الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاصفة سياسية في إسرائيل.. وحفيد بيجن يهاجم نجل نتنياهو

ويتكوف وكوشنر وإيفانكا
ويتكوف وكوشنر وإيفانكا ترامب ويائير

تصاعدت حدة الجدل السياسي في إسرائيل بعد تصريحات مثيرة أطلقها يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زعم فيها أن المتظاهرين الذين أطلقوا صيحات الاستهجان ضد والده في ساحة هاتوفيم، يتلقون تمويلًا من قطر.

 

وأضاف أن هؤلاء يشكلون الفرع الإسرائيلي لحركة "أنتيفا" اليسارية الأمريكية المتطرفة، ويحصلون على دعم من رجل الأعمال الأمريكي جورج سوروس، والاتحاد الأوروبي، وحتى من الولايات المتحدة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال إدارة الرئيس جو بايدن.

 

حفيد بيجن يرد على نجل نتنياهو 

 

في المقابل، ردّ أبيناداف بيجن، حفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجن، على تلك المزاعم بلهجة حادة، مؤكدًا دعمه للمتظاهرين ومعتبرًا أن احتجاجهم مشروع.

وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن ويتكوف وكوشنر وإيفانكا ترامب كانوا على دراية بمكانهم وبطبيعة الجمهور الحاضر، مضيفًا أن ردود الفعل الغاضبة تعكس سخطًا عامًا على سلوك نتنياهو الذي وصفه بـ"الهارب من المسؤولية والمُصرّ على إطالة أمد الحرب لأسباب شخصية وسياسية".

ووصف حفيد بيجن، حكومة نتنياهو بأنها "مملكة من الأكاذيب والافتراءات"، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بتشويه سمعة كبار المسؤولين ونشر نظريات مؤامرة لإبقاء نفسه في الحكم.

واعتبر المشهد في ساحة هاتوفيم بأنه يعكس "وصمة عار عامة وعالمية على رأس نتنياهو".

وخلال الحدث نفسه، بدت علامات الارتباك على ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما قوبل ذكره لاسم نتنياهو بصيحات استهجان من المحتشدين، بينما قابل الحضور اسم ترامب بتصفيق حار وهتافات تأييد.

وأشاد ويتكوف بدور ترامب في تحقيق اتفاقات السلام بالشرق الأوسط، واصفًا إياه بأنه "أفضل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة" لما أظهره من "قيادة جريئة ووضوح أخلاقي غيّرا مسار التاريخ".

إلى ذلك، تجنّب كل من جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب ذكر اسم نتنياهو في كلمتيهما، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها مقصودة لتجنّب مزيد من التوتر في الموقف السياسي الإسرائيلي الداخلي.

جدير بالذكر أن ادعاءات يائير نتنياهو لا تزال غير مؤكدة، إذ لم تُقدَّم أدلة تثبت حصول المتظاهرين على تمويل خارجي، بينما تشير التحقيقات الجارية في لجنتي القضاء والشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي إلى مراجعة تمويل ست منظمات إسرائيلية وأمريكية خلال إدارة بايدن، دون إثبات صلة مباشرة بينها وبين الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.

كما تلاحق الشبهات بعض مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي في قضية تُعرف إعلاميًا بـ"قطر جيت"، تتعلق بمحاولات التأثير لصالح الدوحة داخل إسرائيل مقابل مكاسب مالية، في ملف ما زال قيد التحقيق القضائي والإعلامي.

تم نسخ الرابط