عادل عدوي يؤكد: التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي مستقبل التدريب الطبي العربي

احتفى المجلس العربي للاختصاصات الصحية في العاصمة الأردنية عمّان بتخريج دفعة عام 2024 من الأطباء والممرضين الاختصاصيين من مختلف الدول العربية، في حفل كبير شهد تكريم 59 من أوائل الخريجين والباحثين المتميزين، بحضور ممثلي الدول الأعضاء ورؤساء الهيئات والمجالس العلمية.

وثمّن المشاركون في الحفل جهود المملكة الأردنية الهاشمية، قيادة وحكومة وشعبًا، في استضافة مقر المجلس واحتضان نشاطاته العلمية والمهنية، مؤكدين أن هذا الدعم المتواصل أسهم في بناء بيئة عربية علمية متكاملة تُعنى بتطوير الكفاءات الطبية وتمكينها من خدمة المجتمعات العربية وتعزيز مكانة العلم في نهضة الأمة.

وخلال الحفل، أكد الوكيل الفني لوزارة الصحة العراقية، ممثلًا عن وزير الصحة العراقي ورئيس الهيئة العليا للمجلس، الدكتور صالح الحسناوي، أن العقول العربية تمتلك القدرة على الإبداع والمنافسة متى ما توفرت بيئة علمية داعمة ومؤسسات تعليمية رصينة، مشيرًا إلى أن المجلس العربي أصبح صرحًا عربيًا موحدًا يجمع الكفاءات الطبية تحت مظلة علمية قائمة على الجودة والمعايير الأكاديمية العالمية.

من جانبه، قال رئيس المكتب التنفيذي للمجلس، الدكتور عادل عدوي، إن التعليم والتدريب الطبي لم يعودا مسارًا أكاديميًا فحسب، بل أصبحا ركيزة لتطوير الأنظمة الصحية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن المجلس يعمل على اعتماد المراكز التدريبية وفق أعلى المعايير وتحديث برامج التدريب بما يتماشى مع التطورات العلمية والتقنية الحديثة.

وأوضح عدوي أن المجلس أدرك مبكرًا أهمية التحول الرقمي ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب الطبي، بما يعزز من قدرات الأطباء العرب على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وتقديم خدمات صحية متقدمة تسهم في رفع جودة الحياة بالمجتمعات العربية.

أما الأمين العام للمجلس الدكتور عمر الرواس، فأعلن أن دفعة 2024 تضم 1770 خريجًا من مختلف الدول العربية، مشيرًا إلى أن عدد خريجي المجلس منذ تأسيسه حتى نهاية 2024 قارب 30 ألف اختصاصي صحي في شتى التخصصات، وأكد أن المجلس مستمر في تنفيذ رؤيته لرفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي العربي من خلال التدريب المستمر وتبادل الخبرات.

وثمّن الرواس دعم الدول الأعضاء وجامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب، مشيدًا بجهود الأردن في توفير بيئة علمية حاضنة لأعمال المجلس منذ تأسيسه.

وفي كلمة الخريجين، عبّر الدكتور عثمان الأمين عن فخره وزملائه بالانضمام إلى صفوف الاختصاصيين العرب الذين يسهمون في تطوير الخدمات الصحية في أوطانهم، مؤكدًا أن نجاحهم ثمرة تعاون بين المؤسسات الصحية والأكاديمية العربية، داعيًا إلى توحيد الجهود في مجالات التعليم والبحث العلمي لخدمة المواطن العربي.

وشهد الحفل حضور أعضاء المكتب التنفيذي، ورؤساء الوحدات الأكاديمية والمجالس العلمية واللجان التنفيذية، وممثلين عن مؤسسات وهيئات الاختصاصات الطبية العربية، الذين أكدوا أهمية التكامل العربي في دعم التعليم الطبي والتأهيل المهني.

وعلى هامش الحفل، تم تكريم وزير الصحة الأردني السابق الدكتور فراس الهواري، والأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة، تقديرًا لإسهاماتهما البارزة في دعم مسيرة المجلس خلال السنوات الماضية.