تنشيط السياحة بالإسكندرية: المتحف اليوناني الروماني أهم وأعظم متاحف منطقة حوض البحر المتوسط
ذكرت الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، أن المتحف اليوناني الروماني يعد ثاني أقدم متاحف مصر وأهم وأعظم متاحف منطقة حوض البحر المتوسط، ويعتبر المتحف الوحيد في مصر المتخصص في آثار وحضارة مصر في العصرين اليوناني والروماني.
وأوضح بيان هيئة تنشيط السياحة، أن فكرة إنشاء المتحف تبلورت عام 1891 بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي لمدينة الإسكندرية، وتم افتتاحه في عهد الخديو عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر عام 1895م، ثم تم تسجيل المتحف في عام 1983م ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.
تم إغلاق المتحف في عام 2005م بهدف البدء في مشروع ترميمه، وبالفعل تم البدء فيه عام 2009م، إلا أنه توقف عام 2011م، ثم استئنف العمل بالمشروع عام 2018م حتى تم الانتهاء منه بالكامل وافتتاحه في 11 أكتوبر 2023، حيث جاءت خطة تطوير المتحف اليوناني الروماني بهدف السعي لوضع الإسكندرية مرة أخرى على خريطة أولويات السائح الأجنبي، وجذب عدد أكبر من الزوار لدعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تعزيز الرسالة العلمية والثقافية لهذا الصرح الأثري الكبير.
وذكرت الهيئة، أن الرؤية العامة لمشروع ترميم وتطوير المتحف ارتكزت على تنوع الموضوعات داخل قاعات العرض المتحفي، عن طريق تغطية مساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص، مع طرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفي الحديث بما يجذب زوار المتحف من الداخل والخارج؛ لإبراز المزج الفكري والفني بين كل من الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.
يضم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد التطوير 6 آلاف قطعة أثرية، ويتكون مبنى المتحف من: الطابق الأرضي وبه 27 قاعة عرض، تعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر الأكبر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على الحديقة المتحفية "الباثيو" ومخازن الآثار ومعامل ترميم الآثار العضوية وغير العضوية، طابق يعلو الطابق الأرضي "الميزانين" يضم 4 قاعات، هي: قاعة التربية المتحفية، والأرشيف والتسجيل، وقاعة المستنسخات الجبسية "الجيبسوتيكا" والتي كان يعرض بعضها بالمتحف القديم، وقاعة الدراسة.
الطابق الأول وتُعرض به القطع الأثرية وفقًا للتصنيف النوعي، ويضم عدة قاعات من بينها: “قاعة النيل، والصناعة والتجارة، والعملة، والفن السكندري، ومنطقة كوم الشقافة والبوباستيون. بالإضافة إلى مكتبة تضم أندر الكتب بالعالم وقاعة للمحاضرات”.



