
سياسيون: "قمة شرم الشيخ" تؤكد مكانة مصر الدولية ودورها المحوري في استقرار الشرق الأوسط

محمود محرم
أكد سياسيون أن قمة شرم الشيخ المرتقبة حول مستقبل قطاع غزة ومرحلة ما بعد الحرب، تمثل لحظة تاريخية جديدة في مسار الدبلوماسية المصرية، وتعكس الثقة العالمية في القيادة المصرية، وتجسد حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وصلابته السياسية التي منعت انزلاق المنطقة إلى فوضى جديدة.
وأكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، على أهمية القمة الدولية التي تستعد مصر لاستضافتها في شرم الشيخ – أرض السلام – معتبرا أنها تحمل دلالات سياسية عميقة في مقدمتها الثقة الدولية في الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقدرته على إدارة الملفات الإقليمية الحساسة بحكمة واتزان، مشيرا إلى أن انعقاد القمة في مصر يعكس إدراك المجتمع الدولي أن القاهرة ما زالت تمثل البوصلة السياسية في المنطقة، والقادرة على الجمع بين الأطراف المختلفة للحفاظ على استقرار الشرق الأوسط وصون حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن استضافة مصر للقمة التي ستناقش مستقبل قطاع غزة ومرحلة ما بعد الحرب تأتي امتدادا للدور المصري الراسخ في الدفاع عن القضية الفلسطينية، موضحا أن الرئيس السيسي تصدى منذ اليوم الأول للحرب لمحاولات تهجير الفلسطينيين من القطاع، وأعلن بوضوح أن مصر لن تسمح بأي مخطط يستهدف تصفية القضية أو المساس بالأمن القومي المصري والعربي، وهو الموقف الذي فرض على العالم أجمع احترام الدولة المصرية وقيادتها.
وأضاف محسب أن مصر نجحت خلال العامين الماضيين في لعب دور الوسيط الأمين بين جميع الأطراف، وتمكنت من وقف الحرب عبر اتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية، مشددا على أن الصلابة السياسية والإنسانية للرئيس السيسي كانت حجر الأساس في حماية الشعب الفلسطيني من كارثة إنسانية ومنع انزلاق المنطقة إلى فوضى جديدة، مؤكدا أن القمة المرتقبة تمثل فرصة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف الدولية والإقليمية، وتأكيد أن السلام العادل لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن القمة الدولية المرتقبة في شرم الشيخ لدعم تنفيذ اتفاق غزة، تمثل محطة فارقة في مسار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وفرصة حقيقية لإعادة بناء الثقة بين القوى الإقليمية والدولية بعد مرحلة طويلة من الاضطرابات والتوتر.
وأشار فرحات إلى أن انعقاد القمة يحمل دلالة سياسية بالغة، تؤكد أن القاهرة ما زالت الفاعل المحوري في معادلة الأمن والسلام في الشرق الأوسط وأثبتت قدرتها الفائقة على إدارة الأزمات المعقدة بعقلانية واتزان، مؤكدا أن صلابة الرئيس كانت العامل الحاسم الذي منع انزلاق المنطقة إلى فوضى جديدة في وقت سادت فيه لغة السلاح، موضحا أن مصر تحركت بثبات دفاعا عن الحق الفلسطيني المشروع، ورفضت منذ اللحظة الأولى كل محاولات التهجير أو تصفية القضية.
وأوضح فرحات أن القمة المرتقبة تأتي امتدادا للدور المصري التاريخي في دعم السلام العادل والشامل، ورسالة قوية للعالم بأن مصر لا تبحث عن دور، بل تمارسه بحكم مسؤوليتها الإقليمية والتاريخية، مؤكدا أن أي حل عادل ودائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال القاهرة التي تمتلك الثقة والعلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف.
وفي السياق نفسه، قال المهندس أسامة قنديل، مستشار رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا بحزب حماة الوطن، إن قمة شرم الشيخ تمثل تجسيدا لحكمة الرئيس السيسي وريادة مصر في دعم السلام، معتبرا أن استضافة القاهرة لهذه القمة التاريخية تؤكد مكانة مصر الإقليمية والدولية.
وأشار قنديل إلى أن القمة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السلام في الشرق الأوسط ووضع حد للحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن الجهود المصرية المستمرة تعكس التزام الدولة بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإحلال الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن قمة شرم الشيخ تعبر عن رؤية مصر الثابتة بأن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العدالة، وأن القاهرة ستظل حاملة لراية السلام ومسؤولة عن الدفاع عن مصالح الأمة العربية وأمنها القومي