.. هل تفقد الكرة الذهبية رونقها؟

محمد يوسف
عادت جائزة الكرة الذهبية إلى صدارة اهتمامات المشهد الكروي العالمي ليس بسبب هوية الفائز فقط، بل بسبب جدل حول سرية النتائج وتسريبات جديدة انتشرت قبل ساعات من الحفل في باريس، ما أثر ذلك على مصداقية الجائزة.
_ ما هي الكرة الذهبية ومن ينظمها؟
هى جائزة سنوية ترعاها مجلة فرانس فوتبول منذ 1956 وتعتبر من أرقى الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، وهى تمنح عادة لأفضل لاعب في الموسم استنادًا إلى معايير تشمل الأداء الفردي، إنجازات الفريق، والروح الرياضية، وهذا التقليد لم يتغير من حيث الجهة المنظمة، لكن إجراءات الاختيار والتوقيت طالتها تعديلات في السنوات الأخيرة.
_ نظام التصويت
نظام التصويت يُبنى على تصويت صحفيين متخصصين، ويُطلب من كل صحفي اختيار قائمته المكونة من 10 أسماء (تُمنح نقاطًا متفاوتة للمراكز العشرة)، ويصل عدد المصوتين الى 150 صحفى وصحفية من دول مُصنفة وفق تصنيف الفيفا، مع مراعاة الأداء على مدار الموسم وليس السنة التقويمية بعد تعديل السنوات الأخيرة.
_ حتى لا تفقد رونقها
بعد أحداث النسخة الماضية، حيث قرر نادي ريال مدريد عدم ارسال لاعبيه للمشاركة في الحفل رفضًا لاختيار الإسباني رودريجو لاعب وسط مانشستر سيتي، للتتويج بالجائزة على حساب فينيسيوس لاعب ريال مدريد، وذلك بعد أن تم ابلاغ رودري بتتويجه بالجائزة.
ومع تصاعد الاهتمام الإعلامي والاقتصادي بالجائزة، اتخذت مجلة فرانس فوتبول، خطوات لتشديد السرية حول النتائج النهائية مثل: تقليص عدد الأشخاص الذين يصلهم ملخص النتائج قبل الحفل، ومطالبة بعض الجهات بعدم نشر أي معلومات قبل الموعد، وإبقاء اسم الفائز في ملفات محدودة داخل المجلة، حسب تقارير إعلامية، قال المسؤول عن المجلة إنه الشخص الوحيد الذي يعرف اسم الفائز فعليًا وسيحتفظ بالسر «حتى الاعلان الرسمي»، هذه الخطوات تبررها المجلة رغبة منها في حماية هيبة الحفل وتجنيب الشكوك الناتجة عن تسريبات مبكرة.
_ تسريب قبل ساعات من الحفل
قبل ساعات من انطلاق الحفل بباريس، تداولت شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام صورة مزعومة تحتوي على نتائج الجائزة، والتي تضع لامين يامال نجم برشلونة والمنتخب الإسباني ويليه عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي على رأس القائمة، ولاقت تلك الصورة انتشارًا واسعًا وقيل إنها نهائية، لكن فرانس فوتبول أكدت أنها ليست صحيحة.
_ من هم أبرز المرشحين ؟
النسخة الحالية شهدت سباقًا قويًا بين أسماء عملاقة مثل عثمان ديمبلي ولامين يامال ومحمد صلاح ورافينيا وغيرهم، ولكن كثرة الأراء والتقارير الإعلامية والنقاشات التحليلية عززت من قيمة الجائزة هذا العام وأيضًا من الاستهداف الإعلامي/التجاري الذي قد يؤدي إلى نشر تكهنات أو تسريبات، حيث أن التقارير العالمية المختصة بهذا الشأن ركزت على أن المنافسة هذه المرة لم تكن مجرد منافسة رياضية بل نقطة جذب تجارية وإعلامية جديدة بعدما كان الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو هما وجها الجائزة على مدى السنوات الماضية.