"الوزير": مصر تنفذ خطة طموحة لتطوير الطرق والسكك الحديدية والموانئ البحرية والجافة
نيفين صبرى
أعرب الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزير للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، عن بالغ شكره وتقديره لكل إخوته وأصدقائه وزملائه وزراء النقل العرب والأوروبيين والأفارقة الذين شرفونا بحضور معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة "TransMEA 2025"، مؤكداً أن مشاركتهم تعكس أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مجالات النقل والتجارة والصناعة.
وأوضح الوزير أن التجارب السابقة أثبتت أن كل دولة بمفردها، مهما كانت ميزاتها الجغرافية، لا يمكنها تحقيق نهضة حقيقية في الصناعة أو التجارة أو النقل دون التعاون مع الدول الأخرى. لذلك، أصبح من الضروري تكامل الدول في منطقتنا سواء في آسيا أو أفريقيا أو أوروبا، عبر مشروعات كبيرة تشمل الربط البحري والسككي والجوي والبري.
وأشار الوزير إلى أن مصر بدأت تخطط للتعاون والتكامل مع الأشقاء العرب والأصدقاء في المنطقة، مع التركيز على إنشاء شبكة ربط قوية تضمن الاتصال بين جميع هذه الدول. وقال الوزير: "لكي يكون هناك ربط حقيقي بين الدول، كان علينا أولاً تطوير الربط الداخلي داخل مصر، سواء عبر السكك الحديدية أو الطرق البرية أو النقل البحري أو الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية. وقد تحقق ذلك بفضل توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات والتجارة والترانزيت."
وأضاف الوزير أن الاستفادة من الموقع الجغرافي وحدود مصر البحرية على البحر المتوسط، وشواطئها التي تمتد لأكثر من 3000 كيلومتر، وحدودها البحرية الكبيرة مع الأشقاء في السعودية والشمال مع دول أوروبا، لم تكن كافية لتحقيق الهدف، لذلك كانت هناك حاجة ماسة لوضع مصر كمركز للتجارة والترانزيت.
وأوضح الوزير أن مصر بدأت بوضع خطة طموحة لتطوير شبكة الطرق القومية التي تبلغ طولها 23 ألف و٥٠٠ كيلومتر تم انشاء ٧ الاف طرق جديدة وتطوير ١٠ الاف طرق قائمة، كما يتم تجديد شبكة السكك الحديدية التي تمتد لحوالي 10 آلاف كيلومتر، وإنشاء شبكة سكك حديدية سريعة وكهربائية بطول نحو 2000 كيلومتر. كما تمت توسعة الموانئ البحرية القائمة، حيث كان هناك 15 ميناءً بإجمالي أرصفة يبلغ 37 كيلومترًا وأعماق تتراوح بين 10 و14 مترًا، وقد أضيفت حوالي 70 كيلومترًا من الأرصفة الجديدة، بالإضافة إلى إنشاء ٣ موانئ جديدة ليصبح عدد الموانئ التجارية 18 ميناءً بإجمالي أرصفة يصل إلى حوالي 105–107 كيلومترًا.
وأكد الوزير أن مصر لم تغفل تطوير الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية لخدمة المناطق الصناعية والنقل داخل البلاد، وأن هناك مشروعات لإنشاء موانئ جافة في دول أفريقية، بالإضافة إلى تطوير خطوط النقل البحري من خلال الشركات الوطنية مثل الشركة الوطنية للملاحة والشركة المصرية للخدمات البترولية، وربطها بجميع الأشقاء العرب شرقًا نحو المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ومع الأردن عبر ميناء العقبة والشركة العربية للجسر العربي، ومن العقبة إلى سوريا، شمالًا إلى تركيا، وغربًا إلى ليبيا والمغرب العربي، وجنوبًا إلى السودان. كما تم تطوير النقل النهري لربط مصر بالسودان والدول الأفريقية الداخلية التي لا تطل على البحار والمحيطات.
وأشار الوزير إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة طموحة لربط مصر بمحيطها الإقليمي العربي والأفريقي والأوروبي، موضحًا أن جميع الدول العربية والأفريقية والأوروبية والآسيوية ستجني قريبًا ثمار هذا التعاون الكبير، سواء عبر الممرات الاقتصادية مثل طريق الحرير والحزام والطريق ،مؤكداً أن مصر تتفاعل مع هذه الممرات وتعزز الربط مع جميع الأشقاء العرب.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الموقع الجغرافي الفريد للمنطقة العربية يجعلها قلب العالم ووسط قارات العالم، وأن مصر لا تعتمد فقط على موقعها الجغرافي، بل تعمل على ربط الدول بعضها ببعض من خلال المحاور اللوجستية المتطورة في مصر، لتصبح محورًا رئيسيًا يربط العالم العربي والأفريقي والأوروبي والآسيوي.
















