وزيرة التضامن تشيد بجهود "أوتشا".. وتستعرض جهود مصر الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة

أشادت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيس الهلال الأحمر المصري بجهود مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" لتعزيز الاستجابة الفعالة للأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها في الأراضى الفلسطينية، والجهود التي يقوم بها المكتب الأممي الداعمة لحماية المدنيين الفلسطينيين، ومساعيها لنفاذ المساعدات الإنسانية. 

جاء ذلك خلال لقاء وزير التضامن، اليوم الأحد، مع توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، والوفد المرافق له، وذلك بمقر المركز العام للهلال الأحمر.

واستعرضت الدكتورة مايا، خلال اللقاء، الجهود الإنسانية والإغاثية التي قام بها الهلال الأحمر المصري والجمعيات الأهلية على مدار ما يزيد على 700 يوم لدعم الجهود الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، مؤكدة أن الهلال الأحمر المصري هو الآلية الوطنية المعنية بإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة بقوة أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة، وهو ما يعد نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني.

وقالت "إن مصر لم تتخلف ولو مرة واحدة عن إيصال المساعدات لقطاع غزة، كما أن مصر سهلت إيصال أكثر من 580 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، كما يقدم الهلال الأحمر المصري دعمًا شاملًا للمرضى والمصابين الفلسطينيين وأسرهم، بما يشمل خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، والمواد الغذائية، والخدمات الطبية، وإعادة الروابط العائلية".

ومن جهتها، استعرضت الدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر جهود الهلال في تنسيق المساعدات إلى قطاع غزة من دول العالم، جوًا وبحرًا وبرًا، موضحة أنه تم إنشاء غرفة عمليات بالعريش متصلة بغرفة العمليات المركزية بالقاهرة، وفحص المساعدات وتكويدها بالمراكز اللوجستية في العريش بما يضمن عبورها إلى داخل القطاع وفقًا للمعايير الدولية الموضوعة عبر جسر بري يربط بين المراكز اللوجيستية والقطاع.

ونوهت إلى أن الهلال الأحمر عمل على مواجهة التحديات والصعوبات من أجل العمل على إدخال المساعدات، مضيفة أنه في يوليو الماضي تم إطلاق قوافل مساعدات تحت شعار "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، حاملة الآلاف من أطنان المساعدات، والتي تنوعت بين (سلاسل إمداد غذائية، دقيق، خبز طازج، ألبان أطفال، خيام، مواد طبية وأدوية علاجية، مستلزمات إغاثية، وسولار)، كرسالة كرامة ودعم دائم من الشعب المصري، حيث وصل عددها اليوم إلى 49 قافلة.

وأكدت أن قوافل " زاد العزة" تعد ترجمة فعلية لإرادة مصر، التي أيدتها قمة شرم الشيخ للسلام، لتكون جزءًا ملموسًا من المساهمة في تقديم العون والمساندة للأشقاء الفلسطينيين.

وعقب ذلك، اصطحبت الدكتورة مايا، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في جولة داخل غرفة العمليات المركزية بمقر المركز العام للهلال الأحمر، للإطلاع ومتابعة آلية تنسيق المساعدات على مدار الساعة وعمل المتطوعين داخل الغرفة.

وتوجها، بعد ذلك، إلى مركز تعبئة المعونات الإنسانية، حيث تمت مشاركة المتطوعين في تعبئة عدد من المواد الإغاثية الإنسانية التي ستنتقل إلى العريش تمهيدا لإدخالها للأشقاء الفلسطينيين.

وفي ختام الجولة، أشاد المسؤول الأممي بما قامت بها الدولة المصرية، ممثلة في الهلال الأحمر، مؤكدا استمرار دعم الهلال الأحمر في جهوده الإنسانية خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات وإيصال المساعدات.

وأشاد بما رأه من تنظيم وجهود رائعة داخل غرفة العمليات المركزية بالمركز العام للهلال الأحمر، وكذا الجهود الحثيثة من قبل متطوعي وكوادر الهلال الأحمر الذين يمثلون الشباب المصري.